عالمية

أسوأ كوابيس فاوتشي: نحتاج مليارات ومليارات من “لقاح كورونا”


وصف أنتوني فاوتشي، كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، فيروس كورونا المستجد بالكابوس الأسوأ في حياته، محذرا من أن السيطرة عليه “لا تزال أمرا بعيد المنال”.

وجاءت تصريحات مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بالتزامن مع استمرار الولايات المتحدة في إعادة فتح أبوابها ببطء، بينما تستمر في الوقت نفسه الاحتجاجات في مدن عدة على قتل الشرطة للأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد.

وقال فاوتشي، الثلاثاء، خلال ظهور افتراضي في مؤتمر عقدته منظمة الابتكار في مجال التكنولوجيا الحيوية: “خلال 4 أشهر، دمر فيروس كورونا العالم بأسره.. لم ينته الأمر بعد”.

وأضاف أنه لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن الفيروس، وكيف ينتشر ويؤثر على الجسم.

وأكد أن كوفيد-19 أكثر تعقيدًا بكثير من فيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي أمضى حياته المهنية في دراسته، بسبب اختلاف مستويات الخطورة في العدوى.

وتساءل قائلا، وفقا لما نقله موقع “نيويورك بوست”: يا إلهي.. متى سننتهي (من كارثة الفيروس)؟ ما زلنا في مرحلة بداية فهم ما يحدث”.

وأكد فاوتشي أن اللقاحات ستكون الطريقة الوحيدة للسيطرة على الفيروس، مشيرا إلى أنه يتوقع “أكثر من فائز واحد في سباق اللقاحات لأننا سنحتاج لقاحات للعالم أجمع – مليارات ومليارات من الجرعات”.

كما حذر كبير الخبراءفي البلاد من محاولة فرض ضوابط أسعار على الشركات المصنعة للقاحات.

وقال: “بقدر ما ترغب في رؤية أسعار عادلة، لا يمكنك فرض سعر”، موضحًا أن الشركات ستنسحب ببساطة إذا واجهت ضوابط على أسعار اللقاحات.

“ما هذا السخف”؟.. الصين ترد على دراسة “متى ظهر كورونا”
وأوضح فكرته قائلاً: “إنها صناعة مدفوعة بالربح”، مضيفًا أن شركات الأدوية ستوفر اللقاحات بحسن نية للدول التي لا تستطيع تحملها دفع سعرا مرتفعا.

وسجلت الولايات المتّحدة مساء الثلاثاء 819 حالة وفاة من جراء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجماليّ الوفيّات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى أكثر من 111.750 وفاة، بحسب حصيلة أعدّتها جامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة أن جائحة كوفيد-19 حصدت لغاية اليوم في الولايات المتحدة أرواح 111.751 شخصاً وفاة من أصل 1.973.803 مصابين.

وبالمقابل تماثل للشفاء رسمياً حوالى 518 ألف مصاب.

وتخطّت حصيلة الوفيات اليومية بفيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتّحدة عتبة الـ500 شخص في نهاية مارس وبلغت ذروتها في منتصف أبريل حين فاقت 3000 وفاة يومياً. ومنذ أسبوعين تراجعت هذه الحصيلة اليومية إلى ما دون الألف وفاة.

لكن الولايات المتحدة ما زالت تسجّل يومياً أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يومياً، وهي تجد صعوبة في خفض هذا الرقم.

سكاي نيوز