سياسية

بومبيو: رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب (قريباً)

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن السودان سيرفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب “قريباً”.
وتجئ تصريحات بومبيو بعد يومين من تأكيد الرئيس دونالد ترمب بأنه سينهي وجود السودان على القائمة الأميركية السوداء فور تحويل الخرطوم مبلغ 335 مليون دولار وهو مبلغ تسوية جرى الاتفاق عليه لتعويض أسر ضحايا تفجيرات ارهابية طالت سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998.
وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن مبلغ التعويض تم توفيره فعلياً وتحويله الى الولايات المتحدة لاتمام الصفقة التي ستمهد لإزالة اسم السودان من قائمة الارهاب.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي أمس إن “الخارجية الاميركية بدأت إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ونعتقد ان هناك أساس قانوني صلب لذلك وان الامر يتمتع بتاييد كاسح في الكونجرس من الحزبين”.
وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تدفع السودان للاعتراف بإسرائيل ، أجاب ، “نحن نعمل بجد معهم لإثبات سبب أن هذا في مصلحة الحكومة السودانية لاتخاذ هذا القرار السيادي. نأمل أن يفعلوا ذلك ، و نأمل أن يفعلوا ذلك بسرعة “.

وضغطت الولايات المتحدة على الخرطوم لاسابيع لحملها على إعلان التطبيع مع اسرائيل مقابل حزمة مساعدات واغراءات على راسها الرفع الفوري من قائمة الارهاب لكن الخرطوم امتنعت عن ذلك وطالبت بالفصل بين مساري التطبيع ولائحة الإرهاب.
من جانبه قال سفير السودان بواشنطن نور الدين ساتي، إن الإجراء المنتظر الآن هو ان يخطر الرئيس دونالد ترمب الكونغرس بقراره رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، وبعد ذلك يحتاج الكونغرس إلى مهلة (45) يوماً للرد على الإخطار، وجرت العادة ألّا يرفض الكونغرس مثل هذه القرارات لأن المعلومات توفرها الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بمسألة الإرهاب.

وأضاف ساتي في حديثه لبرنامج (كالآتي) الذي يقدمه عمار شيلا بقناة النيل الأزرق: “بمجرد إخطار الرئيس ترمب للكونغرس بقرار رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب نعتبر أن الأمر انتهى لأنه لم يتم رفض قرار من قبل”.
وأشار إلى أن ترمب سيخطر الكونغرس خلال الأيام المقبلة بعد التأكد من أن جميع الأموال المطلوبة تم توريدها تماماً.

وقال إن هنالك فوائد كبيرة سيجنيها السودان من قرار رفع اسمه من قائمة الإرهاب تتمثل في الجوانب المالية والتعامل الطبيعي مع النظام المالي الدولي، بالإضافة إلى تمكّن المواطنين من إجراء تحويلاتهم المالية بشكل طبيعي مما يعزز قيمة الجنيه السوداني.

ونوه إلى أن الدول المانحة ستبدأ في مشروعات الدعم المالي للسودان وإعفاء الديون، بجانب إزالة الوصمة الكبيرة من وجه السودان بأنه دولة راعية للإرهاب.

وأوضح ساتي أن هنالك عدداً من الجهات ساهمت في الوصول كلهذا القرار منها الإدارة الأمريكية صاحبة القِدح المعلى في هذا الأمر، بجانب شركاء السودان الأوروبيين والإقليميين والخليجيين والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.

صحيفة الجريدة