الخرطوم تقترب من حسم ترتيبات الأمن مع “حركة عقار”
أعلن وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية-شمال، جناح مالك عقار، اقترابهما من التوصل إلى اتفاق كامل بشأن الترتيبات الأمنية، حيث توصل الجانبان إلى اتفاق بشأن بند دمج القوات في ملف الترتيبات الأمنية، أو ما يسمى بمسار المنطقتين.
وعلى الرغم من أن الخطوة تشكل تقدم ملحوظ في مسار المفاوضات إلا أنها لا تشمل كل مكونات الحركة الشعبية شمال التي شهدت خلال السنوات الأخيرة انشقاقا بعد انقسامها إلى جناحين أحدهما بقيادة عبد العزيز الحلو والآخر بقيادة مالك عقار.
وتقاتل الحركة الشعبية جناح الحلو في منطقة جبال النوبة، بينما تقاتل الحركة الشعبية جناح عقار في النيل الأزرق وتحظى بشعبية واسعة من أهالي المناطق المتاخمة للحدود الإثيوبية.
أخبار ذات صلة
السعودية تؤكد دعمها ووقوفها مع السودان
باستضافة سعودية.. مؤتمر دعم سلام السودان يناقش 9 محاور
وأوضح ضيو مطوك، عضو فريق الوساطة الجنوبية، أنه لم يتبق في ملف الترتيبات الأمنية – مسار المنطقتين – سوى قضية آليات تطوير وتحديث القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، لافتا إلي أن هناك رؤى وأفكار جيدة وبناءة مطروحة للتفاوض من الجانبين في هذا الصدد.
وأعرب مطوك عن أمله في أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق تام حول ملف الترتيبات الأمنية في غضون الساعات القليلة القادمة.
وحول التفاوض في ملف الترتيبات الأمنية مسار دارفور، أوضح مطوك أن فريق الوساطة يعمل علي توحيد الأوراق والمواقف التفاوضية المختلفة في ورقة واحدة مبيناً أن هذه الورقة أصبحت جاهزة، وسوف تستلمها لجنة الوساطة الاثنين لكي يبدأ التفاوض حولها.
ولا تزال الترتيبات الأمنية من الملفات العالقة في مفاوضات السلام السودانية الحالية وهي تواجه عقبة كبيرة تتمثل في تشظي الحركات المسلحة.
أخبار ذات صلة
مفاوضات السلام تراوح مكانها واتهامات لأطراف بتعطيل
السودان.. قضايا عالقة وخلافات فنية تؤجل توقيع اتفاق السلام
وتشير تقارير إلى أن عدد الحركات المسلحة في منطقة دارفور وحدها تبلغ 84 حركة لكن معظمها حركات صغيرة ومنشقة من حركات رئيسية وليست لها وزن عسكري أو سياسي كبير.
وكان المشاركون في مؤتمر السلام السوداني، الذي استضافته الرياض الأسبوع الماضي، قد أكدوا التزامهم ورغبتهم الشديدة في تقديم الدعم لتنفيذ عملية السلام في السودان من خلال عمليات إعادة البناء والإعمار والدمج والتسريح ونزع السلاح وعودة النازحين واللاجئين وعمليات التنمية والإعمار التي تعالج جذور النزاعات.
سكاي نيوز