تحدي لوزير الصحة: أن يعلن عدد الوفيات لأسباب غير كورونا في فترة الحظر نتيجة لإغلاق المستشفيات وصعوبة الوصول للخدمات
*ويسألونك عن الاستهتار 2*
تعجبت جدا وأنا أستمع للتقرير اليومي الذي يقدمه أكرم التوم والذي تحدث فيه في فقرة كاملة لما يبدوا كأنه واحدة من معاركه الفيسبوكية والتى لم يستطع إكمالها علي الفيس بك فنقلها إلي المنصة الرسمية المخصصة لإعلان الخسائر في حربه الغير متكافئة مع الفيروس الصغيروني الذي لا تقارن قوته مع الرئيس السابق عمر البشير حسب تصريحاته.
وقد أشار أكرم في هذه الفقرة الي ما أورده أحد الأطباء بدون أن يذكر إسم الطبيب من أوضاع صحية متردية في البلد ووفيات نتيجة لسياسات الوزارة المعيبة في التعامل مع الوضع الصحي واكتفى أكرم أن عرف الطبيب المذكور برتبته العسكرية وبأنه كان طبيبا خاصا للبشير.
دفعني الفضول للبحث عن المقطع المذكور لأعرف السبب الذى جعل صاحبه ينجح في اقتحام البيان اليومي لنشطاء قحت والذين *يسعدهم* فيه والكلام هنا علي لسان أكرم في حلقة سابقة يسعدهم أن يعلنوا فيه للشعب الصابر عدد الوفيات والإصابات بالوباء.
عندما استمعت للمقطع القصير الذى لم يتعد دقيقتين لم أجد فيه غير حقائق معروفة للجميع ما زاد الرجل عليها بل ربما نقص منها قليلا فقد حكي معاناة المرضي في ظل إغلاق المستشفيات وحظر التجوال وما نتج عنه من وفيات.
الطبيب المذكور فعل ما يفعله أي طبيب يجد خراجا متورما في جسد مريض منهك حين يضغط عليه باصابعه الخبيرة ليخرج ما فيه من القيح ليرتاح المريض إلا أن الصديد هذه المرة خرج من مكان مختلف.
أرغي أكرم وأزبد لأنه علم أن طرف السوط سيلحق به عند التشخيص النهائي لامحالة وأن المواطن ستتفتح بصيرته علي مكمن الداء.
فقد ظنت حكومة النشطاء أن الشعب السوداني قد منحها شيكا علي بياض وأنها قد وضعت الشارع في خزنتها الخاوية واحتفظت بمفاتيحه في جيب ناشطيها.
كما ظنت حكومة النشطاء أن الفيس بك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي هو أملاك ورثوها من جدهم لينين وأممها عبد الناصر وباركها عفلق و(عزم فوقها) المتنبىء الهالك محمود وزادوها تامينا بأن وضعوا علي ابوابها قطيعهم من المتنمرين الذين يصمون من يتجرأ ويخالف هرطقاتهم بالخيانة ويتهمونه بالكوزنة وينسبونه الى دولة عميقة موجودة فقط في خيالاتهم المريضة لذلك يربك حساباتهم جدا من ينتقدهم في هذه المنصات فتصيبهم حالة الهياج الثيراني.
قلنا في الحلقة الأولى أن أكرم الذى تولي أمر الصحة في هذا الظرف الخطير يجهل حتي الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامة وقد توالت الاستقالات في وزارة الصحة نتيجة لاستبداده وانفراده بالقرار دون استشارة المختصين فقد ذهب مدير استاك واستقال مدير إدارة التخطيط واقيلت مديرة الصحة الدولية لسباحتها عكس التيار واستقال من قبلهم مدير مركز العزل في جبرة
وبدلا من أن يقتنع بخطأه ويعترف بعدم خبرته خرج متحديا الطبيب الذي اغضبه لأنه فقط قال الحقيقة وأنا من هذا المنبر أتحداه أن:
-يعلن عدد الوفيات لأسباب غير الكورونا في فترة الحظر نتيجة لإغلاق المستشفيات وصعوبة الوصول للخدمات ويقارنها بوفيات نفس الشهر من العام السابق كما هي العادة في تقارير الصحة.
-واتحداه أن يعلن للشعب السوداني بالتفصيل كم وصلهم من المساعدات العينية والنقدية للكورونا وماهي أوجه صرفها وكيف نفدت جميعها في هذا العدد المحدود والوقت القصير حسب تصريحه الرسمي.
– وأدعوه لأن يتحري الصدق والدقة ويراعي المهنية ويتوقف عن نشر الذعر وسط المواطنين فالكورونا مرض سريع الإنتشار لاجدال في ذلك ولكن 80% من الحالات تمر بدون أعراض أو بأعراض بسيطة لاتشكل خطورة وحوالى 15% يحتاجون الى العناية بالمستشفى و 5% هم من يحتاج للتنفس الصناعي والعناية الحرجة ونصفهم فقط 2.5% هي نسبة الوفيات المفترضة حسب الإحصاءات العالمية وليس كما ذكر درب مع بندول واختناق ووفاة.
إن نشر الذعر له تداعيات خطيرة وقد رأينا قبل يومين المواطنين يهاجمون مستشفي ام بدة ويحطمونه وقبلها مركز جبرة ومستشفي آخر فى أحد الولايات ظنا منهم أن تحويلها إلى مراكز للعزل يضعهم وأسرهم واطفالهم في دائرة الخطر نسبة لسكنهم بالقرب من المرافق المذكورة.
كذلك رأينا الاشتباكات بين المرضي والمرافقين وبين الكادر الطبي الذي يبلغهم بالاشتباه في كورونا لأن اكرم حول الكورونا الي وصمة عار مرعبة في المجتمع ورسم لها نهاية درامية مأساوية بالموت اختناقا في ذهنية العامة.
متداول على فيسبوك
سير ياد اكرم ودعوات الشعب السوداني معاك نعرف امنيتهم بانهيار النظام الصحي ولكن الشعب واعي وربنا مع الغلابه كلما علا صريخكم كلما عرفنا باننا ماضون الي الامام وفي الطريق الصاح وكاتب هذا المقال كوز ليس همه الوطن ولا المواطنين العالم كله شغال توعيه تجي تقول نهدي المواطنين عشان يطلعوا ويصابوا وتجي تقول الوزير تسبب في موت الالاف ياخي اتقوا الله
بغض النظر ان صاحب البوست كوز او لا ماقاله حقيقة وعن تجربة ذهبنا بمريض لي ومرضه ليس له علاقة بالكورونا ولا طبيب ولا مستشفى اتموت الناس بالامراض الاخرى ان لم بالكورونا هذا ليس حل وليس منطق