سياسية

تجمُّع المهنيين: نلتقيك يا شعبنا في 30 يونيو ويظل اسمك مرفوعاً ورسمك نصب الأعين لنعاود القيام قبل الجلوس


تجمُّع المهنيين السُّودانيين
منك قُراب ياشعبنا
أحرار وحريتنا في إيمانّا بيك
وبنفتديك
وحنفتديك
ما بنرمى إسمك في التراب
وعيونا تتوجه اليك
إنت المعلم والكتاب
يا شعبنا يا من فُطر بالنضال وما فتر، نُحييك ونحن نستحي من الاتكاء على جنبات الوطن المتوجِّع، نُحييك ونحن نقاوم الجمود ونتعفَّر بتراب شوارعك المُتعطشة للسيول الجارفة طلباً لبلوغ المجد مضمومي الصفوف.
شعبنا الأبي، يمرُّ علينا الثلاثون من يونيو هذا العام والثورة تتخلل العروق، والتغيير ينساب بين فصوص الوعي وعِقد العزيمة، لتزهر آمال البناء وتتفتَّق رؤى المستقبل.
ما كانت الثلاثين من يونيو في بلادنا إلا كشطاً على مفكرة الزمان، وما استقرَّت إلا عُطباً في مضخَّات التطور، فتنادت الجموع التي أسقطت الطاغوت في أبريل ٢٠١٩، لتُلقي على يونيو في يومه الخاتم قولاً ثقيلا بعد أن عبثت أيادي الغدر بأيامه الأُول، وحاولت صد موج الثورة العاتي عبر إهدار الدماء الغالية لفارسات وفرسان جندلوا الخوف وصرعوا الخنوع؛ لكن المواكب استدارت لتعيد رسم خطوط التاريخ على واوِه، حتى تكتمل لوحة الوطن كما أرادت لا كما حِيك هذا اليوم على منوال الظلام والظلامات لعقود ثلاثة.
إن للثلاثين من يونيو علينا حقٌاً معلوما. وسنطلبه حتى يُلقي ما فيه من مذمَّة ويبقى مأثرة في كتاب التاريخ، ففيه وئدت الديمقراطية في ١٩٨٩، وعلى حوافه وتخومه تلوثت الأبصار طيلة نظام الاستبداد بصور الطاغية البليد على الطرقات والجدران، وحملت شعارات التمكين البغيض ووعود الأدعياء الكذبة، فجاء الشعب في مشهد أسطوري بعد موجة الخلاص الأولى، وأبدع أجمل سيمفونية ثورية في موجة ثانية، واحتشد من أجل استكمال لحن الفلاح ولتلاوة لوح شهداء غابت أجسادهم وحضرت قضيتهم، وطافت أرواحهم بين الأيام تطلب العدل وتمام العهد، فكانت مواكب الثلاثين من يونيو نشيداً للتحدي وتحدياً للهزيمة، في تناغمٍ مهيبٍ أعاد للوطن روح الانتصار، وأعطى للانتصار طعم أن يكون ويبقى.
نلتقيك اليوم يا وطناً توطَّن في النفوس وسكن بين الحنايا، لبنات وأبناء شعبٍ عبقريٍ تجاسر على المخاطر وحضَّ على جبر الكسور وما انكسر، نلتقيك ذا اليوم كما عهدتنا أجنحةً للسلمية وحُداةً لركب التغيير وحُماةً لمكتسباتٍ تشتهي ضم أخواتها على صدر الترقب بسواعد العمل؛ نلتقيك كي تظل شعلة الأمل مُتَّقدة وجذوة الثورة في أوج البهاء. نلتقيك يا شعبنا في ذكرى الثلاثين من يونيو ليظل اسمك مرفوعاً ورسمك نصب الأعين، ولنعاود القيام قبل الجلوس كتلاميذٍ في حضرة مُعلمٍ مبجَّل يتأبط دفتر الحضور ويتفحَّص كُرَّاس الواجب وطبشور الدرس وقلم التصحيح.
#مليونيه30يونيو
#استرداد_الشركات_الامنيه
إعلام التجمّع
30 يونيو 2020 م