إرتفاع الهياج الهيستيري ضد ما يسمى النظام السابق؛ يبدو أنه حالة لإيجاد تعويض نفسي لحالة الفشل الواضح
إرتفاع الهياج الهيستيري ؛ ضد ما يسمى النظام السابق ؛ يبدو لي أنه عند تنظيمات وأنصار الحاضنة السياسية الحاكمة حالة لإيجاد تعويض نفسي ؛ لحالة الفشل الواضح والمتفق عليه ان لم يكن العجز ؛ فالحقيقة ان الإنقاذ _ترتيبا ام إنهيارا حد التلاشي_ إنسحبت من المشهد منذ السادس من أبريل 2019 ؛ وبعد مرور عام من ذلك التاريخ ؛ لا تبدو أنها بقياسات الوقائع والأحداث على الأقل قد شنت هجمة مرتدة منظمة ذات أثر ؛ كل الظروف كانت معدة لبدايات جيد للحكم الجديد ؛ فبإفتراص ان النظام السابق فاسد فهذا يعني ان المهدر من الاموال قد توقف صرفه ؛ فلا مخصصات للمؤتمر الوطني ولا صرف امني ؛ ولا اموال مهربة . بل اكتشف الناس ان كل قصص وارقام المليارات المنسوبة للبشير وأسرته وقادة حزبه التي دلقها قادة تجمع الحرية والتغيير وبعض أعضاء المجلس السيادي (الفكي وتاور) التي حددوا موعد جلبها (بأيام) إنتهت الى (كلام ساكت) ! وفي أوضاع الناس والخدمات صار الامر كما ترون ! وكل يوم يصدر قرار ينسخ ما قبله فلا أزمة الوقود حلت او الخبز او الغاز .دعك من الحل اقله تخفيف العسرة لم تحدث ؛ إقتصاديا تحولت كل وعود الدعم الخارجي من أصدقاء ومانحين الى حكاوي ؛ دع عنك الأصدقاء فحتى عنتريات ان من بالخارج سيدعمون اختفت ؛ لا احد يعرف بالضبط اين تلاشى الذين كانوا يستأجرون الطائرات لمواكب الهتاف في العواصم الاوربية ؛ فحتى في جائحة كورونا فالدعم الواصل جلبه رجل أعمال صيني ! صمت (مو) وإختفى تجمع نشطاء الخارج ولم يرسلوا (كمامة) !
سياسيا وفي مسار السلام ؛ ضاعت تعهدات الست اشهر ووصلت الى عام ! القليل المحرز لم يتجاوز عرض محاصصة أسوا مما كانت تصنع الإنقاذ ؛ حصص بالخدمة المدنية وطلب تعويضات فردية بآلاف الدولارات ؛ وزاد عليها إشتراطات بأوضاع عسكرية لقوات لا يعلم احد عددها ومواقعها الا في مقاطع التخريج وبيانات التنمر السياسي ؛ ودع عنك إستدعاء اشخاص وأسماء اي سوداني في اصقاع السودان يدرك أنهم لا يملكون سوى عمائمهم وربطات عنقهم ! وضع اغرب ما فيه ان الجهة التي تمثل الجيش ودولته صارت هي التي تتلقى وضعيات التكييف لمؤسساتها رغم انه في كل الدنيا جيوش الحكومة هي الاساس والقاعدة لاي ترتيبات وليس جيوش التمرد ؛ واما السياسة المدنية فالامر صراع بعث وحزب امة ؛ وشيوعي منقسم مع شيوعي اصل ؛ ومحاربة طاحونة هواء للجنة التمكين (تستحق الشكر بكثرة المؤتمرات الصحفية) ؛ واما المؤثر الخارجي وسيطرة الغرباء فهذه صارت من ثوابت انس السودانيين في المآتم والافراح ؛ فلا يوجد مستوى حكم ومنصة سياسية تملك حتى قرار يشعر معه سوداني بالقبول او حتى التفهم ؛ واما إختيار الوزراء وقدراتهم فهذا ما يجعل المرء يحار ! بعض الوزراء الى يوم الله هذا يضطر المتابع للعودة الى جوجل لمعرفة من هم وماذا فعلوا ! واما قضايا مثل فص الإعتصام او غيره من المصائب بما فيها محاولة إغتيال حمدوك فكلها وضعت في ثلاجة (انسى وعيش) ! انه فشل بالعموم ؛ قد يصبر عليه الشعب ساعة او ساعات لكنه قطعا وبعد نفاذ علف (الكيزان) وفزاعات شبحهم سيكتشف الكل انهم ما فعلوا سوى انهم إشتروا الترماي ؛ والى ان يحدث ذلك سيستمر بيع الوهم للناس ؛ فإن لم تمطر السماء لوجدت من يتهم الدولة العميقة . فكما قلت انه سلوك تعويضي للبحث عن مخرج وتعليل يرضي النفس والشارع ..
محمد حامد جمعه نوار
الجماعة أصابتهم هستيريا
خوفا من أن تطير السلطة منهم ، أو قل يطيرون من الكراسي التي لم يكن حتى في أحلامهم المستحيلة أن يجلسوا عليها
انظروا إلى سحناتهم عندما وصلوا في بادئ الأمر ، كالحة وجوههم ، غائرة أعينهم ، لا أدري كيف كانوا يعيشون في دول المهجر !!
وقارنوها الآن ، فرق مابين السماء والأرض ، بدت النعمة يترقرق ماؤها في وجوههم التي بدت تكتنز وتلمع
فكيف لا تريدهم يهيجون ، ويستميتون ؟
إنها الهستيريا …الهيستتتييييريا
ربي لا تبلتينا بحب شهوة السلطة ، فإنها مميتة
صدقت يا أستاذ.
أحسن يكسبوا الزمن يشتتوا سريع لأنو ثورة الجياع قادمة ولن يسرقها كلب وقح بعد الآن.