سياسية

محلل سياسي يتخوف من عدم دمج الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة

تخوف المحلل السياسي اليسع عبد القادر من عدم التوصل للدمج الحقيقي للجيش والدعم السريع وجيوش الحركات في جيش قومي حسب ما أقرته اتفاقية جوبا للسلام .

وقال اليسع لـ(الجريدة):” كنا نأمل أن يتم دمج حقيقي للجيش والدعم السريع وجيوش الحركات في جيش قومي لكي نأمن الانقلابات والتمرد ولكن الاتفاقية أبقت على الوضع كما هو الجيش والدعم السريع كما هم، وجيوش الحركات كما هي، بتشكيلاتها ووحداتها وألويتها وكتائبها وسرياتها وفصائلها حيث هي في دارفور أو النيل الأزرق لمدة ما بين أربعين شهراً الى خمس سنوات”، على أن يتم إستيعاب قادة منهم في إجتماعات تنسيق إضافة لتمثيلهم في هيئة الأركان، بالاضافة الى تكوين قوة مشتركة من الجيش والدعم السريع والأمن وجيوش الحركات في مناطق انتشار الحركات، تتم قيادتها بالتناوب.

وأردف من ناحية أخرى لا وجود لهذه الحركات على الأرض، وحتى يكونوا على الأرض تم إعطائهم فترة ما بين تسعين يوم إلى ستة أشهر لترتيب وضعهم وتجميع قواتهم، ولم تأت إجابة واضحة من أين تأتي هذه القوات؟ لأنه لا أحد يعرف مكان تواجد قوات الحركات، وتساءل إذا جمعت الحركات جيوش على الحدود من هنا وهناك وارادت إدخالهم بإسلحة ثقيلة هل سيسمح لهم وما هو حجم التسليح المسموح به للحركات؟ وفي أي بقعة من دارفور أو النيل الأزرق ستتواجد؟ وأيضا الذين يمثلون الحركات في الخرطوم كيف سيكون تسليحهم في العاصمة إذا ما قرروا الإحتفاظ بالاسلحة داخل العاصمة؟، وأي الأحياء ستحتضنهم؟ وحذر من تكرار حادثة حي المهندسين مع قوات مناوي.

وتوقع عدم تمكن الحركات الموقعة على اتفاق السلام دخول المعسكرات في وولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان في حال لم تتم مشاركة ممثليين للنازحين لاجئين باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقيين.

الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة