حسين خوجلي: أنصر جيشك ظالماً أو مظلوماً ..!!!
قبل سنوات وقد هممت بالدخول الى مكتبي بصحيفة ألوان، استرعى انتباهي وجود ضابط شاب بالقوات المسلحة اخطرني بأن سعادة الفريق محمد بشير سليمان وكان آنذاك على قيادة التوجيه المعنوي ينتظرني الساعة الواحدة بمكتبه بالادارة، وأردف قائلاً: بأنه سيأتي في الواحدة تماما ليقلني. شكرته وقلت له: إنني سأحضر بسيارتي الخاصة
فرد قائلاً باختصار وأدب: التعليمات أن ترافقنا بسيارتنا وبعد اكمال الاجراءات سوف نرجعك إلى المكتب أو إلى المنزل كيفما ترغب. وفعلا قبل الواحدة بقليل صعدت إلى سيارتهم نصف النقل وفي دقائق كنت في مكتب (سعادته).
استقبلني النقيب آنذاك فتح الرحمن الجعلي وهو شاب شاعر وكاتب ومقاتل وخطيب، ولذلك كانت بيانات القوات المسلحة تخرج يومها كثيفة النصاعة والرصانة. وقد حزنت أن الرجل قد غادر القوات المسلحة، إلا أنني عزيت نفسي حين علمت أنه نال درجة رفيعة في الدراسات العليا وهو الآن محاضرٌ بإحدى الجامعات خارج السودان، ويعمل في التأليف والنشر.
وبعد استقباله الحفي قادني لمكتب الفريق الذي رحب بي واخطرني في اقتضاب بأن هنالك مادة نشرت في صحيفة ألوان في حق القوات المسلحة اقلقتنا كثيراً، ولا أنكر أن خشية طارئة قد أصابتني بأن تكون هنالك مادة خطيرة دُست علينا ونحن في غمرة انشغالنا باصدار أحد الاعداد.
نادى الرجل على مدير مكتبه ليحضر رصد الادارة فيما نشرته ألوان من أخبار ومقالات وحوارات عن القوات المسلحة. كان ظني أن مدير المكتب سيدخل علينا بورقة (فلوسكاب) يتيمة بما كتبناه، ولكن هالني حين دخل مدير المكتب ومعه جندي يحملان حزمة تنوء بها العصبة من (الفايلات) التي أطلت منها أعداد صحيفة ألوان.
وعندما رأى سعادة الفريق دهشتي علق قائلاً: إننا نرصد يوميا كل ما يقال في الاذاعات والقنوات وكلما يكتب في الصحف المحلية والعربية والعالمية، وما يصدر في المجلات العسكرية المتخصصة والدوريات والكتب المنشورة التي تمدنا بها سفاراتنا بالخارج عن الجيش السوداني.
وإني لاعترف بأنه تملكني انبهار مخبوء من هذا النظام الرصين الذي تتبعه هذه الادارة العريقة، وإن امسكت حينها بوح مشاعري وتعليقي.
قال سعادته: بحزم ومهنية: إننا لاحظنا يا أستاذ أن الصحيفة تنشر الكثير من الأخبار والتعليقات الموجبة عن القوات المسلحة، ولكن أيضا هنالك القليل من الاخبار السالبة، كما أننا لاحظنا أن اللغة المستخدمة في الاخبار والتعليقات في غالب الاحايين غير احترافية وتعوذها الدقة. ونحن على أتم الاستعداد لعقد دورة تدريبية مكثفة ومجانية لكادركم الصحفي عن الاعلام العسكري وقوانينه وضوابطه، وتدريب أي عدد ترونه تدريباً نظرياً أو عمليا أو مراسلين حربيين.
ودون إبطاء أخرج نسخة مصورة من المادة موضوع الاستدعاء، فحمدت الله كثيراً أن المادة كانت عبارة عن شكوى لجندي متقاعد في صفحة هموم الناس يشكو من تأخير استحقاقاته المعاشية.
ابتسمت حين قرأ علي المادة فقد ظننتها من اللمم ومستصغرات الأخطاء، وقد عزيتها لدقة الرجل وحساسيته وحبه لمهنته، بيد أنه أوضح لي في علمية وشمول نظرة بأن نقل مثل هذه الأخبار العابرة تشكل مصدرا مهما للمخابرات الأجنبية ولجان الرصد الاقليمية وهي ترقب كل صغيرة وكبيرة عن جيشنا، بل أنها تشكل لديهم مدخلا للوضع المالي للقوات المساحة وتمويلها واهتمامها الوظيفي بكوادرها العاملة والمسرحة والمغادرة.
كما أن شيوع مثل هذه الاخبار وسط الجنود العاملين تشكل حالة احباط، والبلاد كما تعلم تعيش حالة حرب وحصار سياسي واقتصادي وعسكري.
بالإضافة إلى أن مثل هذا النشر يكشف الجهل الفاضح لمحرركم في التعامل مع اخبار القوات المسلحة، فالقانون والممارسة يحرمان مثل هذا النشر، ولو كان له خلفية معرفية عن التعامل مع المؤسسات العسكرية والشرطية والأمنية لرفع هاتفه وتحدث مع العلاقات العامة أو التوجيه المعنوي مباشرة.
حقيقة لقد زادت ثقتي بالقوات المسلحة وفي ادارتها وفي قيادتها بعد هذا التنوير المختصر والمفيد والحازم، شكرت الرجل وقلت له: أنا شاكر جداً وممتن على هذا الدرس الوطني المجاني الذي تلقيته الساعة. وأشكر لكم أيضا هذه المراقبة المجيدة والاحصاء الدقيق، مما يجعلنا نبشر في كتاباتنا القادمة كما اكتشفنا أن لنا جيش له ساعدٌ وحجة.
وعند الوداع اخرج الرجل من خزانته كتابين يتحدثان عن كيف تتعامل الميديا في اوروبا وامريكا مع أخبار وأسرار الجيش والشرطة والمخابرات. وكيف أن الاعلاميين والصحفيين هناك يشكلون كتيبة عاملة في الجيش والشرطة والمخابرات من باب الوطنية لا من باب الجاسوسية.
وحين وصولي لمقر الصحيفة عقدت اجتماعا مطولا مع المحريين وبينت لهم خطورة وأهمية التعامل مع أخبار القوات المسلحة، وأخطرتهم عن رغبة سعادة الفريق لعقد دورة للتدريب النظري والعملي حول الاعلام العسكري متى ما كانوا مستعدين لذلك، وفعلا استفاد الكثير منهم من هذه الدورات واللقاءات.
تذكرت هذه الحادثة التي مرت عليها سنوات كأنها حدثت البارحة وأنا أرى وأسمع واطالع هذه الأيام الكثير من الأصوات النشاز والألسن المتطاولة والاقلام الفالتة والحملات الظاهرة والباطنة وهي تقدح في سمعة قواتنا المسلحة وكوادرها بلغة مبتذله وعبارات متدنية ومعلومات مضللة، وتتبرع بمنتهى الوضاعة بأسرار جيشنا مجانا وهي لا تُبالي في ذكر الأسماء والمواقع والامكانات والسيارات والمعارك والاجتماعات.
اسرارٌ يشيب لهولها الولدان تخرج منهم بمنتهى السهولة والسيولة كأنما يتسلون بأخبار مباراة في الدوري بين الهلال والمريخ وهم ينثرون فوارغ اللِّب والتسالي ويتناولون أكواب الشاي على قارعة الطريق. أخبارٌ وأسرار أنا متأكد بأن المخابرات العالمية والاقليمية ترصدها وتوثقها وترسلها وهي تقهقه فرحة وساخرة بثقافة هذا الشعب غير المبالي.
الجميع يشاهد انتشار هذه المعلومات الخطيرة والمجانية يوميا دون أن تحرك الادارات القانونية بالقوات المسلحة والشرطة والمخابرات ساكنا كأنما يثير هؤلاء البغاة ما يدعو للثناء والتصفيق وصمت الرضا، فلم نسمع يوماً تحقيقا مع أحد أو محاكمة لأحد بل أن الكثير من هؤلاء البغاث الجناة ظنوا أن الاساءة للقوات النظامية والتطاول على قيادتها شجاعة وجرأة وبطولات، بل أنهم عند كل صبح جديد يزايدون في الألفاظ المقذعة والاتهامات المفزعة والسباب المشين الذي تترفع عنه حتى مجالس (الانداية) السودانية.
وكنت كثيراً ما اتساءل هل يا ترى سوف يتجاسر أي واحد من أبناءنا وبناتنا أو احفادنا وحفيداتنا للالتحاق بالقوات المسلحة أو الشرطة أو المخابرات وهم يسبحون وسط هذا السيل الجارف من التشنيع والبذاءات؟ واتساءل ايضا عن الذي يهمس به الجيران من ذوي القربى، والجيران من ذوي العداوات وهم يستمعون إلى رأي هؤلاء الخونة في اعراض جيشهم وقادتهم ورموزهم.
إن أي كلمة تقال هذه الايام في (السوشيال ميديا) وفي بعض الصحف والمنتديات ومجالس النخب المشتراه تشكل ادانة عاجلة بالخيانة العظمى والتخابر مع الأجنبي والتآمر على كيان الجيش الوطني.
صحيح أن القوات المسلحة عبر تاريخها منذ الاستقلال قد شاركت في السياسة، ولكنها كانت في هذا الشأن مثل أخيك مكرهٌ لا بطل، فالفريق عبود استلمها من الاحزاب بعد أن اعيتهم سبل الحكم وادارة الدولة، وسلمها عبود بعقلانية لثوار اكتوبر بعد أن صعد إلى مكتبه مجموعة من شباب الضباط الأحرار وأخطروه بأنهم لن يهرقوا دماء الشعب في سبيل بقاء الجنرالات، فقال الكبير بدون وجل: سمعا وطاعةً لارادة الجماهير.
وفي مايو صعدت أحزاب اليسار من الشيوعيين والقوميين العرب والبعثيين على اكتاف مجموعة من الضباط المغامرين بقيادة نميري فكانت مايو، لفرض سلطة الجبهة الانقلابية الشمولية المستبدة عبر التصفية الدموية والمذابح لخصومها من الانصار والاتحاديين والاخوان عبر المغامرين، وعلى أكتاف صغار الضباط اليساريين المغرر بهم أقدم الحزب الشيوعي على انقلاب ١٩ يوليو المشؤوم الذي كان محصلته مجزرة بيت الضيافة ومحاكمة بيت الشجرة، التي كان ضحيتها مجموعة من العسكريين والحزبيين والنقابيين جهيري السيرة والادوار.
وذهبت مايو عبر عقلانية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع وحكيم العصر الزاهد المشير عبد الرحمن سوار الدهب بثورة بيضاء حين أذعن لرأي الشعب وقادة الأسلحة فكانت انتفاضة أبريل
وفي الانقاذ صعد الاسلاميون على اكتاف القوات المسلحة بدعوى حماية السودان من جحافل قرنق التي اخترقت كردفان والنيل الابيض وأصبح طابورها الخامس بالخرطوم أقوى من كل الاحزاب مجتمعه. وذهبت الانقاذ حينما فتحت قياداتها العسكرية أبواب القيادة العامة للمتظاهرين ( أمانة أو خيانة) فأتت ديسمبر.
وقد تزامن مع انقلاب الانقاذ بقليل في رمضان ٩٠ انقلاب حزب البعث العربي الاشتراكي ويسار الاتحاديين بقيادة اللواء طيار محمد عثمان كرار الانقلاب الممول والمجير لصالح صدام حسين الذين كان يحلم بتجنيد مليون سوداني لاحتلال الكويت والسعودية والخليج فكان الضحايا اكثر من قرابة الثلاثين ضابط من أبناء القوات المسلحة الشجعان.
وللتاريخ يتوجب علينا أن نعترف جماهيريا بأن التظاهرات مهما تكاثفت ما كان لها اقتلاع أي نظام إلا بعد انحياز طلائع القوات المسلحة من أبناء هذا الشعب الصابر.
وعبر كل هذا الاستعراض لتاريخ القوات المسلحة قريبا وبعيدا عن السياسة فإننا ننذر وننبه ونحذر بأن بعض ما تتبرع به الاقلام والأصوات والمشاهدات جهلا وجهالة في تدمير سمعة القوات المسلحة بالاكاذيب والتعدي اللفظي ماهو إلا مقدمة مدفوعة الأجر من أعداء بلادنا في الداخل والخارج لتفكيك القوات المسلحة عملياً بعد إشانة سمعتها واهدار هيبتها وتمزيق روحها المعنوية حتى تصبح لقمة سائغة للالتهام وبعدها يسهل التعويق والتمزيق والتفريق والازالة لصالح التتار القادمين.
صحيح أن الفريق أول ركن البرهان هو رأس الدولة الآمر سياسياً وسيادياً، ولكنه في ذات الوقت هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ورمزها في قلوب الجنود ودماءهم وبنادقهم المشرعة على صدور الأعداء حتى اشعار آخر.
وصحيح أن الفريق محمد حمدان دقلو هو النائب لرئيس المجلس السيادي بمواقفه واختيارنا، ولكن أيضا يظل الجندي المقاتل على رأس الدعم السريع الذي يقوم بكثير من الأدوار التي لو أشاح بوجهه عنها، لأصبح الواقع الأمني هباءً منثورا في ظل سيولة الواقع السياسي الراهن. ويحق القول على بقية الرتب التي تدير بالتكليف الشعبي والمشيئة القدرية هذا الدور السياسي العسير حتى يُفضي بنا التاريخ الانتقالي الى شرعية الديمقراطية القادمة لا محالة (ولو كره الكافرون).
ان أي مواطن شريف عليه أن يعي أن مخاطبة هؤلاء بكثير من الاحترام والتقدير واختيار الألفاظ المناسبة قدحا أو مدحا هو ليس واجباً سودانياً فقط، بل هو سلوك أممي تقوم به كل شعوب الأرض اختيارا.
ومن المتفق عليه في ثوابت الجغرافيا والتاريخ أن هذه الأمة السودانية ذات الاعراق المتعددة والألسنة المتعددة والأمزجة المتعددة ما زالت مشروع دولة تحت التأسيس والتكوين وأن ممسكاتها الشحيحة تعد على أصابع اليد الواحدة، وأقواها ثابت الدين وشرعية القوة المتمثلة في القوات المسلحة. ولذا فإن أي تفريط في الدين هو تفريطٌ في المعتقد المركزي، وأن أي تفريط في القوات المسلحة هو تفريطٌ في أساس الدولة ومرتكزات الوطنية القطرية الماثلة.
عزيزي القارئ إن هذه المرافعة العابرة لا تعني أن الجيش السوداني والشرطة السودانية وأجهزة المخابرات محاطة بالقداسة أو أنها فوق الانتقاد والتوجيه والتصحيح والتطوير والتواضع للناس والالتزام بالقانون، ولكن ليس عبر هذه الاتهامات الزائفة ولا عبر هذه الحملات الجائرة ولا عبر ألسنة هؤلاء العملاء الذين يتشدقون في كثير من الاحيان بدعاوى تظل عند العامة والبسطاء صالحة للتسويق، ولكنها في حقيقتها كلماتٌ حق يراد بها باطل.
وأخيرا جداً فإن كان يحق بالدين أن تنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فإن نصرة الجيش أولى وبقية الحديث شهيرة .. والسلام
حسين خوجلي
انتم يا كيذان خليتوا فيها جيش .يا حليل الجيش السوداني الجيش انتهيتوا منه .الجيش تسيس وصار أغلبه بني كوز عشان كده انتهت رجولته وقوته وهيبته وعزته وكرامته ووطنيته. جيش مافيه نخوة ولا مثقال زرة من وطنية مامعنى جيش والبلاد محتلة في حلايب والفشقة .جيش واقف يعرقل ويتباطا في محاسبة الفاسدين والقاتلين الذين قتلوا الشعب في دارفور والعيلفون ونهبوا أموال البترول والذهب والأراضي والمشاريع وضيعوا ملايين المليارات من الدولارات التي استلموها كقروض وكانت كفيلة بأن تجعل من السودان دولة ناهضة في أفريقيا .لولا العساكر لكان اليوم كل الفاسدين تحاكموا بأحكام ناجزة وعلى الأقل نراهم في المشانق. كل العالم شاف الفساد العملوه جماعة حسين خولي في البلد والعالم يعرف أن عسكر اليوم الذين يمجدهم حسين خوجلي الكوز هم كيذان. وهم سبب البلاوي وسبب الفشل كما كان الكيذان المجرمين الحرامية.
صدقت وقولك يكفي لو في الرجل وطنية ليحترم الجيش ودوره الذي لا يغيب عن الجميع وهم يحملون الوطن في عيونهم ويقدمون المهج رخيصة من اجله …واي واحد يفتقد للرؤية والنظرة الفاحصة للامور ويغلبه فهم الحياة وسريانها عنده كل من تحدث بصدق وشفافية كوز وشتايم لا ترقي لمستوي النقاش للنهوض بالوطن .. شنو يعني كوز ؟ مش مواطن له الحق مثله مثلك .. ومن المؤكد لك اخطاء فهل يعني ذلك نزع الوطنية منك والحق في التعبير … يعني بعد انقضاء فترة القحط هذه لا يحق للذين يؤيدونهم الكلام والنقد والنصيحة ؟ لابد ان نكون قدر المسؤلية وان نضع البلد همنا جميعا كيزان وعلب ويسار ويمين وغيره كلنا من هذه البلد ولا يستطيع كائن من كان ان ينزع الحق منك
الاخ الاستاذ حسين خوجلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستشهادك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في اخر المقال ليس في موضعه.
كعادة تجار الدين الكيزان اللصوص الكذابين القتلة حاولت أن تحرف مقصد حديث نبي الرحمة.
نصرة اخاك ظالما و مظلوما يعني أن تنصره وهو مظلوم و أن ترده الي الحق وهو ظالم
و ليست كما ذهبت إليه انت تحريفا و تملقاً
و لأنني ضمن الذين انتقدوا القوات المسلحة ؛ استطيع ان اقول لك بأنني فعلت ذلك بمدأ رد اخ ظالم الي رشده كما جاء في مقصد مبعوث الرحمة للعالمين (ص) .
أن الجيش الذي ظل يقتل المواطنين السودانيين لما يزيد عن ست عقود من الزمان، مستغلا اكثر من الستين بالمائة من ميزانية الدولة و ينفذ الانقلابات و يحتكر الحياة السياسية في الوقت الذي تقبع فيه مساحات شاسعة من الأرض السودانية تحت الاحتلال المصري و الاثيوبي يستحق أن ينتقد من باب الإصلاح.
مازلنا ننادي بضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية السودانية.
لعلمك ؛ فإن الاستخبارات العالمية و الإقليمية ليست في الحاجة إلى المعلومات عن الجيش السوداني من السياسيين أو المفكرين ؟؟
هي معلومات مكشوفة
د. حامد برقو عبدالرحمن
أحسنت يا حسين خوجلي، لا يعادي الجيش إلا متمرد أو خائن أو عميل أو مغفل، والله لولا الجيش لتشردتم في الغابات والصحاري.
الكل يشاهد أن مهمة لصوص الثورة بعد إسقاط النظام أصبحت هي إسقاط الجيش لكن لن تأتي هذه اللحظة والشعب السوداني مع الجيش ولا يعرف هؤلاء الرجرجة.
الاخ الاستاذ حسين خوجلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستشهادك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في اخر المقال ليس في موضعه.
كعادة تجار الدين الكيزان اللصوص الكذابين القتلة حاولت أن تحرف مقصد حديث نبي الرحمة.
نصرة اخيك ظالما و مظلوما يعني أن تنصره وهو مظلوم و أن ترده الي الحق وهو ظالم
و ليست كما ذهبت إليه انت تحريفا و تملقاً
و لأنني ضمن الذين انتقدوا القوات المسلحة ؛ استطيع ان اقول لك بأنني فعلت ذلك بمبدأ رد اخ ظالم الي رشده كما جاء في مقصد مبعوث الرحمة للعالمين (ص) .
أن الجيش الذي ظل يقتل المواطنين السودانيين العزل لما يزيد عن ست عقود من الزمان، مستغلا اكثر من الستين بالمائة من ميزانية الدولة و ينفذ الانقلابات و يحتكر الحياة السياسية في الوقت الذي تقبع فيه مساحات شاسعة من الأرض السودانية تحت الاحتلال المصري و الاثيوبي يستحق أن ينتقد من باب الإصلاح.
للأسف كل ما ذكرته عن الرصد و المتابعة في لقائك بالاخ الفريق أول محمد بشير سليمان مجرد اختلاق و اكاذيب. بالتأكيد انت إلتقيت به .
لكن ما ذكرته مجرد اختلاق كعادتكم.
مازلنا ننادي بضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية السودانية.
لعلمك ؛ فإن الاستخبارات العالمية و الإقليمية ليست في الحاجة إلى المعلومات عن الجيش السوداني من السياسيين أو المفكرين ؟؟
هي معلومات مكشوفة
نحن من يحق له مقاضاة الجيش على:-
-حنثه باليمين
-سرقته للسلطة المدنية بالانقلابات
-استحواذه لميزانية الدولة
-قتله للمواطنين العزل
-دخوله في التجارة
-تفريطه في حماية ثغور البلاد و العباد
ألا يستحي جيشك الذي في سيرة كل ضباطه أنهم قاتلوا في جنوب السودان أو دارفور أو جبال النوبة او جنوب النيل الازرق؟؟
اي أن كل مشير و كل فريق اول أو فريق الي كل عقيد أنه كرس كل حياته المهنية في قتل الاطفال و النساء و الشيوخ العجزة السودانيين في المناطق المذكورة بينما اراضينا تقبع تحت الاحتلال المصري و الاثيوبي؟؟؟
د. حامد برقو عبدالرحمن