عالمية

تفاؤل بالجزائر بشفاء عدد كبير من المصابين تناولوا دواء «كلوروكين»


قال مسؤول بقطاع الصحة بالجزائر، إن حالات كثيرة من المصابين بـ«كوفيد – 19»، تماثلت للشفاء، بمستشفيات البليدة التي صنفت بؤرة للوباء، وبالعاصمة، من دون تقديم إحصائية، بينما كانت وزارة الصحة أعلنت أمس، أن عدد المتعافين من المرض فاق 400.
وذكر الطبيب عبد الحفيظ قايدي من قسم الأمراض المعدية، بـ«مستشفى فرانز فانون» بالبليدة، للإذاعة الحكومية السبت، أنه يتوقع شفاء عدد كبير من المصابين بالفيروس، الأسبوع القادم، بفضل اللجوء إلى بروتوكول العلاج «كلوروكين»، بشكل مكثف، بحسبه. وقال إنه لاحظ «تحسنا كبيرا على مرضى أخذوا دواء كلوروكين في مستشفى فرانز فانون، وسيغادرونه في غضون أيام قليلة»، ويعالج بهذا المستشفى أكثر من 200 مصاب، بحسب مصدر طبي.
من جهتها، أكدت البروفسور نسمية عاشور رئيسة قسم الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض المعدية بالجزائر العاصمة، أن 17 من 42 مصابا شفوا بالكامل بعد أن أخذوا دواء كلوروكين.
إلى ذلك، أفادت مصادر صحافية جزائرية بفرنسا، بأن رئيس «جمعية الصداقة الشعبية الجزائرية الفرنسية»، الطبيب الجزائري حسام كريب، تعهد بإرسال مساعدات طبية «من أجل المساهمة في الجهود المستمرة لمواجهة تفشي فيروس كورونا بالجزائر». ويتمثل المسعى، في 5200 اختبار كاشف عن الفيروس، ينتظر شحنها من بلجيكا إلى الجزائر، و13000 اختبار آخر مستورد من شركة صينية. كما تم جمع 150 وحدة من أغطية الأسرة للمستشفيات، بالتنسيق مع «جمعية العلماء المسلمين»، بالجزائر، حسب المصادر نفسها.
وتعد هذه المشتريات هبة من أعضاء الجالية الجزائرية المقيمين بفرنسا. وكانت السفارة الجزائرية بباريس قد وضعت تحت تصرف المهاجرين، أرقام أرصدة بنكية للمساعدة ماليا في مخطط التصدي للوباء.
من جهته، وجه البرلماني الإسلامي لخضر بن خلاف مساءلة لرئيس لوزراء عبد العزيز جرَاد أمس، بخصوص مصير مئات الجزائريين العالقين في مطارات العالم، مطالبا بإيفاد طائرات لإجلائهم. وبحسب بن خلاف يوجد بالولايات المتحدة 200 وفي عمان 156 وبالكويت 130، وبماليزيا 150، و300 بأوكرانيا.
وأوضح في مساءلته أنهم عالقون منذ 20 من الشهر الماضي، بالمطارات «ينتظرون ترحيلهم، وهم اليوم من دون مأوى ومن دون مال لتدبير شؤونهم بعدما تقطعت بهم السبل، وانقطعت اتصالاتهم بالقنصليات التي حاولوا الاتصال بها مرارا، ولكن من دون جدوى وهذا يعتبر إهانة من أبناء جلدتهم، الذين وجدوا في الأصل لخدمتهم، خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة. ولكن للأسف بعضهم ما زال مستمرا في السياسات القديمة التي تتناقض مع التوجه الجديد للدولة». وأضاف أن «الوضع المؤلم الذي يعيشه هؤلاء، يستوجب من مسؤولي القنصليات التواصل معهم وإيجاد الحلول المناسبة، لإجلائهم إلى أرض الوطن في أقرب وقت إن شاء الله، تطبيقا لتعهدات الدولة التي تم التذكير بها في كثير من المناسبات».

صحيفة الشرق الأوسط