الأخبار

4 ملايين يورو من فرنسا لمشاريع صحية في السودان


أضافت سعادة السيدة إيمانويل بلاتمان، سفيرة فرنسا في السودان، في الثامن من نوفمبر، توقيعها على اتفاقيتي تمويل بين الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ومنظمة إنقاذ الطفولة (المملكة المتحدة)، من جهة، وبين الوكالة الفرنسية للتنمية والمعهد الدولي للزراعة الاستوائية، من جهة اخرى.

يهدف التمويل الإجمالي، البالغ 4 ملايين يورو، إلى المساهمة في خطة استجابة حكومة السودان لجائحة كوفيد-19، وتعزيز الأمن الغذائي والصحة من خلال تطوير حلول لمحاربة الأفلاتوكسين.
ستساهم المنحة البالغة 1.2 مليون يورو في خطة منظمة إنقاذ الطفولة، المملكة المتحدة، لدعم استجابة حكومة السودان لجائحة كوفيد-19 من اجل الوقاية من الإصابة بالمرض والوفيات المرتبطة بالفيروس في ثلاث ولايات ضعيفة ويصعب الوصول اليها في السودان.
سيتم تحقيق ذلك من خلال تحسين قدرة وزارة الصحة على الاستجابة لجائحة كوفيد -19 وتفشيها في المستقبل من خلال تعزيز تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها في المرافق الصحية، بما في ذلك مراكز العزل؛ الحفاظ على خدمات التغذية الأساسية لتقليل تأثير كوفيد-19 على الفئات الأكثر ضعفاً؛ الوقاية من العدوى من خلال تحسين مرافق وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في المنشآت الصحية، وأخيراً، منع العدوى من خلال تعبئة المجتمع.
ويعتبر هذا الدعم ضد كوفيد -19 هو جزء من استجابة #Team Europe، وتعبير ملموس عن تضامن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمساعدة البلدان الشريكة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا. وفي هذا الصدد، أطلقت فرنسا مبادرة بقيمة 1.2 مليون يورو استجابة لأزمة الصحة العامة العالمية التي سببتها الأوبئة العالمية: والتي يساهم فيها مشروع ” Health in Common”.
وتهدف المنحة التي تبلغ 2.8 مليون يورو المقدمة للمعهد الدولي للزراعة الاستوائية إلى تحسين الأمن الغذائي وصحة الشعب السوداني، فضلاً عن دخل مزارعي الفول السوداني والذرة والقطن والسمسم والذرة الشامية، من خلال تطوير حلول بيولوجية للسيطرة على الأفلاتوكسين.
الجدير بالذكر ان الأفلاتوكسين ينتج من أصناف معينة من فطر اسبيرجيلوس فلافوس، الموجود في كل مكان في إفريقيا. ويغزو التربة والمحاصيل والمستودعات. ان تلوث الأفلاتوكسين لا يمكن ان يرى بالعين المجردة، وهو مقاوم لجميع أنواع الطهي والبسترة، ويؤثر بنفس القدر على اللحوم والبيض والحليب من خلال علف الماشية. ويؤثر بصورة مدمرة على صحة الإنسان، حيث أن نوع الأفلاتوكسين “B1” يمكن أن يكون أقوى مادة مسرطنة طبيعية معروفة.
يشار الي ان المشروع الذي يقوده المعهد الدولي للزراعة الاستوائية، بتطوير حلول بيولوجي للسيطرة على الأفلاتوكسين وتعميمها على المنتجين. تتضمن هذه الحلول تحديد والتعرف على سلالات اسبيرجيلوس فلافوس لا تقوم بإنتاج الأفلاتوكسين، وتعزيز تطورها بدلاً عن السلالات السامة. وبمجرد تطوير الشكل التجاري، سيتم استخدام هذه السلالات غير السامة كعوامل تحكم بيولوجية في شكل منتج سهل الاستخدام. سيشارك القطاع الخاص (منتجو الأغذية المعززة والمصدرون) بشكل كبير.

سونا