٥٣٪ من المصابين بكورونا في السودان من الفئة العمرية ١٥-٤٤ عام
بيان توضيحي
التهاني الحارة و التبريكات للشعب السوداني بمناسبة عيد الأضحي المبارك أعاده الله عليكم وأنتم في أتم السلامة والصحة والعافية.
تعود علينا هذة الأيام و العالم لا يزال متأثرآ بجائحة كوفيد-19 بدرجات متفاوته من الإرتفاع و الإنخفاض في معدل الإصابات و الوفيات.
منذ بداية إنتشار جائحة كوفيد-19 (كورونا) في أنحاء العالم إتخذت وزارة الصحة الإتحادية وفي تعاون كامل مع مختلف القطاعات الصحية في الولايات والشركاء و منظمات المجتمع المدني الخطوات العلمية اللازمة للحد من إنتشار الجائحة والسيطرة عليها.
حتى يوم الأربعاء الموافق ٢٩/ يوليو/ ٢٠٢٠ م كان إجمالي الإصابات المؤكدة معمليآ ١١٦٤٤ من جميع ولايات السودان والغالبية العظمى منها (٧٠٪) من ولاية الخرطوم وتليها ولاية الجزيرة. وقد سجلت ٧٤٦ حالة وفاة حوالي ٢٧٪ منها من ولاية الخرطوم.كما أن ٥٢.٦ % من المصابين قد تماثلوا للشفاء (حسب بروتوكول التعافي) .
هنالك إختلاف في معدلات الإنتشار في الولايات المختلفة و تعمل كل الجهات المختصة علي الحفاظ على خفض معدلات الإصابة رغم ذلك منذ ٦/ يوليو/ ٢٠٢٠ م شهدت ولايات الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر إرتفاعآ ملحوظا في عدد الحالات المبلغة وقد يعزي ذلك لكونها ولايات حدودية بالإضافة إلى تأثير دخول المواطنين العائدين من بلدان مختلفة ذات معدلات إنتشار متفاوته.
نود أن ننوه بأن وزارة الصحة الإتحادية ممثلة في إدارة الطوارئ و مكافحة الأوبئة و المجموعة الإستشارية للأوبئة تراقب و تحلل الوضع الوبائي بصورة مستمرة مع الوضع في الإعتبار كل العوامل المؤثرة.
تشير الأدلة العلمية أن تخفيف وعدم الالتزام بالحظر يؤدي لإزدياد الإصابات والانتشار المجتمعي.
كما إن الموقف الوبائي الذي تعكسه التقارير اليومية الصادره من الولايات والتى تشير إلى إنحسار أو صفرية في الحالات يحتاج للتأكد من صحته و إستدامته ولا يمكن إعتباره إنحسارآ مؤكدآ لا سيما وأن بعض هذة الولايات شهدت فى الأسابيع الماضيه أحداث أثرت علي الإستقرار الأمني مما قد يؤثر علي المقدرات في رصد حالات الاشتباه .
أما في ولاية الخرطوم فإن إدخال نظم جديدة في الترصد المرضي بإنزال العمل إلي مستوي المحليات عبر فرق الإستجابة السريعة والتي تحتاج إلي دعم لوجستي وفني متواصل حتي تستقر و تعمل بالكفاءة القصوي .
نعمل علي زيادة السعات التشخيصية بالتوسع الرأسي في المعمل القومي و التوسع الأفقي بإعتماد و تشغيل المعامل الإقليمية .
كما تتم مراجعة و تقييم معلومات تردد الحالات بالمرافق الصحية و عدد الوفيات بالمستشفيات و المجتمع مع زيادة تغطية الترصد المجتمعي والقيام بإشراف على المحليات .
لاجزم بأن هذا الإنحسار حقيقي و مستدام و نحن الآن في مرحلة التحقق والتقييم.
إن الحفاظ على الصحة مسؤولية مشتركة بين مكونات النظام الصحي على كل المستويات و المجتمع وقيادات الدولة وكل القائمين على الخدمات المختلفة.
وجب التنويه إلى أن ٥٣٪ من المصابين في السودان كانت من الفئة العمرية ١٥-٤٤ عام وهي الفئة الأكثر حركة ونشاطآ وإختلاطآ لذا ندعو الجَميع للإلتزام الصارم بتوجيهات وزارة الصحه الإتحاديه المتمثله في تجنب التجمهر والاختلاط والتجمعات بكل أشكالها والحفاظ على التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي وإستعمال الكمامات و معقمات الأيدي، و الرعاية الخاصة لكبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة و أمراض نقص المناعة.
كما نهيب بأحكام تطبيق قرارات الحظر وتوصيات وزارة الصحة بما يضمن الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين حتى نتمكن من إحكام السيطره على الوباء و الحد من إزدياد الإنتشار وتجنيب البلاد العديد من المخاطر ذات الأثر السلبي على الصحه العامه ومختلف مناحى الحياه الاقتصاديه و الصناعيه والتنموية و الإجتماعية.
وزارة الصحَّة الإتحاديَّة
الخميس 30/يوليو/2020 م