فاجعة كبرى.. مقتل 3 أطفال أمام أعين والديهم

لاحزن ولا وجع أقسى من مرارة فقد الابن.. لحظة يتمنى أي أب وأم أن يفارقوا الحياة قبل أن يروها، وأن يسبقوا أبناءهم إلى القبور لا أن يحملوهم إليها، لكن إرادة الله التي تختبر بعض البشر هذا الاختبار والابتلاء الصعب ليتجرعوا هذه ويظل القلب بعدها فى نزيف مستمر من الحزن حتى الموت، لكن مأساة هذا الأب أكبر بكثير بعد أن فقد أبناءه الثلاثة دفعة واحدة نتيجة أشخاص مستهترين، تجردوا من كل معاني الإنسانية، كانوا يسيرون بسرعة عالية يمينًا ويسارًا بسياراتهم أثناء زفة عريس وعروس، لم يفكروا في الآخرين أو حياتهم، وكأن ذلك الطريق الذي يمتد عرضه لستة أمتار ملكًا لهم يفعلون فيه ما يشاءون، نتيجة هذا الاستهتار لقي ثلاثة أطفال في عمر الزهور مصرعهم، ولم يتبق لأسرتهم سوى بعض الذكريات والصور، مشهد مؤلم وأحلام تحطمت على صخرة الواقع الأليم..
داخل إحدى قرى مركز الإسماعيلية، نشأ أيمن سالم، رجل بسيط يبلغ من العمر 44 عامًا، صاحب محل سباكة وأدوات صحية، يعيش مع أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وثلاثة أطفال “عمار، سارة، سلمى” في بيت صغير، حياتهم كانت هادئة تسير بشكل طبيعي، يعمل الأب ليلًا ونهارًا لتوفير لقمة العيش وتربية أولاده تربية صالحة، فأكبرهم يبلغ من العمر 13 عامًا وأصغرهم طفلة ذات أربع سنوات، الأم تنظر لهم وهم يكبرون أمامها يومًا بعد يوم، تأمل أن يكونوا ذوي شأن كبير في المجتمع، تحلم باليوم الذي سيتخرجون فيه من الجامعة ويحصلون على وظائف مرموقة، ظلت تلك الأم تنسج خيوط أحلامها تجاه أطفالها، لم تكن تلك المسكينة تدري أنها ستستيقظ على كابوس مفزع وهي أن القدر سيخطف منها أطفالها الثلاثة في غمضة عين، دون أن يمهلها لوداعهم وفق صحيفة أخبار اليوم.
صحيفة البيان





