حسين خوجلي: ودخلت المجنزرات بيت الخليفة
حسين خوجلي يكتب:
ودخلت المجنزرات بيت الخليفة
١. خلق الله تعالى الأقطار غابة من جنس واحد، وخلق السودان حديقة مثمرة وألوان شتى من الأزاهير. وانتظر العالم الحصاد فمنحناه الرماد، وخسرنا معركة (فتعاركوا) وقدمنا الدليل بمقاتلة الدينكا المسيرية في الجنوب، وقاتل الرزيقات الفلاتة في الغرب، وقاتل البني عامر النوبة في الشرق، وقاتلت في الوسط الكنابي القرى، وقاتل النقرز قلب الخرطوم وأطرافها، وحرق المتفلتون في النيل الأزرق وسنار الأمان الاقتصادي، وأهدر الغاضبون في الشمال الاستثمار، وزرع الطابور الخامس البغضاء بين العسكريين والمدنيين ودخلنا مجتمع الكراهية اختيارا.
٢. منحنا الله عز وجل الأرض الخصيبة والماء والسواعد والمناخات، وانتظر منا العالم أن نملأ سلاله بالفاكهة والعسل واللبن واللحوم. فإذا بنا نفاجئه باليد السفلى، والوقوف المهين في صف الإغاثة .
٣. وأهدانا الخالق العظيم غير الأرض الخصيب والمساحات الخضراء وسهول الغلال باطنا يصطرع فيه النفط والذهب والحديد واليورانيوم. وما لا يخطر على بال بشر ما يفوق الألزاس واللورين، وكان الحصاد أن انتظمت في كل الموانئ والمطارات عصابات التهريب التي نهبت ثروة الحاضر والمستقبل، واهدتنا عملة نخشى أن نحملها قريبا جرابا من الورق لنبادله بقطعة خبز.
٤. منحنا الله الرزاق الرحيم حضارات نافست الأخريات وتاريخا عريقا، وبطولات لم تشرف الحواضر فقط بل شرفت كل قرية سودانية فاضعناها بالتجاهل، وقلة التدبر والاعتبار. ومنحنا القدر الثورات فاضعناها بشح النفس والنزوات، ومنحنا الانقلابات الوطنية فاضعناها بالخصومة والنزاعات، ومنحنا الديمقراطية والحريات فاضعناها بالمحاصصة والثارات، فكانت المحصلة لا أرضا قطعنا ولا ظهرا ابقينا، وعدنا القهقرى بالوفاض الخالي من البرامج والمبدئيات والدستور.
أمة بلا ثوابت وشعب بلا استشراف، وقديما يقول التاريخ: إن الخديوي محمد توفيق طلب عام 1882 من الادارة الانجليزية بأن تساعده في حفظ الأمن، وترتيب الحياة المدنية، وفرض السلام وصياغة القوانيين والدستور، وترتيب الجهادية والحقانية (الدفاع والعدل) فاستجابت بريطانيا فورا عبر وثيقة الدول العظمى في الأستانة. وهزم الكمندان كارنت ولسلي قوات الوطنيين وحُكم بالإعدام على عرابي ونُفي ترفقا. ودخلت الخيل الأزهر عبر طلب التدخل الوضيع، وما أشبه الليلة بالبارحة فحالة السودان اليوم تمثل النموذج الأوفى لقابلية الاستعمار. وقد تقدم توفيق باشا السوداني بطلبه الملغوم منذ يناير وهو الآن قيد الموافقة بمجلس الأمن، وتجهز القوة الضاربة مدنيا وعسكريا لتنفيذ المهمة القذرة. الفارق الوحيد بين طلب الخديوي وحمدوك أن القائد الإنجليزي السفير صديق عرفان هو الآن في قلب الخرطوم وليس على أعتابها. كان عنوان البيان الأول “ودخلت المجنزرات بيت الخليفة”
حسين خوجلي
دي مافي واحد من سواسيو قحت بيشب في حلقومك
يا حليلك يا بتاع ال 98% بقى حتى ما فيش حد بقرأ ليك وحتى وأنا بعلق والله ما قريت المقال لأنه بصراحة طلعت أي كلام عجل جسد له خوار – لو أنت كنت فعلا تما كنتم تقولوا هي لله أو ما لدنيا قد عملتم أو أن باطن الأرض خير لكم من ظاهرها. قول لينا كلمتين عن عبد الباسط حمزه وعلي كرتي والمرة ديك نسيت أسمها وأخوانى البشير بري ذمتك الآن قبل أن تقيب بين يدي رب العباد حيث أمامه لا يمكن أن تقول ليه البشير قال شيخ علي قال أو الأمين دغع الله. يعني الفساد بقى واضح بمجرد سقوط البشير قفلت قناتك عشان شالو منك البزازه. خسئتم خسئتم خسئتم. الأ بخجل من أولادك وبناتك
يا رادار انت ما دام. ما قاعد تقرا للراجل دا ليه فتحت الصفحة وعلقت ؟ والحق يقال نختلف معه في بعض كتاباته لكن نعطيه حقه فهو مثقف ومفكر قبل ان يكون كاتب وهذا باعتراف الغالبية ،،، اما ان يكون اسلامي الهوي والتوجه فهذا لا يعيبه مع انه يكتب. في. كثير من الاحيان للجميع وبحيادية ارجع اقرا المقال وستعرف صدق تعليقي