رأي ومقالات

يرى الشيوعيون أن الإنقلاب يخرجهم من الورطة بأقل خسارة فهم يخشون شماتة الكيزان

إنقلاب هبة
نقل موقع سودان نيوز مساء الأمس الأول بأن الدولار في محطة (٢٤١). وبلاشك سوف يواصل تمرده لغياب متاريس الإنتاج. ولسان حاله (سنعبر) بحور دمع الشعب المغلوب على أمره. (وسننتصر) على أحلام الشباب. وبناء على ذلك تناول ناشطون خبر انعدام الدقيق من السبت القادم لعجز الدولة من الإيفاء. في الوقت الذي أجرت فيه صحيفة الصيحة استطلاع مع طلاب من الجامعات. فقد أشاروا لإرتفاع السوق بنسبة (٢٠٠٪). وحاجة الطالب لمبلغ (٣٠٠ _ ٥٠٠) جنيه في اليوم. الأمر الذي أعجز الكثيرين من العودة لمقاعد الدراسة. بل أشاروا لتركها بالمرة. فحكومة الثورة بدلا من رفع مستوى التعليم المنهار أيام البشير. ها هي تقفله بضبة الفشل. كل ذلك انعكس على الشارع وترجمه عمليا في مدينة سنجة الشيوعية. حيث خرجت مستقبلة حمدوك بالسخرية ومودعة له باللعنات. بل هتفت بحياة حكم العسكر (عسكرياااااااو). وفي ظل تلك الأجواء المشحونة بغضب الطبيعة. وانهيار غالبية مؤسسات الدولة. تخرج علينا وزيرة المالية (هبة) في مؤتمر صحفي معتذرة للجيش وحده دون بقية شرائح الخدمة المدنية بسبب تأخر الراتب. ولنا مع ذلك وقفتان:
الأولى: رسالة مبطنة للشريحة الضعيفة من الموظفين والعمال. بأن الدولة عاجزة عن دفع الرواتب. وهي بالكاد سوف تدفع مستحقات هذا الشهر. أما بعد ذلك لا وألف لا. معنى ذلك (دبروا أمركم). وهذه دعوة منها للعصيان المدني.

الثانية: رسالة صريحة للجيش بأن يضعوا حدا لهذه المهزلة بمغامرة إنقلابية تريحهم من العنت والمشقة التي وضعوا أنفسهم فيها بغباء منقطع النظير. علما بأنها تعلم تماما ما توصل له سلام جوبا من تبديل للحاضنة السياسية وفق الأوزان. وحل كل مؤسسات الحكومة الحمدوكية.

وخلاصة الأمر يرى الشيوعيون أن الإنقلاب يخرجهم من تلك الورطة بأقل خسارة. فهم يخشون شماتة الكيزان. وكذلك ضبابية مستقبلهم السياسي. بعد إضاعة فرصة العمر. فنقول لهم: (من الأوفق أن تضعوا القلم على ورقة الامتحان بعد نيلكم درجة صفر فيه بامتياز. والاعتراف بالفشل. والاعتذار عما حدث. ثم تحملكم نتائج عبثكم في الفترة الماضية وخاصة التمكين الجديد. فهو أول ما تبدأ به الحكومة القادمة. فهدم البناء اليساري في الخدمة المدنية هو أول خطوة في تصحيح مسار الثورة).

د. عيساوي … جامعة سنار

الأربعاء ٢٠٢٠/٩/٩

تعليق واحد

  1. اكيد وبكل تاكيد الشيوعي والقحاتة يردون انقلابا يكون لهم طوق نجاه..
    لكن العسكر امكر من ان تفوت علية هذه اللعبة. وسبقهم برهان بصراحة الشعب لو صبر علي حكومة الجوع والعسكر يصبر مع الشعب .. ولو العندو كلام تاني العسكر جاهز.
    هذا هو اللعب السياسي الذي لا تعرفه قحت مجتمعة.

    الان نشاهد قحت تبرك كل يوم وليس لهم من منقذ وانشاء الله يقلوا في جلدهم.