عمر القراي غول المناهج
حينما كنا طلابا في جامعة الخرطوم في مطلع ثمانينات القرن المنصرم كانت تقام اركان نقاش الاخوان الجمهوريين وكان متحدثهم الرئيسي هو عمر القراي الذي عينته حكومة حمدوك مديرا لادارة المناهج بوزارة التربية والتعليم وكان القراي من اكثر الاخوان الجمهوريين هضما للفكرة وطبيعة حديثه فكرية اكثر من كونها سياسية كما كان يفعل احمد المصطفي دالي والذي كان اشهر خطبائهم الذين يؤمون الجامعة. وكنت افهم من القراي وغيره ان الفكرة الجمهورية تقسم القران مابين قران مكي وأخر مدني وان القران المدني لايصلح لانسانية القرن العشرين فالقران الذي نزل علي الرسول محمد عليه افضل الصلوات والتسليم في المدينة المنورة هو لانسان ذلك الزمان حسب الفكرة الجمهورية التي يدعوا لها السيد مدير ادارة المناهج بوزارة التربية والتعليم والمنوط بها وضع المناهج الدراسية للطلاب وصياغة فكرهم ومشاعرهم ومن الواضح ان القراي سوف يصطدم مع جموع المدرسين السودانيين المسلمين العاديين الذين لايفرقون بين القران المكي والمدني والقران الكريم عندهم هو تننزيل من الله العزيز الحكيم علي نبيه محمد عليه صلوات الله وتسليمه
سيحاول القراي ان يبث الفكرة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية من خلال وضع مناهج تفرق بين القران المكي والمدني وتتضمن الرسالة الثانية من الاسلام التي يدعوا لها الجمهوريين ومن الواضح ان هنالك تماهي مابين الجمهوريين والشيوعيين جناح الشفيع خضر ومن خلفه ارادة ما لاستغلال التشويه المتعمد الذي قامت به عناصر الانقاذ للدين الاسلامي حتي يمهدوا لاخوانهم الذبن سيأتون من بعدهم من ذات المنظومة ومن خلفها للاجهاز علي ماتبقي من عري الدين لدي السودانيين وقد حسبوهم قد كرهوا الدين لكراهيتهم للانقاذ ويحاولون استغلال الفترة الانتقااية ولربما يسعون الي مدها لتوطيد اقدامهم في الحكم ومفاصل الدولة وقد اوكل امر الجيش الي جهة أخري لتفعل فيه ماتريد ولكتهم حميعا يسبحون عكس التيار وبأيد واهنة مرتجفة وما علموا ان أمر الدين في السودان محسوم ومتجذر في النفوس ومتأصل في الوجدان ولن تستطيع اي قوة مهما بلغت ان تقتلعه من الواقع السوداني الا ان تقضي علي كل السودانيين وتأتي بشعب أخر.
سيتفاجأ حمدوك والشفيع خضر ومن خلفهم بروعة وقوة الاسلام في نفوس الناس وان الملحدين واللا دينيين والعلمانيين ومن شايعهم قد اراد الله ان تتبدي عورتهم وتظهر حقيقتهم وتستبين نواياهم وهم في ذلك مثل مصل العقرب يحقن المريض بشئ من السم ليخرج المناعة التي في داخله وشكرا لهم وهو يمارسون عملية التطعيم هذه ونحن نحتاج الي ان يتبدي لنا الحد الاقصي لكراهية الدين الاسلامي لدي هؤلاء ولكن السودانيين العاديين والذين لديهم اصلا المناعة ضد اي قادم من وراء الحدود حتي وان كان باسم الدين.سيرونهم ما تقر به اعينهم.
انا افصل بين الفكرة الجمهورية والتي اختلف معها اختلافا جذريا والفكر لايقاس به المقام الروحي في اطار الترقي الروحي والفكرة الجمهورية الان فكرة قديمة قد تجاوزها الزمن وقد طرحت لانسان القرن العشرين وقد وجدت قبولا محدودا وانتشارا لايقاس في صغر حجمه مع افكار اخري ولكن في السودان ايمان بكتاب الله كاملا غير منقوص وبهدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام وال بيته الكرام وصحابته الاجلاء وعلي رأسهم سيدناابابكر وعمر.والامام علي وسيجنا عثمان رضي الله عنهم اجمعين.
وااجمهوريين الذين ذهبوا الي امريكا والغرب عادوا بغير الوجه الذي ذهبوا به ومنهم مدير ادارة المناهج بوزارة التربية والتعليم الذي عينه رئيس وزراء الفترة الانتقالية حمدوك فليذهب القراي الي مناهج التربية والتعليم ولتذهب ابنة البوشي الي الشباب والرياضة وليذهب الرشيد سعيد الي الثقافة والاعلام وغدا يأتينا الحاج وراق والمحبوب عبد السلام افعلوا ما بدا لكم وستفاجأؤن بالشعب والجيش وهذا البلد محفوظ بعناية الله وبركة اوليائه الصالحين ومحصن والقبلكم كان أشطر..
الا انني نظرت الي ابن بنتي الصغير التلميذ في الصف الاول من مرحلة الاساس وحزنت حزنا عميقا ان هذا الطفل سيكون ضحية للقراي مدير المناهح بوزارة التربية والتعليم وهو جمهوري سلفي يحفظ افكار الاستاذ محمود محمد طه عن ظهر قلب حفظا نصيا ويعيش في دهاليز الماضي متخلف عن ركب الحضارة والتقدم والرقي بما يحشو به رأسه من افكار دينية قد عفي عليها الزمن يرددها لاكثر من اربعين عاما كالببغاء تحس البلاهة في وجهه خاصة حين يتحدث يمط شفتيه مطا الي الامام ثم يفتح فاه ليقول قولا ما انزل الله به من سلطان مغالطات وترهات واقاويل(واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) واني وايم الله لا اجد حرجا البتة في ان اسب الدين الذي يحمله القراي في راسه الكبير..
ان هذا الشخص الذي يتحكم الان في مناهج التربية والتعليم شخص ثقيل الظل سمج لا يصلح ان يصيغ مناهج جيل فتح اعينه علي الثورة وتنسم عبير الحرية والانعتاق وانفتح علي الافق الانساني الفسيح فلماذا نقتل براءة الاطفال بالقراي ولماذا نشوش علي افكارهم بفعل شخص مقيت مشحون حقدا وكراهية علي الشريعة الاسلامية السمحاء وعلي الدين الاسلامي الحنيف الذي يتلاقي قرانه المكي مع قرانه المدني كمثل النيلان الابيض و الازرق يتعانقان عند مقرن النيلين في توتي ليتخذا طريقهما في انسياب وروية ودعة نحو ارض الكنانة(هما قدران في مجري… تبارك ذلك المجري).
ثم يظهر عمر القراي في مؤتمر صحفي عن المناهج وهو كوز جمهوري كريه يجلب الكآبة الي النفوس وكأنه ذئب اغبر يوشك ان ينقض علي براءة الاطفال ويدنسها والقران يعطر المدارس والخلاوي تلاوة وذكرا فيفتح الاذهان النيرة ويشحذ العقول النظيفة ويطهر النفوس ويوقظ الوجدان اتظن ايها القراي بان القران بمكيه ومدنيه ثقيل علي التلاميذ وعسير علي الهضم وايم الله انك لاشد عسرا علي الهضم ولأشد ثقلا علي النفوس من الهموم وماذنب المناهج الدراسية ان تكون انت حاديها وقائدها او عقمت ارحام التربية والتعلبم ان تأتي باكفاء لاتنز نفوسهم حقدا وكراهية ولايؤمنون الابرسالة واحدة من الاسلام جاء بها النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام ولايعتقدون الا بوحدانية الله وصمديته ولاتعشعش في عقولهم افكار بان الانسان يمكن ان يترقي حتي يكون الله ابئس بالفكر الجمهوري من فكر منحرف تنازل عنه صاحبه حين لم يبلغ به المنتهي ثم انتهي.
فليعتنق القراي مايعتنق من افكار شيطانية ومن خطرفات وضلالات ولكن ان يكون بيده القلم في امر التربية والتعليم وصياغة المناهج فان ذلك هو الضلال البعيد والشر المستطير والفتنة النائمة التي لعن الله من ايقظها انهم يفرضونه الان فرضا علي المعلمين ورجال التربية والتعليم وهو ليس منهم ولايؤمن بما يؤمنون به وهو قادم من وراء ااحدود من بعد غياب عن الوطن طويل لايعرف تفاصيل الحياة اليومية في المدارس ودقائقها ولانه ثقيل الظل وخالي الوفاض فانه يفرض نفسه بارادة ما لانعرفها ليشوش علي افكار الصغار ويدس السم في الدسم.
والله لان تأتون بمعتوه فاقد العقل والاحساس خير من ان تأتوا بهذا لقراي مديرا لادارة المناهج بوزارة التربية والتعليم وهو لايصلح حتي بان يحمل الطبشورة ويدرس مادة في احدي مدارس الاساس فهو لايؤمن بالفقه وعلم الحديث ويفرق بين الايات المكية والمدنية ويعتنق فكرة تعتقد ان الانسان يكون الله وكانه يريد ان ينتقم من الشريعة الغراء في ابنائنا الصغار بان يشربهم الفكر الجمهوري لان ابائهم واجدادهم قد رفضوا هذا الفكر المنحرف ولم يجد له مكانة بينهم وقد فتحت له المنابر والمعابر في سبعينات القرن المنصرم في العهد المايوي ولم يستطيعوا عرضه بعد الانتفاضة والان يعودون من الخارج من بعد ان تم اعدادهم وتجهيزهم ليبثوا هذا الفكر الاعرج المعوج عبر مناهج التربية والتعليم ونعلم ان القراي ليس وحده ولكن كل الجمهوريين من خلفه. وعثمان ميرغني من ذات المنظومة عبر كباية شاي او كباية عرقي كمال يقول طارق الامين.
بقلم عمار محمد ادم
لم نعرف القراي وقد عرفنا بعض الجمهوريين..ولمسنا إمتيازهم بحسن المعاملة والنزاهة وطيب المعشر وتجسيدهم للدين المعاملة.ولسنا مع أو ضد أن يتولى القراي منصبآ بحكم أنه جمهوري.وإنما ضد من يحاولون جعل المعتقد يحول دون الحصول على الوظيفة العامة..ماذا فعل الذين كانوأ في المنصب قبل أن يأتي القراي وماهو أثرهم وهل أنتم أهل لتوزيع المناصب بحجة معتقداتهم.هذا تنطع وتجارة بائرة وقد كان من يتباكون في وزارة التربية من خفيرها وحتى وزيرها والنتيجة تدهور مريع في كل شئ حتى الأخلاق..