من “تيك توك” للنيابة.. قصة حنين حسام التي شغلت المصريين
منذ أسابيع تشغل فتاة جامعية تدعى حنين حسام المصريين، بعد بثها الكثير من الفيديوهات عبر تطبيق “تيك توك”، إلا أن فيديو واحد من بين هذه الفيديوهات أثار مؤخرا جدلا في الشارع المصري، فطالب البعض باتخاذ إجراءات قانونية ضدها.
وبالفعل ألقت الشرطة المصرية القبض على الطالبة الجامعية بتهمة “التحريض على الفسق والفجور”، بعد أن بثت فيديو عبر تطبيق “تيك توك” دعت فيه الفتيات إلى بث فيديوهات لأنفسهن من المنازل مقابل أموال.
وحققت نيابة شمال القاهرة، الثلاثاء، مع حنين حسام، وهي طالبة بكلية الآثار في جامعة القاهرة.
وفي بيان رسمي، ذكرت جامعة القاهرة، الاثنين، أنها أحالت الفتاة إلى الشؤون القانونية، للتحقيق معها “لقيامها بسلوكيات تتنافي مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية”.
وقال محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة إن عقوبة الطالبة قد تصل إلى الفصل النهائي.
وأضاف الخشت أن الجامعة تلقت العديد من الرسائل حول دعوة الطالبة، عبر تطبيقي “إنستغرام” و”تيك توك”، الفتيات إلى فتح الكاميرات و”تسجيل فيديوهات غير لائقة مقابل مبالغ مالية”.
وظهرت في الفيديو، موضع التحقيق، حنين حسام وهي تقول إنها “تطلب فتيات العمل معها في وكالة أسستها عبر تطبيق Likee، على ألا تقل أعمارهن عن 18 سنة وأن يكن ذوات شكل لائق، ويصورن أنفسهن بالبث الحي مقابل أموال، تتراوح بين 36 دولارا وحتى ألفين وثلاثة آلاف دولار”.
وأضافت أنها “لا تريد فتيات عاريات، لن تقبل بتجاوزات في وكالتها، وأنها ستعمل استنادا إلى السمعة (الحسنة)”، لكنها لم توضح طبيعة أو نشاط العمل الذي ستضم إليه الفتيات، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا، وطالب بعض مقدمي برامج التوك شو بالتحقيق فيما وراء الفيديو الأخير لها، وما إذا كانت تدعو إلى “الدعارة المقننة”.
وبعد اللغط الذي حدث بسبب هذا الفيدو، ظهرت حنين في فيديو آخر دافعت فيه عن نفسها، وقالت إن الفيديو الذي بثه الإعلان “تم اقتطاعه وتحريفه”، وأن الإعلام أساء فهم ما طلبته في المقطع المصور، واختزله بشكل مُخل.
وفي تصريحات تليفزيونية مساء الاثنين، أوضحت حنين أنها “طلبت 20 فتاة محترمة من أجل تطبيق جديد، في مقطع فيديو من 3 دقائق”، لكن وسائل إعلام اختصرته إلى 10 ثوان فقط، مؤكدة أن والديها “موافقان على ما تنشره من مقاطع مصورة”.
وقبل المشكلة الأخيرة، تعرضت حنين لانتقادات واسعة بسبب أسلوبها في الحديث وأداءها لبعض الحركات على حسابها على تطبيق تيك توك، إلا أن حنين كانت تفسر هذه الانتقادات بغيرة “اليوتيوبرز” أي المستخدمين النشطين لموقع يوتيوب، منها فضلا عن الفراغ الذي سببه العزل المنزلي بسبب فيروس كورونا، على حد قولها.
وتعليقا على ما حدث، قال والد حنين حسام، في تصريحات صحفية، إن ابنته بريئة ولم تحرض على الفسق، مضيفا أنها دخلت فى نوبة بكاء أمام النيابة.
ويرى حسام عبد الهادي أن الفيديوهات التى تعدها ابنته “عادية، ولا تتعدى كونها فيديوهات شبابية كباقى الفيديوهات التى ينشرها الفتيات والشباب من جيلها والتى تأتي في إطار الهزار والمزاح”.
سكاي نيوز