حالة الهياج والتفاعل الشعبي الكبير بثورة ديسمبر كان( صنيعة) قوش.. تحت غطاء (الحسم)
جهاز الأمن
هذه المؤسسه كانت( تعلم) تمامآ بأن الشعب السوداني لن يستجيب لدعوات القوى السياسية حتى يخرج لإسقاط الإنقاذ( وعِلمُ) هذه المؤسسه لم يكن تخميناً غير مسنود وإنما دراسه مبنيه على التحليل البياني العلمي.. وبذات الوقت كانت ممسكه برأس الخيط الذي نُسجت منه (قُماشة) الإنقاذ.
إن التظاهرات التي خرجت كانت بعوامل ومسببات معلومه أولها الاقتصاد.. وكثيرُها مبني على الخصومات السياسيه المتراكمه لمدة ثلاثين عام سواء كانت في السلطه أو الثروه بإفرازات فسادها المتراص..
يكاد عقلي لاينفك وهو يُحدثني بأن هذه الثوره نتاج أخطاء متراكمه نهاية فصولها الخلاف الداخلي.. الذي وقع أمام نفاخ نار الجهاز الوطني..
هذا الجهاز يعلم بواطن وحواكير الاسلامين ونقاط ضعفهم ونقاط قواهم. وبذات الوقت يعلم بواطن وحواكير التنظيمات السياسية ونقاط ضعفها وقوتها..ويعلم تمامآ حاجيات المواطن ومستوى الوعي الكلي للشباب والشابات ومدى تفاعلهم وكيفيتها بل إنه يعلم تمامآ المستوى الفكري والوعي الكامن بالمجتمع السوداني ومستوى الفهم لتاريخ التحول السياسي على مر التاريخ..
عزيزي القارئ نعم ثُرنا ونجحنا ولكن لابد أن نسأل دائما عن الأشياء غير الظاهره ونحاول أن نسأل عن (الممنوع) حتي تكتمل الصوره الخياليه فتصبح صورة حقيقيه كامله غير منقوصه وهذا حق مفروض لكل من شارك في هذا الحراك.. علينا أن نسأل أنفسنا عن السبب الرئيسي الذي دفعك لتقول تسقط بس وماهي الحاله التي أو صلتك لها الظروف في تلك الفتره لتخرج داعماً للاسقاط.. أسأل نفسك؟؟ هل كانت الدوافع اجتماعيه أم سياسيه أم اقتصاديه أم شخصيه فكلنا يختلف عن الآخر في مسبباته ولكن الفاعل واحد وقد استطاع أن يُحركنا كيف ومتى يشاء…
حالة الهياج والتفاعل الشعبي الكبير بثورة ديسمبر كان( صنيعه) قوش.. تحت غطاء (الحسم) لظاهرها فإستخدم الوسيله والطريقه التي تحقق (الصدام) بين الشعب والحاكم.. إن إلقاء عبوات البمبان وإطلاق الرصاص واعتقال الثوار ومداهمة البيوتات وقمع التظاهرات والقتل الممنهج وتزويب العملات الحُره وتجفيف البنوك وطرمبات الوقود هو جانب من جوانب( دعم الثوره) الذي مارسه الجهاز عبر أفراده وهم يشعرون بأنهم يقومون بتأدية واجبهم ويحققون (الحسم) المطلوب كنوع من المهام والعقيده التي بُني عليها ..
بجانب آخر كان لجهاز الأمن تواصل وحوار مع القوى السياسية حول إزاحة البشير دون الطموح لإسقاطه وهذا (الهدف) كان أحد أحلام وغايات وخطط بعض رموز النظام السابق وعضويته بل كانت مطالبات علنيه يعلمها القاصي والداني وكانو يعملون ليل نهار لتحقيقه والعمل على دعمه بكل الوسائل..
كل هذه (الخطوط) وبعضها لم يُذكر هي امتداد لرأس( خيط) واحد كان بقبضة مدير جهاز الأمن والمخابرات (صلاح قوش) ومن يقرأ الأحداث يعلم تمامآ بأن هذه العوامل متشابكه وفرص الاستفاده منها كانت متغاربه مابين الوطني ومعارضيه في الداخل والخارج والطامحين لتحقيق رقباتهم الشخصيه بإزاحة البشير فقط وليس النظام ككل..
فسياسة (الحسم) كانت بيد الجهاز كنوع من الواجب المهني وبرضاء ومباركة ومشاركة الانقاذين أنفسهم كنوع من درء التمدد والانتشار وتوسع رقعت التظاهرات والحد من فاعليتها .. وهي كانت أهداف( قريبه) لمن لايقرأ الواقع بشكله الصحيح ويصحح إيمانه بأن للجهاز دور في هذا الدوران..الذي لم ينتهي بعد فلازال للقصة بقيه.. وحواكير السياسين ممتلئه.. ومفتاح الخزائن مازال (ضائعاً) وهي
بذات الوقت كانت أهداف بعيده للاعب الشطرنج الأول في واقع السياسه.. بأن صدام المجتمع سيولد الاستفزاز والغبن والفاعلية ثم تتحول من فاعلية الجماعات والأحزاب الصغيره التي كانت تدعو للخروخ إلى فاعلية مجتمع كامل.. وشعار واحد..
وهذا ماحدث
في بداية المنشور انا قلت ليكم دي خربشات ساي ومن راسي ماتركزو فيها..
تبيان توفيق
مش خربشات دي استفراغ الثورة ثورة شب قوش لم يكن موجود في اكتوبر ولا ابريل والتاريخ يعيد نفسه واوقفوا هذ السخف.
يادوبكم فهمتو؟ الثورة ثورة إسلاميين هم الذين قادوها من داخل وخارج النظام وهم من صلوا أمام القيادة جمعات لا حد لها وهم من سلموها لكل من سل لسانه وسيفه وطلب السلطة وكان شعارهم كما أورد أحد العارفين هو (أمسكوا ضنب الككو)، وها هو الككو ينطط بقحت وتجمع المحنيين ولصوص الثورة من شجرة لشجرة حتى يرميهم من أعلى شجرة إلى أعمق حفرة.