سياسية

والي جنوب دارفور: الصلح بين الفلاتة والمساليت كالطفل الصغير وجهات لا تريده.


سلمت آلية تنفيذ بنود الصلح بين قبيلتي الفلاتة والمساليت بولاية جنوب دارفور برئاسة المستشار مولانا إدريس حامد، القسط الأول من الديات لكل طرف والتي بلغت (١٤) مليون جنيه بحضور والي جنوب دارفور موسى مهدي ولجنة أمن الولاية وقيادات أهلية من الطرفين.

ولفت المستشار إدريس لدى مخاطبته لقاء تنفيذ بنود الصلح إلى تأخر تنفيذ بنود الصلح الخاص بدفع الديات الذي تم توقيعه في نوفمبر من العام الماضي بسبب الأحداث التي شهدتها مناطق الطويل ووفاة ناظر عموم الفلاتة يوسف السماني، منوها الى دفع المساليت للفلاتة (٤٢٢٥٧٢٠) مليون جنيه، فيما دفع الفلاتة للمساليت (١٠،٤٣١٢٢٨) مليون جنيه، مشيدا بعمل الآلية التي ظلت في اجتماعات متواصلة،
وطالب وكيل ناظر الفلاتة الطاهر إدريس بأن يحفظ تنفيذ بنود الصلح دماء الطرفين ولا يكون شكلاً من أشكال المراوغات بين الطرفين، وتابع (لابد أن نكون صادقين مع أنفسنا ).

وأكد ممثل المساليت آدم إسماعيل النور، العلاقات الطيبة التي تربط بين المساليت والفلاتة منذ ثورة الشهيد عبد الله السحيني، وتابع (دياركم ديارنا وأرضكم أرضنا نحن إخوة)، منوها الى تأخر تنفيذ بنود الصلح، بيد أنه عاد وقال تلك مشيئة الله، مشيداً بصبر حكومة الولاية لتنفيذ بنود الصلح.

وأكد والي جنوب دارفور موسى مهدي أن بداية تنفيذ بنود الصلح بين الطرفين يُعد تأكيداً لمعاني التعاضد والتسامح والتعافي والرجوع إلى الماضي الجميل ماضي الأجداد والآباء، منوهاً إلى أن استقرار مناطق النزاع بين الطرفين يعني استقرار ولاية جنوب دارفور وهي مربوط بها، وأشار موسى إلى أن استدامة الصلح غير مربوط بالعامة، بل هي مربوط بالقيادة من الطرفين على مستوى الناظر والملك والعُمد والمشايخ، مطالباً إيّاهم بعدم توفير الملاذ الآمن لأي مجرم أو متفلت، وتابع (أرى متفلتين في المستقبل القريب سيقومون بتفلتات كبيرة ولابد من القبض عليهم أو إرشاد السلطات القانونية عليهم)، مشدداً على ضرورة عدم التعامل مع المتفلتين وأن لا تأخذهم العاطفة بهم ولا بد من معاملتهم بالحسم والعزم والإبلاغ للقانون، مشيراً إلى تطور الجريمة، وأن المتفلتين لا قبيلة لهم، ولفت موسى إلى تطور الجريمة وطرقها، الأمر يحتاج من الإدارة الاهلية التعامل معهم بنفس تطور الجريمة، وتابع (الصلح ده في ناس ما دايرنو وحيحدثوا أفعالا)، منوها الى ان الصلح الذي تم توقيعه كالطفل الصغير ولابد من رعايته.

المصدر: صحيفة السوداني