أبرز العناوينرأي ومقالات

الهندي عزالدين يكتب: التطبيع مع إسرائيل .. جدل العقيدة والمصالح الوطنية


المفاوضات (السرية) بين إسرائيل والسودان بدأها حزب الأمة .. واصلها “نميري” .. و استمرت في عهد (الإنقاذ)
الفريق “البرهان” اتخذ القرار الزلزال .. و “حمدوك” كان يخشى (الحاضنة) .. والتطبيع هو الشرط الأول لرفع العقوبات

*1*

قبل نحو (5) سنوات ، قابلتُ رجل (الإنقاذ) الفارس المغوار اللواء دكتور “الطيب إبراهيم محمد خير” (سيخة) في مناسبة اجتماعية ، وكان قد انشغل في آخر عهده بإعداد بحوث ودراسات فكرية واستراتيجية ، فبادرني بالقول ( نُعِد لندوة في معهد إسلامية المعرفة التابع لجامعة الجزيرة ، حول التطبيع مع إسرائيل ، و لأنك من الداعمين للتطبيع سندعوك للحديث في الندوة) . قلت له : لا مانع لديّ .
لم أتابع بعدها ، هل انعقدت الندوة أم لا ، و هل كنتُ موجوداً داخل السودان حينها أم فاتني شرف المشاركة لسبب أو لآخر .
دكتور “الطيب” من عتاة الرافضين للتطبيع مع إسرائيل و لديه كتب و بحوث في هذا الصدد ، و قد أرسل لي مؤخراً من محبسه – فك الله أسره – كتاباً في هذا الشأن بعنوان ( استشراف مستقبل الإسرائيليين) يخلص فيه إلى قرب نهاية دولة إسرائيل استناداً إلى القرآن الكريم .
سقتُ هذه المقدمة ، ليعلم الذين دخلوا عالم السياسة بعد ثورة ديسمبر 2018 و مَنْ تبعهم بعد التغيير في أبريل 2019، أن موقفي من العلاقة مع إسرائيل قديم ، لا علاقة له بموقفي من (قحت) و “حمدوك” و قطيع الأسافير مستجِد السياسة ، لكن أكثر الناس لا يقرأون و لا يفقهون .
كنتُ منذ سنوات مع إقامة علاقة تبادل مصالح و منافع مع الدولة العبرية ، غير أنني استجهنتُ سلوك الخِفة الخرقاء والهرولة العرجاء الذي تزعمه بعض الساسة مؤخراً بإعلانهم تنظيم رحلة إلى إسرائيل ، قبل أن تكتمل طبخة “البرهان” بضمان تحقيق المصالح الوطنية العليا و أولها إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب .

*2*

بعد يوم واحد من لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول “عبدالفتاح البرهان” مع رئيس وزراء إسرائيل “بنيامين نتنياهو” في “عنتيبي” اليوغندية في فبراير من هذا العام 2020، كنتُ ضمن عدد محدود من الصحفيين ، دعانا الرئيس “البرهان” إلى تنوير بالقيادة العامة للجيش حول اللقاء الزلزال الذي فوجئ به عامة السودانيين كما فوجئ به شركاء الحكم الانتقالي ، حتى أن رئيس الوزراء الدكتور “عبدالله حمدوك” نفى علمه باللقاء ، رغم تأكيدات “البرهان” أنه أخطر “حمدوك” بترتيبات المقابلة، فكان رده : (Go ahead) .
تحدثتُ في التنوير ، و أثنيتُ على خطوة “البرهان” الشجاعة ، غير أنني طالبته بعدم الانسياق وراء صفقات أمريكية – عربية (مجانية) ، كما فعلت (الإنقاذ) في تاريخ تعاونها الطويل مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب و التعاون الاستخباراتي في عهدي الفريقين ” صلاح قوش” و “محمد عطا” ، و في صفقة (نيفاشا) الخاسرة التي أفضت إلى فصل جنوب السودان عن شماله ، تحت ضغوط و اغراءات أمريكية أوروبية ، و كانت النتيجة خسراناً مبيناً ؛ فقدان رُبع شعبنا و رُبع أرضنا و ثلاثة أرباع ثروتنا النفطية ، ثم فقر الشمال و فشل الجنوب !!
أكد “البرهان” في مقابلته معنا أنه لن يوافق على تطبيع مجاني و أنه يسعى لتحقيق مصالح الشعب السوداني في العيش الكريم و التنمية و الرفاهية ، برفع العقوبات الاقتصادية و عودة السودان بقوة عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي .
دعمنا توجه “البرهان” عبر صحيفة (المجهر) ، في وقت كانت فيه قوى الحرية و التغيير (الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية) ترفض الخطوة و تستنكرها ، بينما اكتفى رئيس الوزراء بإنكار معرفته باللقاء ، وهو ما كذّبه بعد أيام صديقه و مستشاره غير الرسمي الدكتور “الشفيع خضر” في مقطع فيديو تسرّب من داخل (المزرعة)!!

*3*

ظل ملف التطبيع مع إسرائيل هو الشرط الأول (غير المعلن) من قبل الولايات المتحدة لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب ، و قد أكد ذلك الرئيس السابق “البشير” في أكثر من حديث :(جونا ناس كتار قالوا لينا طبِّعوا مع إسرائيل ح تُرفع عنكم العقوبات و تنفرِج عليكم .. لكن القضية بالنسبة لينا عقدية) .
لكن أكثر من مسؤول سياسي و وزير خارجية في عهد (الإنقاذ) صرّح بأن قضية العلاقة مع إسرائيل تحت النظر و قيد الدراسة .
وفي العام 2012 أطلق والي القضارف القيادي بالمؤتمر الوطني “كرم الله عباس الشيخ” قنبلةً هزت أركان الحزب الحاكم عندما دعا إلى ضرورة التطبيع مع إسرائيل ، لفك الحصار الاقتصادي عن السودان . “كرم الله” أكد وجود تيار داخل المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية يؤيد التطبيع مع إسرائيل !!
ورغم أن الناطق باسم المؤتمر الوطني وقتها “بدرالدين أحمد إبراهيم” قال إن رأي “كرم الله” شخصي و أن المجلس التشريعي بالولاية سينظر في محاسبته ، إلاّ أن الرجل ظل والياً للقضارف دون أن يصدر قرار بإقالته لا من المجلس التشريعي و لا من رئاسة الجمهورية ، حتى استقال لاحقاً بسبب خلافات حول حل حكومته في القضارف ، ثم غادر المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية في العام 2018 .
و قد تسربت خلال السنوات الماضية معلومات عن مفاوضات سرية جرت في أكثر من عاصمة عربية و أوربية بين مسؤولين في نظام الإنقاذ و إسرائيليين بصفات مختلفة . و دعت الخارجية الإسرائيلية إلى رفع العقوبات الأمريكية عن السودان ، و تحفيزه على قراره قطع علاقته الديبلوماسية مع إيران في العام 2016 .
و في نوفمبر 2018 أعلن الرئيس التشادي “إدريس ديبي” خلال زيارته “تل أبيب” استعداده للوساطة بين السودان و إسرائيل .
و وصل “ديبي” الخرطوم في زيارة خاطفة أجرى خلالها مباحثات مع “البشير” في مطار الخرطوم .
و كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة ، في نوفمبر 2018 أن مبعوثاً خاصاً من الخارجية الإسرائيلية التقى وفداً أمنياً سودانياً يرأسه أحد مساعدي مدير المخابرات الفريق “محمد عطا” في إسطنبول بالعام 2017 ، و نظم الاجتماع رجل أعمال تركي قريب من السلطة في الخرطوم .
و في مارس 2019 كشف موقع (ميدل ايست آي) من “لندن” أن مدير المخابرات السودانية الفريق “صلاح قوش” التقى مدير الموساد “يوسي كوهين” على هامش مؤتمر الأمن في مدينة “ميونيخ” الألمانية ، و هو الخبر الذي نفاه جهاز الأمن السوداني بعد أن ضجت به العديد من وكالات الأنباء و الفضائيات الدولية .

*4*

في رأيي ، لم تكن القيادة السياسية في عهد (الإنقاذ) رافضة بشكل حاسم للتواصل و إقامة نوع من العلاقة مع إسرائيل ، لو أن ذلك يفتح أبواب أمريكا و أوربا أمام السودان و يرفع عنه الحصار الطويل اللئيم ، لكنها كانت تتحسب لردة فعل القاعدة (الإسلامية) التي يستند إليها النظام ، تماماً كحال الدكتور “حمدوك” في تردده تجاه قرار التطبيع مع إسرائيل ، فهو كذلك يخشى غضبة و هوجة حاضنته السياسية (حزب الأمة القومي ، الحزب الشيوعي و أحزاب البعث و الناصريين) ، لكنه حزم أمره في النهاية وقرر الركوب مع “البرهان” في المركب الذي (يعبر) به ، ل(ينتصر) ، و حسناً فعل “حمدوك” .
شرط التطبيع مع إسرائيل هو الشرط الأهم و ليس دفع تعويضات لضحايا المدمرة “كول” و السفارتين الأمريكيتين في كينيا و تنزانيا ، فملف التعويضات ظل من الشروط المتحركة التي تبدِّلها الإدارة الأمريكية كل حين ، بتحويلها (المرمى) في كل جولة مفاوضات لرفع العقوبات ، وقد كان بإمكان السودان إكمال المسار القانوني حتى نهايته في هذه الدعاوى ، و كسب القضية ضعيفة البينات ، لكن الحكومة الانتقالية آثرت قفل الملف بالتسوية ، الأمر الذي استغله الرئيس “ترمب” كدعاية انتخابية في مواجهة خصمه “بايدن” ، و لسان حاله يقول ( ها قد جلبتُ للناخبين من ضحايا التفجيرات مبلغ (335) مليون دولار من السودان) !!

*5*

ورغم أن زعيم حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” يُعد اليوم أكبر الرافضين للتطبيع مع إسرائيل ، و قد أصدر بياناً توعد فيه بالانسحاب من دعم الحكومة الانتقالية ، إلاّ أن سجلات التاريخ تقول إن أول المُطبِّعين من ساسة السودان ، كان والد السيد “الصادق” .. الإمام “الصديق المهدي” الذي التقى ديبلوماسيين إسرائيليين في “لندن” عام 1954 ، وطلب دعم إسرائيل مقابل مناهضة النفوذ المصري في السودان بعد ثورة يوليو 1952و حكم الرئيس “جمال عبدالناصر “، الداعم للاتحاديين !!
كما التقى سكرتير عام حزب الأمة رئيس وزراء السودان الأميرالاي “عبدالله خليل” وزيرة خارجية إسرائيل السيدة “غولدا مائير” في “باريس” عام 1957 ، سبقتها مفاوضات حول تمويل صفقات تجارية بين إسرائيل و حزب الأمة ، و كلفت “تل أبيب” سفيرها في “روما” “إلياهو ساسون” بمتابعتها ، كما ورد في كتاب رجل الأعمال الإسرائيلي “يعقوب نمرودي” (رحلة حياتي) .
و أنهى قطب حزب الأمة الزعيم “محمد أحمد محجوب” رحلة العلاقات السرية مع إسرائيل ، عام 1967 ، عندما أعلن و هو في منصب رئيس الوزراء ، توجيه كافة إمكانيات و مقدرات السودان لصالح المجهود الحربي المصري في مواجهة الجيش الإسرائيلي .
في عهد (مايو) .. جرت مفاوضات سرية بين الخرطوم و تل أبيب أسفرت عن تنفيذ عملية نقل (اليهود الفلاشا) من شرق السودان إلى إسرائيل عبر مطارات أوربية . ومهد للعملية لقاء سري جمع الرئيس الراحل “جعفر نميري” إلى وزير الدفاع الإسرائيلي “إسحق شارون” عام 1983 في نيروبي ، بوساطة من تاجري السلاح السعودي “عدنان خاشوقجي” و اليهودي “يعقوب نمرودي” .

*6*

هل التطبيع مع دولة إسرائيل قضية عقدية أم سياسية ؟؟
في رأيي .. هي قضية سياسية في المقام الأول ، و تاريخ مقاطعة السودان لإسرائيل مرتبط عندنا بالصراع العربي – الإسرائيلي ، ابتداءً من حرب يونيو/ حزيران 1967، قبلها كان في السودان جالية (يهودية) تسيطر على مفاصل الاقتصاد منذ عهد (التركية) ، ثم تعاظم وجودها مع الاحتلال البريطاني ، وكان للجالية اليهودية نشاطاً دينياً و اجتماعياً و ثقافياً بعلم وموافقة الحكومات السودانية بعد الاستقلال ، و لم تصدر أي فتوى من هيئات علماء السودان في خمسينيات القرن الماضي بحرمة وجود اليهود و التعامل معهم في بلادنا .
و لأنها قضية سياسية و قومية عربية ، أكثر منها دينية ، فقد كنتُ متعجباً من سؤال أحد الزملاء الصحفيين للفريق “البرهان” عقب عودته من لقاء “نتنياهو” ( هل أكلتَ مع “نتنياهو” في صحن واحد ؟!) .. فضحك “البرهان” و قال له ( كل زول بياكل من صحنو)!!
لكن الإجابة في القرآن الكريم في قول الله تعالى (اليوم أُحِل لكم الطيبات و طعام الذين أوتوا الكتاب حِلٌ لكم و طعامكم حِلٌ لهم و المحصنات من المؤمنات و المحصنات من الذين أتوا الكتاب من قبلكم) – المائدة الآية (5) .
إذن أباح لنا الإسلام أكل طعام و ذبائح اليهود (أهل الكتاب) بل والزواج من اليهوديات و المسيحيات .
كما دعانا الله إلى مصالحتهم إن دعوا للسِلم لتجنب شرورهم . قال تعالى ( وإن جنحوا للسلم فأجنح لها و توكل على الله إنه هو السميع العليم) . الأنفال . الآية (61) .
أما قول الله تعالى :(ومن يتولهم منكم فهو منهم) ، فيشمل كذلك المشركين بالله ، عبدة الأوثان و البوذيين مثل “الصينيين” و”الهنود” ، فلماذا والت و تعاونت و تشاركت حكومات (الإنقاذ) مع “الصين” المُشركة بالله ورسوله ؟!!
إن تولي المشركين و أهل الكتاب يعني مودتهم و الإيمان بدينهم ، و نصرتهم على المسلمين ، فهل في عقد اتفاق مصالح اقتصادية بين دولتهم ودولتنا موالاة لدينهم و معتقدهم؟! و هل في إنهاء حالة الحرب (الكلامية) معهم، تقييد لحق دولتنا في رفض احتلالهم لأراض فلسطينية و المطالبة المستمرة بإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع ؟
فإذا كان الاتحاد الأوروبي أحد كبار داعمي دولة إسرائيل ، ظل متمسكاً بحل الدولتين و رافضاً لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ، فما الذي يمنع السودان و مصر و الإمارات و الأردن من اتخاذ ذات الموقف ، عبر الحوار و المفاوضات ، ما دامت الجيوش العربية قد توقفت عن إطلاق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973م ؟!
لقد استردت مصر كل أراضي إقليم “سيناء” عبر المفاوضات مع إسرائيل ، و ليس الحرب ، بعد إبرام اتفاقية “كامب ديفيد” بين الرئيس “السادات” و رئيس وزراء إسرائيل “مناحيم بيغن” في سبتمبر عام 1978 برعاية الرئيس الأمريكي “جيمي كارتر”، قبلها زار “السادات” إسرائيل في نوفمبر عام 1977 و خاطب الكنيست ، فأُصيب العالم العربي بالدوار .

*7*

أما الذين يتحدثون عن الحق الفلسطيني المسلوب ، فإننا نقول لهم إن الشعب السوداني سيظل مسانداً وداعماً لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق ، منطلقاً من قيمه الجميلة و موروثاته القديمة في نصرة المظلوم، ولكن يجب أن نعلم أن السلطة الفلسطينية تعترف بدولة إسرائيل و بينهما إتفاق سلام (أوسلو) الموقع في واشنطن في 13 سبتمبر 1993 برعاية الرئيس “بيل كلينتون” ، وقّعه عن فلسطين الزعيم الراحل “ياسر عرفات” و عن إسرائيل وزير خارجيتها “شيمون بيريز” ، بعد مفاوضات سرية جرت في النرويج عام 1991.
ينص اتفاق (أوسلو) على حق دولة إسرائيل في العيش بسلام و أمن ، ويقرر نبذ منظمة التحرير الفلسطينية للعنف و وقف العمل المسلح ضد إسرائيل !! و تعديل ميثاق المنظمة بحذف المواد التي تدعو للكفاح المسلح ضد الدولة العبرية !!
الآن .. السلطة الفلسطينية تستفيد من ميزانية الضرائب و الجمارك و الكهرباء التي توفرها “تل أبيب” .
إذن .. الخلاف على مساحات .. على حدود .. على “القدس الشرقية” .. لا على “القدس الغربية” .. على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لأراضيهم ، و هي قضايا خلاف على (مقدار) و تفاصيل ، لا على مبدأ وجود إسرائيل.
هو ليس خلاف (دين) و عقيدة .

*8*

لقد تحمّل السودان الكثير من الأزمات و النكبات جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية الظالمة التي تُشارك في تطبيقها جميع الدول العربية و الأفريقية ، بما فيها فلسطين ، حيث لا يُسمح بالتحويلات المصرفية بين الخرطوم و أيٍ من عواصم العرب .. من “القاهرة” ، “الرياض” ، “أبوظبي” ، إلى “الدوحة” و “رام الله” !!
السودانيون يقفون لساعات طويلة كل يوم في صفوف الخبز ، و لأيام في صفوف البنزين و الجازولين ، وهذا لا يحدث في الضفة والقطاع ..!! و لا في جنوب السودان و إريتريا و إثيوبيا و تشاد ، رغم أن جميع هذه الدول الفقيرة المجاورة (المُطبِّعة) لا تمتلك موارد طبيعية هائلة كتلك التي تتوفر في باطن و ظاهر الأرض في السودان !!
آن لشعب السودان أن يتنفس .. و أن يعيش بكرامة مثل بقية شعوب العالم دون إدعاء بطولات وهمية و رفع شعارات عبثية .

الهندي عزالدين
المجهر


‫9 تعليقات

  1. ,,دون إدعاء بطولات وهمية وشعارات عبثية,, زي هي لله أو لا لدنيا قد عملنا..عمرك كله قضيته في ترديد الشعارات العبثية.,وسخ,!

    1. احيك على المقال الجميل بل على الدرس البليغ لذوي الحول السياسي والاعاقة العقدية أصحاب المواقف العبيطة والعقول المعطلة الساكنة التي نسجت فيها العناكب وعششت عليها البوم من دعاة الإسلام الحركي ونعاق الأحزاب القومية الذين كل جهدهم في الكفاح العويل والصراخ والشعارات الجوفاء التي لاتنكأ عدوا ولا تسر حليفا

  2. الهندي الدودة بتاعت التعرصة قامت عليه ويريد أن يركب موجة التطبيع ليلحق بقطار الميري وقد فات عليه أن تذاكر ركوب القطار ليست بيد البرهان وأن من كان يكتب,,شهادتي لله,,والتي كرست لضلال,,هي لله,, تحول دون ركوبك.حتى ولو صرت يهوديآ ستظل الهندي الذي ساهم في,,إفقار ونهب وقتل وسحل وهتك ألعرض,,لغير المتأسلمين من بني الوطن.,ونراك الآن تصف أحد الجهابذة الدمويين للإنقاذ بالفراسة غير مراع لمشاعر الملايين التي تضررت منه وهو مجرم يقبع الآن بكوبر ..ويقولون لوفاتك الميري تمرمق في ترابه ونحن المرمقة دي عندنا فيها رأي.!

  3. الهندي والله انت معلم
    تعرف تعمل لروحك ارضيه كويسه حت لو الجن لفظك
    لكن احسن ليك المعايش جباره

    احسن ليك تبق برهاني لانو الشغل دا غفل بعد دا