العالم يحيى اليوم العالمى للصحة النفسية.. 28 عاما على إطلاقه
يحتفل العالم كل عام فى اليوم 10 أكتوبر بـ اليوم الصحة النفسية العالمى، بهدف زيادة الوعى بقضايا الصحة النفسية، منذ بدء الاحتفال به فى عام 1992 بناء على مبادرة من الاتحاد العالمى للصحة النفسية، ويأتى هذا العام بالتزامن مع تغيرات شهدها العالم نتيجة لجائحة كوفيد-19.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه قد جلبت الأشهر الماضية معها العديد من التحديات بالنسبة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية في ظروف صعبة ويذهبون إلى العمل، وهم يخشون من حمل كوفيد-19 معهم عند عودتهم إلى المنزل؛ والطلاب الذين اضطروا إلى التكيّف مع حضور الدروس في المنزل، والتواصل بقدر محدود مع المعلمين والأصدقاء، وشعروا القلق على مستقبلهم؛ والعمال الذين تتعرض سبل عيشهم للخطر.
وكذلك عدد هائل من الأشخاص الذين وقعوا في براثن الفقر أو الذين يعيشون في بيئات إنسانية هشة ويفتقرون إلى الحماية من كوفيد-19؛ والأشخاص المصابين بالحالات الصحية النفسية ويعاني العديد منهم من العزلة الاجتماعية أكثر من ذي قبل، ناهيك عن هؤلاء الذين يواجهون الحزن على رحيل شخص عزيز لم يتمكنوا في بعض الأحيان من وداعه، وقد أصبحت العواقب الاقتصادية المترتبة على هذه الجائحة محسوسة بالفعل، حيث سرّحت الشركات موظفيها في محاولة لإنقاذ أعمالها، أو أغلقت أبوابها بالفعل.
وأشارت المنظمة إلى أنه استناداً إلى الخبرة المكتسبة من الطوارئ الماضية، يُتوقع أن تزداد الحاجة إلى الدعم في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي زيادة كبيرة في الأشهر والسنوات المقبلة، وأصبح الآن الاستثمار على الصعيدين الوطني والدولي في برامج الصحة النفسية، التي عانت بالفعل على مدى سنوات من النقص المزمن في التمويل، أكثر أهمية مما كان عليه في أي وقت مضى.
وأكدت منظمة الصحة النفسية أن لهذا السبب فإن الهدف من حملة اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام هو زيادة الاستثمار في الصحة النفسية.
صحيفة اليوم السابع