اقتصاد وأعمال

أصحاب مصانع : الإنتاج تراجع بنسبة (20)% بسبب القطوعات


كشف عدد من أصحاب المصانع عن تراجع الإنتاج بنسبة تصل إلى ٢٠ ٪ وأرجع أصحاب المصانع في حديثهم لـ (السوداني) التراجع إلى ما وصفوه بالمشكلات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصناعي والمتمثلة في نقص الكهرباء والجازولين إلى جانب ارتفاع تكلفة الإنتاج ومدخلات التشغيل لجهة تذبذب سعر الصرف علاوة على فرض حظر التجول ما أدى إلى تراجع عمل الورديات في المصانع.

وقال صاحب أحد المصانع عباس علي السيد في حديثه لـ (السوداني) إن المصانع تعاني من مشكلات كبيرة حالياً أهمها نقص الكهرباء والجازولين وارتفاع التكلفة ومدخلات الإنتاج مشيراً إلى أن عدد الورديات للعمل في المصانع تناقص إلى ٣ عوضاً عن ٢١ َوردية خلال الأسبوع مضيفاً أن كافة المصانع تعمل بَوردية واحدة خلال اليوم نسبة لظروف حظر التجول للتصدي لجائحة كورونا المستجد وتابع أن المصانع تعمل حالياً بنسبة ١٥٪فقط كما أن هناك نقصاً كبيراً في التيار الكهربائي وزاد أنه يأتي يوم مقابل انقطاعه في اليوم التالي إلى جانب نقص الجازولين منوهاً إلى أنه حتى في حال توفره يباع البرميل التجاري من الجازولين ما بين ٧إلى ٨ آلاف جنيه مما يزيد من تكلفة الإنتاج وقال إن المولدات فى حال عملها لساعات طويلة تحتاج إلى الصيانة إلى جانب توفير قطع الغيار مما يضاعف من تكلفة الإنتاج وأضاف كما أن هناك عدم استقرار في سعر الصرف والذي أصبح في متوالية مستمرة مما أدى إلى عدم حدوث اطمئنان في حساب التكلفة الحقيقة بالإضافة إلى زيادة مرتبات العمالة واحتياجاتها الأمر الذي أصبح يشكل عبئاً على الصناعيين مشيراً إلى أن بعض المناطق الصناعية تعاني من نقص كبير في الخدمات خاصة المياه.

وأشار رئيس غرفة الغذائيات السابق باتحاد الغرف الصناعية عبد الرحمن عباس في حديثه لـ (السوداني) إلى أن تذبذب التيار الكهربائي انعكس بصورة بالغة على إنتاج المصانع كما أن هناك شحاً كبيراً فى الجازولين وأضاف كنا نعوض انقطاع التيار الكهربائي فى السابق بالمولدات إلا أن الجازولين لا يتوفر بالشكل المطلوب حالياً وتابع هناك خطورة كبيرة في عمليات التخزين خاصة للمنتجات الزراعية مثل البطاطس داعياً إلى منح الأولوية في الكهرباء للمنتجات الزراعية لجهة سرعة التلف في حال عدم توفر الكهرباء لعمليات التخزين وقال إن انقطاع التيار الكهربائي انعكس على نقص الإنتاج فى المصانع بنسبة ٢٠٪ مؤكداً أن ذلك يفاقم من مشكلة عدم الإيفاء بالالتزامات البنكية والعمالة لأصحاب المصانع واصفاً الأمر بالخطير مشيراً إلى أهمية مراعاة إدارة الكهرباء للقطاع الصناعي خاصة مع اقتراب شهر رمضان والذي يتطلب توفير الكهرباء الخاصة به.

وقال صاحب أحد المصانع فضل عدم ذكر اسمه لـ( السوداني) إنه في حال عدم منح الأولوية للقطاع الصناعي في توفير الكهرباء سيؤدي إلى ارتفاع التكلفة بشكل كبير للمصانع بما يؤدي إلى لجوء البعض لإغلاقها وتابع أن هناك مشكلة ركود في الأسواق حالياً لمنتجات المصانع وكافة السلع لعدم قدرة قطاع واسع من المواطنين على عمليات الشراء .

الخرطوم :الطيب علي
صحيفة السوداني