رأي ومقالات

في الغالب مفرح نفسه لا يعرف كثيراً عن الدور الذي يقوم به

المؤتمر الصحفي لوزير الشئون الدينية نصرالدين مفرح، والذي تم الترتيب له بشكل مباغت ومصطنع ودون حاجة حقيقية، عمل منظم بناء على استشارة خبير (أجنبي في الغالب بالنظر إلى جيش الأميين الذين يملأون المكاتب الحكومية هذه الإيام) بغرض إعادة توجيه الرأي العام وتخفيف الضغط على الحكومة في موضوع #المناهج_الدراسية.

دارسو الإعلام يعرفون ما يسمى بعمليات التشويش المصنوعة لتحويل الإنتباه الجماهيري من قضية ما مزعجة بالنسبة لصانع التشويش (الحكومة في هذه الحالة) إلى قضية أخرى أقل ازعاجاً وأخف ضرراً، أو قضية ممكن التحكم في نتائجها بصورة أفضل.
يعتمد هذا التكتيك على أن الجماهير عادة تركز على قضية واحدة في وقت ما وأنها تعتمد على مصادر محددة للحصول على التوجيه، وقد رأي الخبير (الأجنبي) بأن رجال الدين هم الذين يقودون جانباً كبيراً من الحملة على المناهج، وبالتالي فإن أسهل طريقة لتحقيق التشويش هي استفزاز رجال الدين أنفسهم، وجذبهم نحو قضية أخرى، ولا يوجد من هو أنسب لإستفزازهم من وزير الشئون الدينية.
في الغالب فإن #مفرح نفسه لا يعرف كثيراً عن الدور الذي يقوم به وإنما يتم توجيه الأوامر له، وهو ينفذ خشية فقدان المنصب الوزاري الذي يدرك هو ومخدموه أنه لا يستحقه.

الطريقة الوحيدة لزيادة فرصة استحقاقه للمنصب هي تنفيذ كل ما يوكل إليه دون جدال، لذلك ينبغي التعامل مع تصريحاته وإن جاءت مستفزة -وفقاً للخطة- في هذا الإطار.

بقلم/ محمد إبراهيم مو

تعليق واحد

  1. يعني عاوز تقول الراجل دلوكة ساي .. الشئون الدينية هانت اذا كان وزيرها زي العمبلوق ده وزراء الغفلة والهوان .. عجبي ؟