سياسية

قوى التغيير : مطالب اسر الشهداء و الثوار ستتحقق رضى من رضى وأبى من أبى


قال القيادي السابق بقوى الحرية والتغيير جعفر خضر إن خروج الثوار في مليونية ٣٠ يونيو بهذه الأعداد الهائلة، بقيادة لجان المقاومة، يؤكد أن جذوة الثورة لا تزال تتقد بقوة، وأنها ستبلغ أهدافها رغم كيد الكائدين، وقطع بأن مطالب أسر الشهداء و الثوار ستتحقق رضي من رضا وابى من أبى ، غير أن خضر عاد ليقر بأن هنالك ثمة عقبات تواجها الحكومة في تحقيق هذه المطالب ، ابرزها عقبات تواجه الحكومة نفسها، ممثلة في جزء من شقها السيادي على الأقل، بالذات في تحقيق العدالة والقصاص للشهداء، وقال خضر لـ(الجريدة) إن القوات التي تأتمر بأمر عساكر المجلس السيادي هي التي ارتكبت المجازر واغتالت الشهداء واغتصبت النساء، واصفا هذه العقبة “بالكؤود” و التي تؤثر على بقية المطالب ،و شدد على إن إصلاح الأجهزة العدلية يفتح الطريق لتحقيق العدالة التي ستطأل رؤوس كبيرة في المجلس السيادي، لذلك يتم تعطيل هذا الإصلاح من جانبهم ، ورأى أن تحقيق السلام يتطلب إعادة هيكلة القوات النظامية وتصحيح عقيدتها القتالية، وهذا يؤدي إلى عدم سيطرة أفراد على هذه القوات، مما يسهل مثول المتورطين في المجازر للعدالة ، وحول العقبات الاخرى التي تواجه استكمال هياكل السلطة أوضح لقيادي السابق بالتغيير إن استكمال أجهزة السلطة الانتقالية والمجلس التشريعي، والولاة المدنيين يسعى لتعطيلها عساكر السيادي، رغم محاولتهم عدم إظهار لذلك ، واعتبر أن تعطيل تعيين الولاة المدنيين يعد أحد أسباب الضائقة الاقتصادية التي يعيشها الناس حاليا لجهة أن بقايا النظام البائد لا يزالون يمسكون بمفاصل الخدمة المدنية ، واضاف ، أن هذه القضايا يمسك بعضها بتلابيب بعض، وتكمن عقدتها في عساكر السيادي الذين يتركز تفكيرهم في الحد الأدنى لحماية أنفسهم من المساءلة القانونية، وهذا يضاعف رغبتهم في الاستحواذ على السلطة، إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، وزاد لكن هيهات .

من جانبه راى القيادي بحزب الامة عروة الصادق أن جميع مطالب الثوار ستحقق لجهة أنها اتسقت مع بعضها البعض في مختلف مدن وولايات السودان حيث جاؤت المطالب موحدة لتحقيق القصاص للشهداء وتكملة هياكل السلطة ومطالب اخرى تخص اهداف الثورة ، وقال عروة هنالك رغبة حقيقية في صفوف الطاقم الوزاري والسيادي للإستجابة لهذه المطالب المشروعة ، ولم يستبعد الصادق أن تكون هنالك عقبات تحول دون تحقيق هذه المطالب ، و بحسب القيادي بحزب الامة فإن تلك العقبات تتمثل في ممانعة قوى الردة واعداء الثورة ومنهكي الاقتصاد ،فضلا عن اجندات الخارج التي تدعم المعسكر الاخواني داخل السودان والتي تريد اعادته بالمال والسلاح إلى السلطة ، لذلك فإن كل هذه العوامل تريد عدم تحقيق اهداف الثورة ومكتسباتها المتمثلة في القصاص لأسر الشهداء وتقديم رموز النظام البائد للمحاكمة ، وفي رده على سؤال حول إن كان المكون العسكري في السلطة مع تحقيق هذه المطالب ام لا قال عروة ، إن المكون العسكري ينخرط في دعم وحماية الفترة الانتقالية ، مستدلا، بالمكاشفة والمواجهة التي قام بها العسكر قبل الثلاثين من يونيو وهي اجتيازهم مخططات التخريب التي خطها الفلول ، بجانب الموقف المعلن والرئيسي الداعم للحكومة واجندتها ، والاتفاق على صد تحركات قوى الردة بكل قوة والوقوف مع الشعب في خندق واحد ضد كل مؤامرة تحاك ضده ، مؤكدا أن القوة العسكرية تأتمر بأمر الشعب وسلطته المدنية ، مستدلا بحديث عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق ياسر العطا. والذي قال فيه إن القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع في خدمة الشباب .

الخرطوم: أحمد جبارة
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. أتمنى أن يسلمكم الجيش كامل السلطة وينسحب حتى من المجلس السيادي فورا لتتحملوا المسئولية لوحدكم وتكون النتائج بخيرها وشرها في رقبتكم وأتحدى أن تصمد الحكومة أسبوعا بعد انسحاب الجيش، وفي هذا الوقت يبني الجيش نفسه ويغلق أبوابه عليه ويحمي حياضه من التلاعب وحياض الوطن من العملاء ويراقب الأوضاع بدقة عالية.
    الأعداد الهائلة يحددها صندوق الاقتراع وليس الشارع الذي يجعل 01% من الشعب أعداد هائلة.
    الكلمة النهائية ستكون للجياع والمسحوقين في مدن السودان وأريافه وفجأة وبلا مقدمات ولا دعاية ولا إعلان وسيحاسب الشعب كل من ناصر الفشل والخراب والغلاء والجوغ والمرض والموت أمام المستشفيات.
    اللهم احفظ السودان.