رياضية

رحلة صقور الجديان إلى الدوحة من الألف إلى الياء


* سافرت كثيراً جداً مع بعثات رياضية داخل وخارج السودان.. بعثات باسم السودان، وبعثات باسم أندية، وبعثات لمختلف الأنشطة.. والحق يقال بعثة المنتخب إلى قطر كانت مختلفة في كل جوانبها.

* في المظهر.. في السلوك.. في الترابط.. في التناغم.. في كل شيء.

* وصلت البعثة مطار الدوحة الساعة الخامسة صباح الأربعاء بتوقيت قطر.. وحلت بفندق “الكروان بلازا” بمنطقة الأبراج بالدوحة.. وفُرض عليها نظام “الفقاعة” منذ لحظة وصولها حتى مغادرتها الدوحة مساء أمس..

* نظام الفقاعة يمنع دخول أي شخص على البعثة أو خروج أي عضو منها إلى خارج الفندق..

* من الفندق فقط، إلى ميادين التدريبات.. ثم ملعب المباراة يوم السبت، ثم الفندق ثم المطار…. لا تسلم على زول، لا يسلم عليك.. لا تقابل زول لا يقابلك زول..

* وربما هذا النظام لعب دوراً في أن يكون أعضاء البعثة مع بعضهم البعض طوال ساعات اليوم… مواعيد الوجبات محددة.. ومواعيد التمارين محددة.. ومواعيد النوم محددة…

* وكان المطعم بالنسبة لنا برلماناً مصغراً، نتشاور فيه، ونتناصح… الجهاز الإداري مع الجهاز الفني مع الإعلام مع رئيس البعثة مع اللاعبين.. ثم نتسامر ونتبادل القفشات والطرائف… وكانت الملاحظة الأقوى الترابط القوي بين اللاعبين وكأنهم إخوة أشقاء.. لذا لم يكن غريباً أن يبدو الواحد منهم في المباراة وكأنه المدرب والكابتن ومساعد المدرب.. ولم يكن غريباً أن يفوزوا ويسعدوا شعب السودان بالتأهل إلى نهائيات بطولة العرب فيفا، بعد أن أسعدوه قبل عدة أسابيع بالتأهل إلى نهائيات الأمم الأفريقية..

* رغم نظام الفقاعة الذي أشرنا له، كانت السفارة والقنصلية واللجنة المكلفة باستقبال البعثة ورابطتا المريخ والهلال وأبناء الجالية في حالة تواصل تام مع البعثة عبر الهاتف.. ولعب السفير الشعبي للسودان في قطر مولانا مجذوب مجذوب دوراً عظيماً في معالجة مشكلة التيشيرتات ومشاكل أخرى.. ولم يعرف للنوم طعماً طوال فترة تواجدنا هناك.. وكذلك أركان حربه خالد التلب، وعبد الله القاضي.. وعزو قمر.. ومحمود الجلعوب..

* شكراً أبناءنا في قطر فرداً فرداً… شكراً لكل من حرص على حضور المباراة من داخل الإستاد.. فقد شكل حضوركم توهجاً ومنارة ملهمة في ملعب المباراة.. وشكر كنداكاتنا في دوحة الخير، فقد لعبت زغاريدكن دوراً كبيراً في هذا النصر..

* وحقيقة أنتم خير الرجال ونعم النساء هناك.. ومليار مبروك لكم وللسودان الذي حملتموه في حدقات العيون.. وكما يقول ويردد المشجع القومي حبيبنا الصحاف دائماً “حدق العيون ليك يا وطن” والتحية لرابطة المريخ بقطر، لأنها أعادت للملاعب الغربال حتى صار نغمة محببة للجميع.. وأعادت ضياء الدين.. وفي الطريق حلواني الكرة السودانية التش.. وتبقى الحقيقة أنها رابطه تعمل دائماً من غير منّ ولا أذى، هدفها دائماً إعلاء اسم السودان.. وكذلك نفس الحال بالنسبة لرابطة الهلال، وأبناء الجالية….

* وإن ننسى لا يمكن أن ننسى جنديين من جنودنا المخلصين المقيمين في قطر، هما الوجه المشرق حامد عز الدين بابكر حسين فاتورة، بشركة G4S.. والمكلف بالمهام الأمنية في الفندق.. فقد ساعد كثيراً في تسهيل مهمة التواصل بين أعضاء البعثة والزوار رغم نظام الفقاعة المفروض.. مما كان له الأثر في تليين هذا النظام بما لا يخالف الضوابط المشددة الموضوعة من قبل الفيفا واللجنة المنظمة للبطولة العربية.. وكذلك ابننا حسين عيسى عمر محمد ممثل شركة سوبريم باللجنة العليا للإرث والمشاريع.. والذي ظل هو الآخر يشكل حضوراً دائماً مع أعضاء البعثة، ويذلل الكثير من الصعاب..

* غداً نواصل عن رئيس البعثة الدكتور حسن برقو، والجهاز الفني، والطاقمين الإداري والطبي.. والكتيبة الإعلامية بقيادة المنسق الإعلامي للاتحاد زميلنا الكبير أبوبكر الماحي..

الخرطوم: إسماعيل حسن
صحيفة الصيحة


تعليق واحد

  1. الفوز على ليبيا فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العرب لايعنى الفوز بالكأس .نعم نفرح بفوز المنتخب ولكن ليس بهذه الطريقة وكاننا فزنا بالكاس.