ثقافة وفنون

برامج رمضان .. موسم التجني على (زيدان ابراهيم)


رغم حزني العميق على رحيل الفنان الصديق زيدان ابراهيم ملك مدرسة الرومانسية في الغناء السوداني إلا أنني وفي (سري) قلت لو كان الراحل الفنان زيدان ابراهيم بيننا اليوم واستمع إلى فنان يدعى محمد الريان وهو يتغنى بإحدى اغنياته من خلال برنامج (يلا نغني )بقناة الهلال الفضائية لمات زيدان ابراهيم مليون مرة لأن ذلك الشاب لم يوفق في أداء إغنية (أجمل حبيب للروح ) للراخل الفنان زبدان ابراهيم وذلك نسبة لمحدودية قدراته الصوتية والتطريبية ولقد شعرت بأنه يقدم الأغنية كالقاء شعري بعيدا عن الاستفادة من عذوبة اللحن وليته توقف عند ذلك ،بل استبدل كلمة بأخرى لتفقد الأغنية معناها وذلك عندما قال (ليه أسباب جفاكا ) والصحيح (ايه أسباب جفاكا) والفرق كبير إذ أن سؤال الشاعر (استفهامي) وليس (استنكاري) …

أما بالنسبة للفنان الشاب فضل ايوب فهو صاحب صوت شجي جدا يصلح لأداء الأغنيات ذات الطابع الحزين وفضل ايوب يعرف جيدا مدى احترامي لامكانياته وموهبته الحقيقية ولكن مع كل ذلك فقد أخفق في أداء اغنية (الوداع ) للشاعر المصري ابراهيم ناجي والتي تعتبر من الأغنيات الكبيرة والتي يظهر الفنان الراحل زيدان ابراهيم من خلال هذه الاغنية تحديدا عبقريته في أداء الأغنيات التي كتبت باللغة العربية الفصحى.

لقد شعرت بأن فضل ايوب قد دخل في( متاهة ) ورغم محاولته تقديم الأغنية بطريقته الخاصة إلا أنني فشلت تماما في تقبل الأمر وذلك لأن هذه الاغنية تحديدا من الأغنيات ذات الشخصية اللحنية القوية لذلك فإن التجريب فيها يكون محفوفا بالمخاطر.

موسم التجني على العندليب الأسمر
لقد استمعت إلى اصوات غنائية أخرى تغنت بأعمال الراحل زيدان ابراهيم من بينهم المطرب المحترم ابوبكر سيد أحمد ولكن للأسف الشديد فقد اخفق جميعهم في إقناع محبي زيدان ابراهيم لذلك أستطيع أن أقول بأن هذا الموسم يستحق ان نطلق عليه موسم التجني على أغنيات العندليب الأسمر زيدان ابراهيم عليه رحمة الله.

الخرطوم:الزبير سعيد
صحيفة أول النهار