بعد أن روج له ترامب… دواء يثبت فشله في علاج كورونا ويودي بحياة الكثيرين
كشفت تجارب العلاج على دواء “هيدروكسي كلوركين” لعلاج مرضى كورونا في أمريكا فشلا كبيرا.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، أثبتت التجارب فشل دواء الملاريا “هيدروكسي كلوروكين”، الذي روج له الرئيسي الأمريكي دونالد ترامب، في علاج فيروس “كورونا” المستجد.
وقالت الوكالة إنه بعد تحليل بيانات 368 مريضا تناولوا “هيدروكسي كلوروكين”، رصد الباحثون الأمريكيون وفاة 28% من المرضى الذين تناولوا العقار دون مضاد حيوي (إزيثروميسين)، بينما توفي 22% ممن شمل علاجهم العقار مع المضاد الحيوي، ما يعني وفاة 50% من الذين حصلوا على الدواء، مقابل وفاة 11% ممن حصلوا على الرعاية الروتينية فقط.
ونقلت الوكالة عن الباحثين قولهم إن “العقار لم يُحدث أي فرق في الحاجة إلى جهاز تنفس، كما أنهم يتوقعون أن يكون الدواء قد سبب أضرارا في أعضاء أخرى”.
وقالت المديرة الطبية للسيطرة على العدوى والوقاية منها في جامعة ويسكونسن- ماديسون، نازيا صفدار: “أعتقد أننا محبطون”.
وأضافت “الكثير من المرضى سألوا عن العقار بعد أن روج له الرئيسي الأمريكي”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، الماضي أن بلاده بدأت بتجارب سريرية على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي إن “الأولوية لدينا في الولايات التحدة حاليا هي حماية مواطنينا”.
وأكد أنه “تمت الموافقة على استخدام دواء الملاريا للعلاج من فيروس كورونا”.
ولدواء “هيدروكسي كلوروكين” آثار جانبية خطيرة، منها اضطراب في ضربات القلب بطريقة يمكن أن تؤدي إلى الموت المفاجئ.
وأظهر إحصاء لوكالة “رويترز” أن العدد الإجمالي للوفيات المؤكدة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، تجاوز حاجز الـ45 ألف حالة.
وسجلت في الولايات المتحدة، حتى مساء الثلاثاء، 813758 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، بينها 45024 وفاة، ما يعادل نحو 5.5 بالمئة من حصيلة الحالات.
وشهد العدد الإجمالي للمتوفين ارتفاعا بواقع 2510 حالات على الأقل مقارنة في الإحصائية الأخيرة، حسب معطيات مراكز مكافحة الأمراض والمؤسسات الطبية المعنية.
وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الأولى عالميا من حيث عدد الإصابات والوفيات المسجلة جراء عدوى “كوفيد – 19”.
سبوتنيك