سياسية

بعد 15 عاما.. ماذا يعني وضع السودان تحت البند السادس؟

فتح الطلب الذي تقدم به رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، للأمين العام للأمم المتحدة لإنشاء بعثة أممية تحت البند السادس جدلا كبيرا في الأوساط السودانية، بشأن طبيعة البعثة الأممية الجديدة، التي وافق مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بالإجماع على إرسالها.

وظل السودان لأكثر من 15 عاما موضوعا تحت البند السابع، الذي أرسلت بموجبه الأمم المتحدة بعثة عسكرية قوامها نحو 8 آلاف فرد ردا على تصرفات نظام عمر البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتضمن جرائم حرب، والذي أطاحت به ثورة شعبية في أبريل 2019.
ويشير مسؤولون وخبراء إلى أن الآلية الجديدة تتيح للسودان، باعتباره عضوا في الأمم المتحدة، الاستفادة من إمكانيات المنظمة في دعم متطلبات التحول نحو الحكم المدني وإرساء دعائم السلام.
مهام البعثة
وتضمن الطلب الذي بعث به حمدوك في يناير المساعدة في دعم تنفيذ متطلبات الفترة الانتقالية، وبناء قدرات المؤسسات الوطنية. وبعد مشاورات داخلية تم إرسال طلب معدل في فبراير، تضمن توفير الدعم لمفاوضات السلام، ودعم عمليات تعبئة المساعدات الاقتصادية والتنموية بما في ذلك عبر مؤتمر المانحين المقبل، وتنسيق وتسيير المساعدات الإنسانية ودعم جهود بناء القدرات وإصلاح الخدمة المدنية، إضافة إلى تقديم الدعم التقني والمادي وتسهيل عمليات نزع السلاح والتسريح وإدماج المقاتلين السابقين في المجتمع.
كما تضمن الطلب أيضا دعم عودة النازحين واللاجئين وإعادة إدماجهم، وتحقيق المصالحات بين المجتمعات المحلية ودعم برنامج العدالة الانتقالية. وتشمل المهام الأخرى للبعثة المساهمة في الانتقال من العون الإنساني إلى دعم برامج السودان لتحقيق التنمية المستدامة.
جوانب عدة
وقال رئيس الوزرا ءإن البعثة الأممية الجديدة ستساعد السودان في الجوانب المتصلة بتنفيذ اتفاق السلام وما يتطلبه من دعم لإعادة الإعمار وإعادة توطين النازحين واللاجئين.
وأشار في تصريحات لتلفزيون السودان إلى أن الأمم المتحدة يمكن أن تساعد في قضايا الدستور والعدالة الانتقالية، بنقل تجارب من دول أخرى تتناسب مع السودان.
وأوضح أن السودان عضو بمنظمة الأمم المتحدة، ويجب أن يستفيد من إمكاناتها.
طبيعة البعثة
وحول طبيعة البعثة قال نزار عبدالقادر، مدير معهد جنيف لحقوق الإنسان لـ”سكاي نيوز عربية” إن القرار يأتي في سياق متطلبات الفترة الانتقالية وعلى رأسها عملية السلام، وهو ما يتضح من خلال الإبقاء على البعثة العسكرية المشتركة حتى نهاية العام، بهدف الانتظار لرؤية ما سيحدث في المفاوضات الجارية حاليا بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في جوبا عاصمة جنوب السودان.

ووفقا لعبدالقادر فإن وضع السودان تحت البند السادس بدلا من السابع نقلة كبيرة. ويتضمن الفصل السادس 6 مواد تركز على معالجة النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز بناء السلام عن طريق أليات أممية من بينها مفوضية بناء السلام، وصندوق بناء السلام الذي يتبع مباشرة للأمين العام للأمم المتحدة. ويساعد هذا البند في حل النزاعات بالتسويات والطرق السلمية.
أما البند السابع فيتكون من 13 مادة تختص بوقوع أعمال تهدد السلم و الأمن، أو وقوع عدوان بين الدول أو داخل الدولة الواحدة، ويعطي مجلس الأمن الحق في اتخاذ عدة قرارات من بينها فرض عقوبات اقتصادية أو تجارية أو دبلوماسية.
كما يتيح تشكيل قوات مسلحة للتدخل، وإحالة ملف القضية بالكامل إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما حدث في قضية دارفور.

سكاي نيوز

‫5 تعليقات

  1. أجمل شي في البعثة السياسية إنها ما بت عم زول وما حتسمح بالعنصرية والجهوية والإقصاء والاستفراد واستطالة الفترة الإنتقالية عشان كده أنا منتظرها، حتعنل مؤتمر دستوري فيهو كل الأحزاب والفئات بما فيها الإسلاميين والحركات المسلحة.
    يللا

  2. عار عليكم يا احزاب
    عار عليكم يا منظمات وتنظيمات
    عار عليك يا مجتمع مدني
    عار عليكم. يا شعوب العرب والاسلام
    عار عليكم يا حكام الاسلام والعرب والافارقة
    عار علي كل من يقبل بالبعثة التي ستشوه المجتمع والسياسة وتحارب الجيش
    عار علي قحت وتجم واحزاب التجمعات والشتات
    من اليوم ليس لقحطاوي ان يرفع شعار الثورة حرية فهو من فرط بها
    لم نقل عار علي حمدوك وحكومته واليسار والعلمانيين لانهم لا يعرفون ان من يفرط في سيادته ودستوره فهم العار نغسه

  3. نؤيد تجديد دعوة د امل الكردفاني بمحاكمة حمدوك بالخيانة العظمي بعد تكوين المحكمة الدستورية التي ستقبلها حتما .
    كما لا يوجد اي مبرر للبعثة الا الانتقاص من السيادة ودوس الكرامة الوطنية وبالضعف الحكومي الذي نراه ستسلم البعثة البلد لحركات التمرد

  4. نحتاج لادوية مستوردة للتخلص من فايروس الكوزونا
    الكيزان سقطوا سياسيا لكن فلولهم ما تزال تسيزر على كثير من المرافق و القطاعات و المفاصل الحيوية
    بعد تفكيك التمكين تماما سيبدأ النماء