رأي ومقالاتمدارات

الأسوأ قادم ربما تستمر قطوعات الكهرباء في السودان لأيام بدلا عن ساعات لهذه الأسباب (…)


لم تتم الصيانات السنوية المقررة هذا العام كما جرت العادة، والتي من المفترض ان تبدأ في شهر أكتوبر من العام 2019م وتنتهي في شهر مارس من العام 2020م، والتي تشمل الخطوط والمحطات والمحولات والمفاتيح ذلك بسبب عدم توفر الدولار لجلب الأسبير.. كذلك لم يخزن الوقود الكافي للتشغيل.

كذلك كانت الخطة دخول قري وبورتسودان بـ 935 ميقاواط لمقابلة الطلب المتزايد سنوياً 15٪ وهو مالم يؤخذ في الاعتبار؛ مع العلم ان الحراري يمثل 45٪ من توليد الكهرباء.. والمائي 55٪؛ اما الحديث عن عدم وجود مهندسين للصيانة وان خطوط الطيران والجائحة منعا من استجلاب خبرات أجنبية لعمليات الصيانة هذا حديث غير دقيق، فالصيانة كانت تتم بواسطة الخبرات المحلية من المهندسين والفنيبن بأعلى جودة ممكنة.

عليه يمكننا القول ان الذي يعاني منه قطاع الكهرباء الان بسبب الإجراءات التعسفية التي اتبعها الطاقم الوزاري الحالي من تشريد الكفاءات والتمكين لضعاف الخبر من غير اهل التخصص، حيث أن جميع المراقبين كانوا يتوقعون هذا الحديث الذي صدر من وزير الكهرباء ولم يتفاجأ منهم احد.. بل الأسوأ قادم ربما تستمر القطوعات لأيام في حال دخول الخريف وعجز التوليد المائي عن الإيفاء بالاحتياجات اليومية من الكهرباء بسبب الاطماء..

هذا في حال تم توفير الوقود اللازم التوليد الحراري واستطاع العمل بالطاقة الكلية 1.661 ميقاواط.
من المعلوم في مثل هذا الأوقات يتم الاعتماد على التوليد الحراري بجانب الخط الإثيوبي الذي يتراجع من 150 في أفضل حالاته إلى 100 أو 50 ميقاواط.. كذلك ينخفض التوليد المائي الي أدنى مستويات بسبب الخريف والاطماء كما أوضحنا.
ذلك كله بالنظر الي أهمية تغذية القطاع الزراعي والصناعي الذي يمثل الدخل الأساسي لقطاع الكهرباء والاقتصاد.
الله يهون.. لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
مهندس الأمين حسين الأغبش
بورتسودان


تعليق واحد

  1. نحن كنت متوقعين خربطة وبلا وبلاهة قحط
    انا عندي قزيب لي مهندس وكفاءة فوق العالية رفدوه
    والغريبة انو هو ماكوز ولا كان كوز في يوم من الايام
    فقط لانو ما تبع قحط