تطوُّرات في قضية الصحفي محمد جادين
قال مصدرٌ عسكريٌّ رفيعٌ، إنّ الاستخبارات العسكرية بدأت تحقيقاً مُكثّفاً وعاجلاً حول حادث اختطاف ونهب الصحفي بصحيفة (الصيحة) محمد جادين الخميس الماضي.
وأكد المصدر، أنّ الاستخبارات ستقوم بفحص الكاميرات في الطريق، ولن يهدأ لها بالٌ حتى يتم تقديم الجُناة إلى العدالة، فيما تواصلت قيادات عسكرية رفيعة بأسرة الصحيفة، وعبّرت عن أسفها لوقوع الحادث، وقالت إنّ مثل هذه الأحداث غير المألوفة مُزعجة لو وقعت لأيِّ مواطن سوداني، ناهيك أن يكون صحفياً، وشَدّدَت على أنّ الاستخبارات ستقوم بما يليها في التحقيق ومُساعدة التحريات والإجراءات الشرطية التي تَسير وفقاً للبلاغ الذي تَقدّم به الصحفي.
وفي الأثناء، أفادت المُتابعات بأنّ الشرطة أكملت أمس، إجراءات البلاغ وتم الحصول على فيديو للواقعة، وشدّدت مصادر شرطية على ضرورة سرعة التحقيق والوصول إلى الجُناة في أقرب وقتٍ لتقديمهم إلى العدالة، وقطع الطريق على مثل تلك المُمارسات أيّاً كان مرتكبها، لينعم المُواطنون بالأمن والأمان.
وفي السِّياق، قالت شبكة الصحفيين السودانيين، إنّها تُدين كل محاولات الاعتداء على الصحفيين والانتهاكات المُستمرّة، وتُندِّد بما تعرّض له جادين من تهديدٍ وترهيبٍ ونهبٍ من قِبل أفراد مُسلّحين، وأضافت في بيان أمس، بأنّ الحادثة مُؤشِّرٌ خَطيرٌ يُؤكِّد للمواطنين أنّ من يسير في شوارع الخرطوم لم يعد آمناً حتى إذا كان على مرمى حجر من القصر الرئاسي.
كما استنكرت الشبكة، طرد الصَّحفيَّة بصحيفة (التيار) ناهد سعيد من مؤتمر صحفي لنظّارات البجا في دار حزب الأمة السبت، واعتبرت حرمانها من حضور التنوير الصحفي، انتهاكاً لحق الصحفي في الحصول على المعلومات ونشرها، وأكدت الشبكة أن انتقاد الصحفي لأيّة جهة لا يعطيها الحق في حرمانه من مُمارسة عمله أو رفض التعامُل معه، ورأت أن ما حدث مع ناهد بداية لعملية تصنيف الصحفيين مع أو ضد.
صحيفة الصيحة