كسلا تشرع في استقبال اللاجئين الإثيوبيين
شرعت ولاية كسلا وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة في وضع ترتيباتها واستعدادتها المطلوبة لاستقبال موجة تدفقات اللاجئن الاثيوبيين من اقليم التقراي المتاخم للولاية عبر محلية ود الحليو بعد ان شهد الاقليم توترات امنية خلال اليومين الماضيين ادت الي هروب المواطنين الي الولايات المجاورة للاقليم (كسلا ــ القضارف) ووصلت فعليا مجموعات من اللاجئين الي الاراضي والحدود السودانية التي قررت فيها الولايات المجاورة اغلاق حدوها مع اثيوبيا.
وفي هذا الاطار وقف امين حكومة الولاية والي كسلا المكلف الاستاذ فتح الرحمن الامين على الجهود المبذولة والترتيبات الموضوعة من قبل معتمدية ومفوضية اللاجئين والمنظمات الاممية والوطنية لاستقبال تدفقات اللاجئين الاثيوبين خاصة محلية ود الحليو ومنطقة حمدايين المجاورة لدولة اثيوبيا نتيجة للتوترات الامنية التي تشهدها اثيوبيا هذه الايام باقليم التقراي المجاور لولاية كسلا واسفرت عن وصول(1100) لاجي علي الحدود السودانية الاثيوبية خلال اليومين الماضيين.
وبحث الوالي المكلف خلال الاجتماع الموسع الذي عقده مع معتمد اللاجئين بكسلا بالانابة ومفوض العون الانساني ــ بحث سبل التنسيق بين حكومة الولاية ممثلة في اجهزتها الرسمية وبين الجهات المعنية بعمل اللاجئين ومطلوبات استقبال تدفقات اللاجئين الاثيوبيين علي ولاية كسلا. وكشف المهندس السر خالد محمود معتمد اللاجئين بالانابة عن اختيار منطقة حمداييت لاستقبال اللاجئين بشكل مؤقت من قبل المعتمدية.
وعبر السر في هذا الجانب عن تقديره لحكومة الولاية على التسهيلات الكبيرة التي تجدها المعتمدية في اوقات الطوارئ بالاضافة للاجهزة العسكرية والامنية وتصديهم للموجات الاولى من اللاجئين وتلبية المتطلبات التي لم تكن متوفرة بنسبة 100%. واضاف السر ان عملية الاستقبال والايواء والاعاشة للاجئين الجدد مسئولية المفوضية والمعتمدية باعتبارهم رصفاء اساسيين الامر الذي يتطلب تضافر الجهود مبينا ان هنالك اجتماعات تم عقدها مع الشركاء الاخرين من المنظمات الوطنية والدولية بخصوص الموارد وتوزيع الادوار في عمل الطوارئ الذي يحتاج الي تدخلات سريعة وعاجلة لاتقبل التاخير في منطقة الاستقبال المؤقت في منطقة حمداييت ومن ثم ترحيل اللاجئين الي منطقة الشجراب التي تحتاج الي تجهيز اسكان اللاجئين.
وقال ان المنظمات ابدت استعدادها والاستجابة لتقديم الدعم بعد عملية التقييم الاولى لحالات الدخول وتقيدم المساعدة في مجالات الغذاء والمياه. واضاف “اننا اتفقنا بان الموقف لايحتمل التاخير وان وجود اللاجئين في منطقة حدودية قد يؤثر سلبا وربما تنتج عنه اشكاليات امنية ووقوع احتكاكات مع المواطنين بالاضافة الي وجدود مخاطر صحية. وثمن السر التعاون الكبير الذي ابدته محلية ود الحليو مشيرا الي ان هنالك وفدا من المنظمات سيتوجه الى المنطقة المستهدفة للتقييم الوضع للقيام بما هو مطلوب تنفيذه على ارض الواقع على ان تقوم مفوضية اللاجئين بعمل سكن اضافي بمنطقة حمداييت خلافا للسكن الموجود الذي يسع لعدد(300) فرد في الحالات العادية حيث يتوقع وصول (20) الف لاجئ في المرحلة الاولى الاى الاارضي السودانية في منطقتي اللقدي بولاية القضارف وحمداييت بكسلا.
وشدد السر علي اهمية الفحص الامني نسبة لوجود عسكريين بين اللاجئين وسيتم ترحيلهم لمواقع اخري بالاتفاق مع الاجهزة الامنية كاشفا عن الاشكاليات التي قد تواجه العمل والتي منها تخصيص مساحة اضافية في حالة زيادة اعداد اللاجئين عن المعدلات.
صحيفة السوداني