مصطفى الآغا

من يوقف زحف الأهلي؟

[JUSTIFY]
من يوقف زحف الأهلي؟

حتى الآن خمسة فرملوا قطار الأهلي نحو اللقب السادس في تاريخه للدوري الإماراتي، والأول تحت مسمى الخليج العربي، كان الشارقة أول من أنهى سبعة انتصارات متتالية، ولكنه لم يتمكن من الفوز، بل اكتفى بالتعادل، ومثله فعل الجزيرة بعد مباراة للتاريخ والذكرى.

أما أول من أخذ كامل نقاط الأهلي، فكان جاره الوصل ثم الظفرة بالقانون، ثم جاء الوحدة، وأخذ منه نقطة، لهذا كانت حصيلة الأهلي 42 نقطة من أصل 54 ممكنة، منها ثلاث نقاط ضاعت عليه لمخالفة كان يمكن تداركها، وبقي في الملعب 24 نقطة من ثماني مباريات متبقية، أربع منها ستكون مواجهات مع فرق سبق أن فرملت الأهلي بشكل أو بآخر «الشارقة والجزيرة والوصل والظفرة»، ومواجهتان من العيار الثقيل، الأولى مع العين الذي صدمه الوحدة، وأعتقد أن أيام كيكي أصبحت معدودة، وأخرى مع الشباب الذي تصورناه منافساً عنيداً على اللقب هذا الموسم، وهو قدم ما يشفع له كي يكون «الحصان الأسود»، رغم تعثره في بعض المباريات، ولكنه بعد الفوز على الشعب يبدو منطقياً المرشح الأبرز لـ «فرملة» الأهلي، والكل يترقب مباراة الإياب بينهما يوم 27 أبريل، والمشكلة أن الشباب سيلعب قبلها مع النصر والوحدة، أي ربما يصل لقاء الأهلي، إما قوياً بالفوز، أو ضعيفاً بهدر النقاط، وأنا أفترض طبعاً أن الأهلي سوف يكمل مسيرته القوية، إذ له مباراة مرتقبة مع بني ياس بمدربه الجديد «غير المحظوظ في أول أيامه»، وهو العراقي الراقي عدنان حمد الذي أطالب الجميع بعدم الحكم عليه من أول مباراة، لأنه كان في ثالث أيامه فقط في الإمارات، ومن سوء حظه أنه واجه فريقاً جاهزاً متجانساً هو القادسية، ومن سوء حظه أيضاً أنه سيواجه في أول اختباراته في الدوري، المتصدر الأهلي يوم 20 فبراير، وربما يكون من حسن حظه، لو تمكن من «فرملة» الأهلي الذي يفكر أيضاً في اللقاء الذي يقام بعدها بستة أيام مع الهلال السعودي الذي يعاني على أكثر من جبهة.

وطالما تحدثت عن الكرة السعودية تبدو الأمور هناك قريبة الشبه من الأمور في الإمارات، مع فارق وجود 3 مباريات أقل في السعودية، وينتهي الدوري الذي كان صراعاً بين عملاقين جارين ينتميان إلى العاصمة الرياض، بعد تراجع قطبي جدة الاتحاد والأهلي، وسوء أوضاع الشباب، وتقهقر أحوال البطل السابق الفتح، وبقاء الاتفاق خارج التغطية، فلم يبق في الميدان غير فريق كحيلان الذي تمكن من الفوز في الدوري وفي نهائي كأس ولي العهد على الهلال، فأعاد رسم خطوط القوة في خريطة الكرة السعودية وأعاد القوة والهيبة للفريق النصراوي، وبعد فوزه الأخير على الاتفاق في الدمام يبدو قطاراً بلا مكابح نحو لقب طال انتظاره.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]