سياسية

بالأرقام (البرق الخاطف).. هيبة الدولة وقوة القانون..!!


(لماذا كل هذه المركبات والمواتر والركشات والتكاتك التي تستبيح المدينة بلا لوحات أو ترخيص؟) سؤال طرحه مدير عام قوات الشرطة الفريق أول عز الدين الشيخ وهو يخاطب أولى ثمرات عمليات (البرق الخاطف) التي تنفذها شرطة ولاية الخرطوم لحسم التفلتات الأمنية والمظاهر السالبة، فالمدير العام لم يقف عند الإنجاز فحسب بل قفز مباشرة الى قراءة المشهد من باب (التراخي)، وقال إنه بحسب تقديره لم يكن هناك عمل مهني وما حدث هو تصحيح لوضع جديد تشهد فيه الشرطة بسطاً كاملاً للقانون وهيبة الدولة.

فالتراخي الذي أشار إليه قائد شرطة السودان وبحسب حديثه يشير إلى ما أصاب الشرطة بعد ثورة أبريل مُباشرةً، ومواجهتها لحملات مُكثّفة ومُنظمة ضد هيبتها، تزامن ذلك مع ظهور خروقات أمنية وتفلتات خطيرة استغل فيها معتادو الإجرام تلك الفجوة ليرتفع معدل الجرائم خاصة جرائم الخطف إلى إحصاءات مخيفة تجاوزت مرحلة الظاهرة.

التقارير الجنائية

ارتفع مؤشر جرائم الخطف والنهب والسلب والإرهاب وبلغ مداه، حيث تضاعفت نسبة الجريمة ضد المال والانسان، وظهرت تشكيلات إجرامية منظمة تستغل المركبات المظللة والمواتر بدون لوحات، لتنهب وتسلب وتروِّع المواطنين في وسط النهار، وهو ما قاد شرطة ولاية الخرطوم لحشد قوتها بميدان الخليفة بأم درمان لتنفيذ أكبر حملة منعية أطلقت عليها اسم “البرق الخاطف”.

وبحسب المكتب الصحفي للشرطة فإن الحملة استهدفت منطقة أمدرمان الكبرى بمختلف محلياتها وأسواقها وأحيائها، شاركت فيها وحدات شرطة الولاية الجنائية والأمنية والقوات المساندة من الإدارات العامة والمتخصصة والاجهزة النظامية الأخرى.

وأوضح مدير شرطة ولاية الخرطوم، الفريق ياسر عبد الرحمن الكتيابي، لدى مخاطبته القوات المشاركة بحوش الخليفة بأمدرمان إن الحملة تستهدف محليات (أمبدة وكرري وأمدرمان) لإزالة الظواهر السالبة بالأسواق والشوارع ورصد وضبط معتادي الإجرام وضرب أوكار الجريمة وتجفيف منابعها وإنفاذ سيادة حكم القانون والقبض على المتفلتين. وأكد الفريق ياسر أن الشرطة لن تألوَ جهداً في حفظ أمن وطمأنينة المواطن في حله وترحاله وتطيبق القانون في كل من تسول له نفسه خرق القانون وإرتكاب الجرائم والمخالفات ضد المواطن، موضحاً أن الشرطة تعمل على حفظ الأمن الداخلي من مختلف المهددات الامنية والجنائية مؤكداً جاهزية شرطة الولاية لإنفاذ كافة الخطط الإطارية والتفصيلية لحفظ امن وممتلكات مواطني الولاية.

وثبةٌ أخرى

واصلت ولاية الخرطوم وثباتها عبر )البرق الخاطف) بولاية الخرطوم حيث انطلقت الحملة الثانية من محلية بحري الكبرى أعقبتها وثبة ثالثة من محلية الخرطوم الكبرى والتي شهد انطلاقتها المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم والمستشار القانوني للمحلية ووكلاء النيابة، وقال الفريق الكتيابي لـ(الصيحة) إن الحملة جاءت لمحاربة الظواهر السالبة ودكِّ أوكار الجريمة والقبض على المتفلتين ومعتادي الإجرام وضبط العربات والمواتر غير المرخصة والتي تسير بدون لوحات بالإضافة الى تنظيم الأسواق والسكن العشوائي داخل المخططات وأكد أن عمليات البرق الخاطف بمحليتي بحري وأمدرمان نجحتا في بسط هيبة الدولة وإنفاذ القانون مشيراً الى ان البرق الخاطف تعمل على غرس الطمأنينة في نفوس المواطنين، مؤكداً قدرة شرطة الولاية على رد الحقوق وحفظ الأرواح والممتلكات وانها تقطع الطريق أمام كل مخالف للقانون وحيا الفريق ياسر وحدات الشرطة والقوات المساندة من الإدارات العامة والمتخصصة والقوات المسلحة ممثلة في الشرطة العسكرية وقوات الدعم السريع. مشيراً الى أن احد أهداف الحملة تتمثل في فتح الطرقات وتسهيل حركة المواطن بالمواقف والأسواق بما يقلل من الاذدحام وتقليل فرص الجريمة.

اللواء شرطة يوسف الحسن علي، مدير الشئون العامة بشرطة الولاية، أشاد بالتنسيق بين الشرطة والنيابة والمحليات في عمليات البرق الخاطف مشيراً الى استمرار الحملات المنعية وحسم جميع مظاهر الفوضى ضد المخالفين بالقانون مشيداً بالدعم الذي ظلت تقدمه حكومة الولاية للشرطة لإنفاذ واجباتها على الوجه الأمثل.

نتائج ملموسة

بحسب إحصاءات شرطة ولاية الخرطوم التي تحصلت (الصيحة) عليها فإن حملات البرق الخاطف أسفرت عن توقيف 312 متهماً ومعتاد إجرام، وحجز (632) دراجة بخارية (موتر)، بينها أكثر من 400 )موتر( بدون لوحات، وتمت إزالات للسكن العشوايي في ميدان الامتداد وميدان بلال ومنطقة البجراوية ومنطقة المثلث يثرب لأكثر من 30 سكناً عشوائياً، فيما بلغت إزالات السكن العشوائي الأخرى 530 سكناً عشوائياً في مناطق متفرقة بولاية الخرطوم، ومن أكبر مما وضعت الشرطة يدها عليه اكتشاف ثلاثة مصانع للخمور البلدية، وضبط مخزن كبير لتعبئة الصلصة منتهية الصلاحية، إضافة إلى فتح شارع وسط سوق ليبيا لحركة المرور بسهولة وشوارع سوق الشيخ أبوزيد وسوق دبي وسوق كرور.

الصيحة