منوعات

شركة تضع 70 ألف دولار كحد أدنى للرواتب وهذه النتيجة

قرر دان برايس في عام 2015 أن يقوم بخطوة متهورة في سبيل سعادة موظفيه، حيث منح موظفيه 70 ألف دولار كحد أدنى للراتب، وذلك حين استمع ذات يوم لإحدى موظفيه، فاليري، والتي أخبرته أنها تواجه صعوبات مالية.

قالت فاليري إن صاحب المنزل زاد إيجارها الشهري بمقدار 200 دولار، مما جعل من الصعب عليها دفع الفواتير، وذلك رغم أنها تعمل بمعدل 50 ساعة أسبوعيًا في وظيفتين.

وأدرك دان حينها أن فاليري ليست الموظفة الوحيدة التي تعاني من صعوبات مالية في شركته، فقرر المليونير العصامي، 31 عامًا، صاحب شركة جرافيتي بيمنتس Gravity Payments أن يغير ذلك.

أسس دان شركته المتخصصة بدفع الأموال من خلال بطاقات الائتمان في سن المراهقة، وتُقدر قيمتها بملايين الدولارات، ويربح منها أيضًا الملايين سنويًا.

وفي سبيل قرار تغيير حياة موظفيه، أجرى دان بعض الأبحاث، وعثر على دراسة أجراها الاقتصاديان الحائزان على جائزة نوبل دانيال كانيمان وأنجوس ديتون، وجاء فيها أن الدخل الإضافي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الرفاهية العاطفية للشخص.

وبعد تحليل الأرقام، جمع المليونير 120 موظفًا وأعلن أنه سيرفع الحد الأدنى للراتب إلى 70 ألف دولار، ولتحقيق ذلك، كشف أنه سيضطر إلى خفض راتبه البالغ مليون دولار بنسبة 90%، ورهن منزليه والتخلي عن أسهمه ومدخراته.

وقال دان عن ذلك: يتضور بعض الناس أو يتم تسريحهم أو استغلالهم، لكي يتمكن شخص آخر من الحصول على منزل فاره في نيويورك مع كراسٍ ذهبية، مجتمعنا يمجد الجشع.

وتابع: تقول الفرضية الجديدة التي سأعمل بها إنه عندما لا يضطر الموظفون إلى القلق بشأن تغطية نفقاتهم، سيكونون قادرين على التركيز بشكل أكبر على وظائفهم، ويكونون أكثر سعادة لأنهم يعملون في شركة تعترف بقيمتهم.

نتائج القرار:
هذا القرار الجذري مكَن دان من أن يكون أكثر ثراءً بعد 5 سنوات، وغرد عبر تويتر قائلًا: ما حصلت عليه كان أفضل من أي شيء كنت أتخيله في أي وقت مضى، كان الأمر بمثابة الصدمة.

وتابع: منذ ذلك الحين، تضاعفت أرباح شركتنا ثلاث مرات حيث ارتفعت من 3.8 مليار دولار سنويًا إلى 10.2 مليار دولار، وارتفعت أموال التقاعد أيضًا حيث تمكن 70% من العاملين بسداد ديونهم، وبات 76% من الموظفين منخرطين في العمل، أي ضعف المعدل الوطني وأصبحنا حالة ناجحة في دراسات كلية هارفارد للأعمال.

وواصل: عندما واجهت شركتنا خسارة في الإيرادات بسبب فيروس كورونا، لم نسرح أي عامل، وتطوع الموظفون بتخفيضات مؤقتة في الأجور، وبعد 5 أشهر، حققنا مبيعات قياسية، وتم سداد جميع التخفيضات في الأجور وقمنا بعمل رائع.

وكان من ضمن التغييرات أيضًا استطاعة الموظفين تكوين أسر، حيث كان معدل المواليد للموظفين صفر تقريبًا، وارتفع إلى 20 طفلًا يولدون لأسر الموظفين كل عام.

وأضاف: أعتقد أن هذا هو معنى التأثير، هذا هو الإرث، هؤلاء الأطفال القادمون يحملون معهم إمكانات غير محدودة تقريبًا ويمكنهم حل بعض الأزمات الوجودية للبشرية وابتكار علاج للسرطان، من يدري ما الذي سيفعله هؤلاء الأطفال وسط وجود أمان مالي واستقرار مادي لأسرهم.

صحيفة المواطن