الأخبار

تطورات جديدة حول محاكمة موسى هلال

إستمعت المحكمة العسكرية الخاصة التي تنظر في قضية موسى هِلال زعيم إثنية المحاميد وعدد من معاونيه، لشهادة معتمد محلية كبكابية الأسبق،في قضية الإحتياطي المركزي التي وقعت أحداثها في العام “2014”.

وكانت نفس هذه المحكمة وجهت إتهامات بالقتل العمد والحرابة ونهب ممتلكات الدولة،والإشتراك الجنائي لموسى هِلال وإبنه حبيب، فضلاً عن القيادي في مجلس الصحوة الثوري هارون مديخير.

وأدلى ادم محمد ادم معتمد محلية كبكابية الأسبق،بشهادته بخصوص حادثة قتل جنود من الشرطة “الإحتياط المركزي”و سلب عرباتهم التي وجهت فيها المحكمة العسكرية السرية الاتهام المباشر لكل من موسى هلال وهارون مديخير وحبيب موسى هلال وقد استدعته المحكمة لتقديم شهادة.

وقال لهيئة المحكمة وفقاً لمصادر “صوت الهامش” أنه منذ حضوره الى محلية “كبكابية” كانت هناك مشاكل قبلية بين البني حسين والرزيقات وقد قام الوالي كبر حينها بعقد صلح بين الطرفين، مبيناً أنه كان حضوراََ في ذلك الصلح بمشاركة معتمد محلية السريف، وبين أن ذلك الصلح لم يثمر عن أي شيء في ارض الواقع لجهة أن الحرب ما زالت الحرب مستمرة الى ان وصل هلال من الخرطوم وقام بتهدئة النفوس بعدة مخاطبات بين الطرفين وصولاََ ألى مؤتمر الصلح النهائي بين الرزيقات والبني حسين وتم الصلح وانتهت الحرب.

وأكد المعتمد الأسبق في إفادته أن هلال تدخل كذلك لحل النزاع بين الفور والرزيقات وكان عدد القتلى فيها بين الطرفين تسعة أشخاص وكانت الاشتباكات دارت داخل مدينة كبكابية ولم يستطعيون إحتوائها الى ان حضر هلال ووقف بين طرفي النزاع وأقنعهم بأن الصلح خير وانتهى النزاع بالصلح بين القبلتين.

أما بخصوص حادثة السدارة ترمة التي يحاكم فيها هلال قال المعتمد “في العام 2014م كون الوالي كبر قوة من الاحتياط المركزي بالفاشر للذهاب الى منجم جبل عامر اثناء تواجدهم في المحلية جاءت القوه الي كبكابيه بدون علمه،كرئيس لجنة أمن المحليه ولا إشارة عسكريه للشرطه او الجيش دون علم الأجهزة الأمنية التي كانت تتواجد في المنجم والتي تتكون من ثلاثة محليات وهي السريف ، كبكابية ، الواحة ولجنة أمن مدنية”.

وأكد عندما وصلت تلك القوة الى المنجم رفض المنجمون وجودها و كان جبل عامر منطقة نزاع ويتواجد فيه ما يقارب عن ال” 50″ الف قطعة سلاح غير شرعي.

مبيناً أنه دار نقاش حاد بين المعدنين والقوة الجديدة مما دفع للارسال الى موسى هلال للتدخل لمنع الفتنه، وعندما حضر والتقى بقائد القوة والقائد المتواجد لتامين جبل عامر دار بينهم إجتماع مطول وصلا فيه الي إتفاق يفضى لسحب القوه الى كبكابيه للاجتماع بلجنة أمن المحلية للوصول إلى حل لجهة أن الوضع في المنجم محتقن بين المعدنين والقوه الجديده.

موضحاً أن هلال وصل الى منطقة “غراء الزاوية” للمكوث فيها بينما رفض قائد القوه مصرا على الوصول لجبل عامر،لافتاََ أنه في اليوم الثاني تحرك هِلال رفقته قائد الشُرطة إلى “كبكابية” وعقدا إجتماع للجنة أمن المحلية بحضور قائد اللواء 21 ومدير الشرطة وقائد الاحتياط المركزي بكبكابية والمقدم حسن حسين.

وكشف المعتمد في أقواله أنه أثناء إنعقاد الإجتماع وردهم إتصال، يفيد بالاعتداء على القوه الموجودة في غراء الزاوية من قبل متفلتين وتم أخذ سياراتهم دون أن يؤذى منهم احد .

وأضاف بقوله “وقد علمت بأن الجنود أصروا على المواجهة ولكن ضباطهم أصروا على الاستسلام وانتهى الاجتماع بأن تعود تلك القوة الى الفاشر وفي صباح الجمعة لم التقي بهلال ولكن لدي علم بأنه لا زال موجود في كبكابية وقد ارسل لي هارون مديخير الذي قال لي”الشيخ قال ليك القوة دي لو راجعة ما ترجع بي شارع السدارة ترمة لأنو فيه متفلتين” وكان برفقتي قائد الاحتياط المركزي بالولاية العميد الجعلي بعد حضوره من الفاشر تزامنا مع وصول قوة أخرى تتبع للاحتياط من سرف عمرة وكان معنا مدير جهاز الأمن بالمحلية ادم النعيم”.

وأشار المعتمد أن وصية موسى هِلال بعدم تحرك القوة قوبل بالرفض من قبل قائد الإحتياطي المركزي،وقال بانه يأخذ اوامره من الوالي وليس هلال،ولفت أنه تحرك نحو منطقة” السدارة ترمة” فتم الإعتداء عليهم وقتل مجموعة منهم وأخذت كل سياراتهم وعتادهم الحربي.

وفي سؤال من قاضي المحكمة للمعتمد هل كانت هناك تفلتات أمنية؟، أجاب بقوله “هناك تفلتات في كل مكان في الولاية قتل وسلب أموال وخاصة طريق السدارة ترمة الذي كان قبل حادثة الشرطة بأيام شهد كمين للقوات المسلحة ودارت فيه اشتباكات بين الجيش وبعض الحركات المسلحة”.

صحيفة السوداني