رأي ومقالات

هيثم محمود: شباب التيار الإسلامي.. إفطار الصاروخ الصيني


حينما قلنا لحكام الغفلة أن الكيزان اذا أرادوا فعلوا كنا نعي مانقول، وحينما قلنا للعسكر اتركوا الكيزان ماتركوكم ولا تساعدوا فلول اليسار في التضييق عليهم كنا نعي أن الكيزان إذا اتجهوا للعمل تحت الأرض فلن تستطيع الحكومة ان تصمد ساعة.
خلال افطار ذكرى بدر الذي نظمه شباب التيار الإسلامي امتثلت الشرطة لتعليمات الخائب العام والوضيع وجدي صالح وفضت الإفطار بطريقة لا تمت للإنسانية بصلة، عملية لم ينفذها اليهود على الشعب الفلسطيني إذ اقدمت الشرطة ضرب شباب الإسلاميين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وهم يؤدون الصلاة.

اسرها شباب التيار الإسلامي في أنفسهم وصمموا على الإفطار رغم انف السلطات.

اختار شباب التيار الإسلامي الزمان والمكان بعناية فائقة وعن طريق قنواتهم الخاصة تواصلوا مع بعضهم وكالعادة كانت الخطة (ب) حاضرة.

تداعى مايقارب الثلاثة آلاف أخ افطروا في شارع المطار قبالة نادي التنس وادوا صلاة المغرب واقاموا برنامجهم واوصلوا رسائلهم وغادروا.

عملية (الصاروخ الصيني) أو ( قوون المغربية) أكدت قدرة التيار الاسلامي على العمل في كل الظروف وأكدت أن الشباب قادرون على تطبيق علنية الدعوة وسرية التنظيم وقتما ارادوا.
إفطار شباب التيار الإسلامي عشية السبت أوصل عدة رسائل أولها قدرتهم على العمل في كل الظروف.
وثانيها أن الكبت والتضييق والاعتقالات لم تزيدهم إلا قوة وصلابة.
وثالثها قدرة شباب التيار الإسلامي على تحقيق أهدافهم بدقة في الزمان والمكان الذي يرونه مناسبا.
ورابعها قبول شباب التيار الإسلامي للتحدي فاقامة الإفطار في حد ذاته تحدي لسلطات الظلم والقهر التي سرقت الثورة وجثمت علي صدر أهل السودان في غفلة من الزمان.

اليوم تجمع شباب التيار الإسلامي في شارع المطار ووجهتهم القادمة ستحدث زلزالا سيهد أركان قحت وحكومتها، فليستعد وجدي صالح ونيابته العامة بعد أن استقال منها التعيس وسيخلفه خائب الرجاء.

هيثم محمود


‫2 تعليقات

  1. الحركة الاسلامية .. شباب التيار الاسلامي .. التيار الاسلامي العريض …

    تجاوز الناس في السودان هذه الكيانات
    الخبيثة التي ينسبها من أنشأوها الى الإسلام رياءً ونفاقا .. بعد أن فرض من يسمون أنفسهم بالإسلاميين أنفسهم حكاماً على الناس بالانقلاب العسكري .. فحكموا ثلاثين عاماً عرف الناس فيها حقيقتهم تماماُ ورأوا رأي العين فسادهم وإجرامهم وريائهم ونفاقهم وكل مساويء أخلاقهم وبعدهم عن الاسلام الذي ينسبون أنفسهم إليه ويتسمون بإسمه .

    وكذلك تجاوز الناس في السودان ذلك الصراع التقليدي (النخبوي) بين الاسلاميين (الإخوان المسلمين) والشيوعيين . فهو صراع لا علاقة له بهموم الناس الحياتية وواقعهم المعاش على الأرص .