عالمية

بايدن وأردوغان يسعيان لعلاج الخلافات الكبيرة بين واشنطن وأنقرة خلال أول لقاء يجمعهما


يبحث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع المقبل معالجة عدة ملفات خلافية بين الجانبين.

مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قال إن اللقاء سيعقد في الرابع عشر من الشهر الجاري، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، حيث يستعرض العلاقات بين البلدين ويبحث كيفية معالجة الولايات المتحدة وتركيا بعض الخلافات الكبيرة حول القيم وحقوق الإنسان وقضايا أخرى.

جدول الأعمال الموسع سيتطرق إلى الوضع في شرق البحر المتوسط وسوريا وإيران وكذلك الدور الذي ستلعبه تركيا في أفغانستان مع انسحاب الولايات المتحدة من هناك.

كما قال سوليفان إن الرئيسين على دراية ببعضهما وهما يتطلعان إلى فرصة لمراجعة العلاقة بكامل جوانبها، بعد أن توترت العلاقات في السنوات الأخيرة على خلفية عدة قضايا مما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على أنقرة، فضلا عن خلافات سياسية في سوريا وقلق واشنطن بشأن سجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان.

حول هذا الموضوع قالت الكاتبة الصحفية، خولة بن قياس، إن تركيا ستحرص خلال لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان مع الرئيس الامريكي جو بايدن أن تقدم صورة تدحض التوتر الموجود وأنهما حليفين مهمين.
وأوضحت أن تركيا تحاول أن تبعث رسائل إيجابية من خلال علاقتها من الولايات المتحدة ولقائها القادم ضمن اجتماعات حلف الناتو والذي سيكون الأول بعد تقلد بايدن الرئاسة.

وأشارت إلى أنه لن يكون هناك تنازل في هذا اللقاء بل الأمر يتعلق بضرورة فهم كل طرف بأهمية الطرف الآخر له، وهو ما أكده المسؤولون الأمريكيون.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي، فارس الخطاب، أن أهم الملفات التي سيناقشها بايدن مع أردوغان هو صواريخ إس 400 الروسية والتي شكلت عائقا أمام مد الجسور بين الحليفين.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة العلاقات التركية الإسرائيلية التي شهدت تراجعا كبيرا وهذا يتوقف على تغيير تل أبيب لسياساتها مع القضية الفلسطينية”.

وأكد على أن “الرئيس أردوغان سوف يطلب من بايدن دعم واشنطن في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي” وهو موضوع قديم – جديد والفرصة سانحة هذه الفترة بسبب خروج المملكة المتحدة التي كانت تعارض هذا الانضمام.

العربية نت