مشاكل الدولار والوقود (والكلام الفارغ دا كلو ) إلا بالزراعة
قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إنه لا يوجد خيار ولا حل للقضاء على الفقر والجوع إلا بالزراعة، مؤكداً أن التروس لن تقضي على الفقر والجوع، في الأثناء أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الطاهر حجر أن فترة العام ونصف الماضية من عمر حكومة الثورة كانت قاسية (ومُرة) على الشعب السوداني، خاصة فيما يتعلق بمعاش الناس.
وقال مناوي خلال مخاطبته منتدى (توطين زراعة الذرة الشامية وفول الصويا) ، الذي أقامته فريندميديا أمس، لا يمكن القضاء على مشاكل الدولار والوقود (والكلام الفارغ دا كلو) إلا بالزراعة، وأضاف: إن مؤتمر باريس يمكن أن يدخل السودان في المجتمع الدولي، لكن لا يقضي على تلك المشاكل، مشيراً إلى التدهور الذي لحق بمشروع الجزيرة وبلوغه مرحلة لم يصلها طول الـ60 عاماً الماضية، وقال المواطنون منشغلون بالثورة والتروس وإزلة التمكين، لكن هذه الأشياء يجب ألا تشغلنا عن الإنتاج، وأضاف “التروس وحدها لا يمكن أن تأتي بالعيش، وبالتالي يجب على حكومة الثورة أن تتجة للإنتاج بدراسة حقيقية” لافتاً إلى أن الترع بالمشروع مليئة بالحشائش والطمي، لأن الآليات التي تنظفها بأيدي لجنة أصول مشروع الجزيرة، وقال (اعتقلوا الآليات تركوا الناس) ، وتخوف من حدوث صعوبات في معيشة المواطن إذا ظل الأمر كما هو عليه ، مشيراً إلى أن من المهم جداً الاهتمام بزراعة فول الصويا لفوائدة الكثيرة للمواطنين والبلاد ، لافتاً إلى وجود تنافس كبير في إدخال القمح والذرة الشامية في السودان .
من جانبه قال عضو مجلس السيادة الانتقالي الطاهر حجر توجد تحديات تواجه البلاد ونعلم أن الشعب السوداني علق آماله على حكومة الثورة، لكن فترة العام ونصف الماضية كانت قاسية (ومُرة) على الشعب السوداني، خاصة فيما يتعلق بمعاش الناس، واحتياجاتهم من الوقود والغاز وغيرها .
وقال في الماضي كان يتم إعطاء وزارتي الثروة الحيوانية والزراعة لأحزاب معينة، لكن الجبهة الثورية كان مطلبها الأساسي أن تولى رئاسة الوزارات التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين للمساهمة في حل مشاكلهم .
وقال إذا أردنا أن تكون الذرة الشامي بديلاً للقمح، لا بد من التعاون بين الشركات الخاصة والوزارات ذات الصلة، مؤكداً فوائد الذرة الشامية وفول الصويا فالأمر يستحق أن نضغط على رئيس مجلس السيادة والوزراء للاهتمام بهما.
في السياق أكد رئيس مجلس إدارة شركة تايلا الزراعية محمود حسين وجود مقومات نجاح الاكتفاء الذاتي من الذرة الشامية، مشيراً إلى أهمية تبني الدولة لسياسات جديدة لتشجيع الإنتاج، ودعم صغار المنتجين، بالإضافة إلى تكوين محفظة ووضع سعر تأشيري لتسهيل عملية التسويق ضمن برنامج الأمن الغذائي، وأعلن عن توفير المحصول إلى 300 أسرة بولايات كردفان ودارفور.
الخرطوم : وجدان طلحة
صحيفة السوداني