رأي ومقالات

عمر كابو: يا أيها الشيوعيون ! إن الشعب قد وعى الدرس

يبلغ الغباء والسذاجة أقصى دركاتهما لدى الحزب الشيوعي عندما يظن أن الشعب ما زال في تمام غفلته يوم أن احتال عليه وسرق ثورته.

احتال عليه يوم صور له أن مجرد خلع البشير (دون تخطيط ومتابعة وتقييم) سيحيل حياته إلى جنة دانية القطوف تؤتي أكلها كل حين من عند أسيادهم وأولياء نعمتهم من دول الاستكبار التي ترى في الشعوب الإفريقية دهماء لا يستحقون غير الإبادة و حياة الذل والهوان.

احتال عليه يوم جرده من أعز ما لديه تمسكه بدينه وعاداته وتقاليده حتى رأينا ذات الشعب القرآني المسلم التواب الأواب يستمع وربما يستمتع بالزنديق القراي وهو يتغوط بلسانه كفرًا صريحًا بأن نصف القرآن الكريم لايصلح ولا قيمة له الآن بعد أن نسخ أجل استمع له الشعب وهو يلوك كلمات الزندقة والإلحاد التي سبق أن حوكم بها وسارع في جبن وضعف وخور إلى إعلان التبرؤ منها بقوله أن سورة الزلزلة يجب أن تحذف من منهج التدريس لأنها تخيف التلاميذ، لأنه يجهل أن القرآن شفاء لما في القلوب والأبصار
واحتال الشيوعي على الشعب يوم صور له أن العالم سيرضى عنه وسيفتح له باب الرحمة والدعم والسند بمجرد قبوله الانخلاع عن دين الله وشريعته فصمت الشعب وحكومة الحزب الشيوعي تلغي بجرة قلم كل التشريعات و القوانين الموافقة للشريعة الإسلامية المطهرة و التي تقضي بالتشديد في تحريم الزنا وشرب الخمر والردة والدعارة والتفسخ والتبرج لكن يأبى الله إلا أن يحق الحق بكلماته ويبطل الباطل ويقطع دابر الملحدين حين رفضت كل الدول (والاصدقاء كما يدعون) التعاون والتعامل مع هذه الحكومة الضعيفة فلم تجد من يفك كربتها حتى خرج الفريق الأول البرهان البارحة ليقول الحقيقة المرة إقرارًا كبيرًا بفشلها الذريع؛ ولأن هذا الحزب لا علاقة له بهذا الشعب ولم يكن يومًا من الأيام جزءً من رؤاه وأحلامه وأمانيه وهو يحكمه لعامين عبر حكومته الحالية ما جعله يعيش الوهم نفسه بأن هذا الشعب ما زال في غفلته تلك وضلاله القديم ولذا استمرأ أن يكرر الدور عليه للمرة الثانية بأن يخدعه مع تغيير خطة الخداع حيث رأى أن يحتال عليه هذه المرة بدعوته إلى الخروج على حكومة حمدوك وهى دعوة حق أريد بها باطل وذلك لسببين أساسيين الأول منهما هو أنه أراد تأمين هذه الحكومة حتى لايثور الشعب ضدها يوم ١٩ ديسمبر لكونه تاريخًا فيه تجديد لذكرى فلو استجاب الشارع لدعوته ونجحت الثورة يقوم هو بالالتفاف عليها والقفز على كرسي قيادتها من واقع تجربتيه السابقتين في خطف ثورتين لصالحه وإن فشلت فلا بأس من ذلك في وجود حكومة كل شيء فيها يبدأ بمباديء الشيوعيين وينتهي إليها لتصل بلاهة هذا الحزب وسذاجته إلى مدى لايمكن تصوره حين يظن أن هذا الشعب لا يعلم حتى الآن أن الحرية والتغيير وتجمع المهنيين عبارة عن أجسام حقيقية وليست مجرد واجهات للحزب الشيوعي عمل على تكوينها حتى يخدع بها هذا الشعب الذي يرفضه وينفر منه فرار السليم من المجذوم.

من هنا أكاد أعتقد بأن الحزب الشيوعي حين صدر بيانه محرضًا الناس على الخروج على هذه الحكومة إما أنه علم أن الشباب سيخرجون فأراد أن يقطف ثمار الخروج وإن فشلت فستستمر حكومته بقيادة هذا الشيوعي الفاشل وشلة مزرعته من غلاة الشيوعيين الفاسدين
فهل يبادر الشعب السوداني بالثورة عليه انتصارًا لدينه بعد أن استرد وعيه وعلم أن الطريق الأوحد إلى الفلاح والخروج من هذه الأزمات الخانقة يتمثل في اتباع مرضاة الله و العمل بدينه لا معصيته والتمرد على شرعه عملًا بقوله تعالى:-((ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب))
هي دعوة للجميع أن يضعوا خطين تحت قوله ويرزقه من حيث لا يحتسب
وأخيرًا من ينبه الشيوعيين لحقيقة أن الشعب واعٍ كَيِّسٌ فَطِنٌ.

الدكتور/عمر كابو

تعليق واحد

  1. بديت في قراية المقال الركيك الأخرق دا .. لكن لما وصلت عبارة (وهو يتغوط بلسانه) ما قدرت اواصل القراية لأني شعرت بالغثيان من هذا القبح الذي ينم عن نفس كريهة وقلب مريض .. و بالطبع يكشف عن سوء الأدب وقلة الحياء. وهذا بالرغم من ان كاتبه يدعي الغيرة على الدين ! . وهكذا هم دائما الكيزان وأشباههم من أدعياء التدين المنافقين ..
    فحش في القول وسب ولعن .