سياسية

عضو اللجنة الاقتصادية للتغيير : اتفاق المالية مع برنامج الغذاء العالمي معيب

حذر عضو اللجنة الاقتصادية بقوى الحرية والتغيير كمال كرار وزارة المالية من أن يكون الاتفاق مع منظمة الغذاء العالمي سببه تخلي الدولة عن دعم الخدمات والسلع الاساسية التي تخص المواطن، وقال كرار في تصريح لـ ( الجريدة ): ” الفكرة ليست موضوعية وليست من صميم السياسات الاقتصادية لحكومة الفترة الانتقالية “، كما أنها جاءت من صندوق النقد الدولي بغرض استبدال الدعم السلعي بالدعم النقدي ، وأردف الهدف من هذا الاتفاق هو إعطاء الاسر ” فتات ” من المال مقابل خضوعهم لشروط البنك الدولي المتمثلة في رفع الدعم عن السلع وتعويم الجنيه وابعاد الدولة عن السوق “.

وقال كرار هذه الخطوة أحد شروط البنك الدولي ، ووصف الاتفاق بالمساومة البخسة والمعيبة والتي جربها النظام السابق حيث كان يخضع لذات الفكرة وهي فكرة دعم الاسر المحسوبة عليه عبر المنظمات الدولية ، داعيا الحكومة إلى ضرورة كشف الاتفاق ومعرفة التفاصيل التي حوته وزاد ” منظمة الأغذية العالمية مابتدي قروشا للناس بدون مقابل إلا في إطار شروط البنك الدولي وصندق النقد الدولي ” .

لافتا إلى أن هذا الاتفاق بعيد عن اهداف الثورة والتي جاءت برؤية وطنية خالصة لحل المشاكل الاقتصادية وتوفير ابسط مقومات الحياة للمواطن مؤكدا أن الهدف من الاتفاق هو ربط الاقتصاد الوطني بالرأسمالية العالمية ، بجانب إنه يدخل في إطار تنفيذ سياسات وشروط البنك الدولي ، واستدرك قائلاً ” اي اتفاق يدعم الاقتصاد السوداني نحن معه لكن في المقابل أي اتفاق يكون على حساب المواطن البسيط لا يمكن أن ندعمه ونقف معه ” .

من جهته أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. إبراهيم البدوي، نجاح برنامج التحويل النقدي المباشر في محاربة الفقر وكشف البدوي في تغريدة على (تويتر) رداً على استفسار أحد المتداخلين، عن وجود الكثير من الدراسات والتجارب في دول عديدة أثبتت أهمية ونجاح التحويل النقدي المباشر في محاربة الفقر وتعزيز الإنتاجية وبناء السلام وتحسين الأمن الغذائي والصحة واشار الى أن التحويل النقدي يعزز صرف الدولة في التعليم والصحة والإنتاج.

الخرطوم : أحمد جبارة
صحيفة الجريدة

‫2 تعليقات

  1. الكلام ساهل
    العاملين فيها اقتصاديين ديل ناس بتكلموا سياسة لا اقتصاد أو انهم لا معرفه لهم بالاقتصاد

  2. تناقض
    ( …. أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا…. )
    وافقت قوى الحرية والتغير (قحت)  الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الإنتقالية صراحة على   مشروع قرار مجلس الأمن لإنشاء بعثة سياسية لدعم الحكم المدني الانتقالي في السودان  الذي تمت صياغتة بناءا على خطاب عبدالله حمدوك رئيس الوزراء، ولم ترفض  مشروع قانون الكونغرس الأمريكي لدعم الحكم المدني الانتقالي في السودان، ولم ترى فيه إنتقاص من السيادة الوطنية للبلاد أو محاولة للهيمنة.
    بينما ذات القوى ترفض وتنافح سياسة وزير المالية د:إبراهيم البدوي وترى فيها إستجابة وخضوع لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي  ومحاولة من القوى الإمبريالية لإستغلال موارد السودان (الهائلة ).
    هذا تناقض فاضح ل (قحت ) فهي ترحب بالمشروع السياسي للغرب في السودان وتقدم له المبررات، وترفض الوجه الإقتصادي لهذا المشروع.علما بإن المشروع السياسي يتضمن بنود تؤكد على الإصلاح المالي والإقتصادي وفق نهج الغرب.
    المشروع الغربي في السودان يمشى على قدميين،ولن توقفه قحت ، أدرك وزير المالية ذلك لذا يمضي في تنفيذ سياسات ضاربا بأفكار قحت (البالية) عرض الحائط.
    الدعم الغربي لحكومة الفترة الإنتقالية هو الذي يكبح أحلام الإسلاميين في الرجوع لسلطة. لذا لا حل لقوى الحرية والتغير من التمسك به وتنفيذ المشروع بشقيهي السياسي والإقتصادي. ولا بأس من بعض التمنع الشكلي والظاهري لحفظ ماء الوجه.