سياسية

ترحيب دولي وعربي بتوقيع أطراف سودانية اتفاق السلام النهائي


رحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية ومنظمة التعاون الإسلامي، السبت، بتوقيع أطراف سودانية اتفاق السلام النهائي، في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا.

ووقع الاتفاق كل من الحكومة السودانية وممثلين عن عدة حركات مسلحة، بحضور رؤساء دول، وكانت تشاد وجوبا والسودان وممثلون عن مصر وقطر والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة شهوداً وضامنين للاتفاق.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عبر حسابه على “تويتر”، إنّ توقيع اتفاق السلام “بداية عهد جديد للسودانيين”، وأضاف أن الاتفاق “يتطلب التزاماً وتعاوناً مستمرين من الجميع لضمان التنفيذ الناجح”.

واعتبر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل، عبر “تويتر”، أنّ توقيع الاتفاق “يوم تاريخي آخر بالنسبة إلى السودان ومواطنيه وللمنطقة كلها”، وأضاف: “سيواصل الاتحاد الأوروبي الوقوف بجانب السودان والسودانيين لتنفيذه”.

من جانبها، وصفت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، الاتفاق بأنه “تاريخي ويُعَدّ خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في السودان”، وناشدت المنظمة “بقية الأطراف السودانية الدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة الانتقالية بهدف التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في جميع أنحاء البلاد”.

وعلى الصعيد العربي، وصف سلطان المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية، توقيع الاتفاق بـ”اللحظة التاريخية”، داعياً من لم يشارك فيه من الأطراف السودانية إلى الانضمام إلى تلك العملية لتحقيق الاستقرار.

وقال المريخي إن “قطر لم تكن بعيدة عن ملف السلام في السودان (..) والمرحلة القادمة مرحلة بناء السلام وتطبيق البروتوكولات التي جرى التوافق عليها، والتي تحتاج جهداً مماثلاً لصناعة السلام”.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية المصرية أنّ الاتفاق “خطوة فارقة على صعيد الجهود الممتدة على مدار عقود طويلة لإحلال السلام في السودان”، وشددت الخارجية، في بيان، على أن بلادها “لن تألو جهداً للعمل على دعم الاستقرار والرخاء والتنمية في ربوعه كافة”.

وفي الأردن، وصفت وزارة الخارجية، في بيان، اتفاق السلام النهائي بالسودان بأنه “إنجاز كبير”، وقالت إنه “خطوة تاريخية على طريق تكريس الأمن والاستقرار في السودان وتلبية طموحات الشعب السوداني”.

في السياق ذاته، رحبت سلطنة عمان، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، بالاتفاق، مشيرة إلى أن سفيرها لدى الخرطوم على الدرمكي، مثلها في مراسم حفل التوقيع.

فيما أكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، أن اتفاق السلام في السودان “خطوة مهمة من شأنها أن تسهم في طيّ صفحة الصراع العسكري المرير وتحقيق الاستقرار”.

وإحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في إبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

العربي الجديد