إثيوبيا تعلن نزوح (100) ألف في إقليم عفر بسبب توغل جبهة تيغراي
أعلن مكتب “الاستجابة للطوارئ” بإقليم عفر الإثيوبي أن عدد المدنيين النازحين بسبب “توغل” جبهة تيغراي داخل مديريات الإقليم “بلغ نحو 100 ألف شخص، بعدما هرب أغلب السكان من منازلهم”. وأضاف المكتب أن هؤلاء النازحين “يعيشون حاليا في ملاجئ مؤقتة وأن هناك مخاوف من عدم تلقيهم الدعم الكافي من الغذاء، “خصوصا أن أعداد النازحين هناك مرشحة للزيادة”. وكان حاكم إقليم عفر -أول عربا- قد دعا الأسبوع الماضي إلى “التعبئة العامة، ورفد الجبهات في الإقليم بالمقاتلين”، لمواجهة ما سماه “غزو جبهة تيغراي” موضحا أنها “غزت 4 مديريات في الإقليم، ما تسبب في مقتل العشرات ونزوح الآلاف فضلا عن نهب لممتلكات المواطنين في الإقليم”. وقبل نحو أسبوعين أفاد متحدث باسم إقليم عفر بأن قوات من إقليم تيغراي الشمالي، ومليشيات متحالفة معها عبروا إلى الإقليم، وشنّوا هجمات في أراضي عفر، في حين يمثل ذلك توسيعا لنطاق الصراع الدائر منذ 8 أشهر ليشمل منطقة لم تشهد اشتباكات من قبل. وفي التوقيت نفسه أكد المتحدث باسم قوات تيغراي -جيتاتشو ريدا- وقوع اشتباكات في عفر، وقال عبر هاتف بالأقمار الصناعية “لسنا مهتمين بأي مكاسب إقليمية في عفر بل نهتم أكثر بإضعاف قدرات العدو القتالية”، مضيفا أن قوات إقليم تيغراي “صدّت مليشيات من إقليم أوروميا الإثيوبي أُرسلت للقتال في صفوف قوات إقليم عفر”. ويأتي الإعلان الإثيوبي وفق الجزيرة نت لمعاناة النازحين في عفر قبيل توجه مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية -سامنثا باور- إلى إثيوبيا للمطالبة بممر للمساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي في شمالي البلاد، الذي يشهد حربا وتهدده المجاعة. وحسب ما قالت الوكالة الأميركية للتنمية -في بيان لها أول أمس الخميس- من المقرر أن تلتقي باور مسؤولين إثيوبيين في أديس أبابا “للمطالبة بممر إنساني من دون أي عوائق لتجنب وقوع مجاعة في تيغراي ولتلبية الحاجات الملحة في مناطق أخرى في إثيوبيا متضررة من النزاع”. يذكر أن قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت لهجوم في 18 يوليو الجاري على الطريق الوحيد الذي يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي ويمر عبر سيميرا عاصمة إقليم عفر المجاور. وذكرت الأمم المتحدة أن نحو 150 شاحنة محملة بمواد غذائية ومستلزمات أخرى عالقة في سيميرا “بانتظار الموافقات الأمنية” في حين انطلقت 44 أخرى الثلاثاء الماضي باتجاه تيغراي. والمعروف أنه بعد أشهر من التوتر المتصاعد أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد -الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019- الجيش الفدرالي الإثيوبي إلى تيغراي في نوفمبر 2020 للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي. وأعلن أحمد الانتصار نهاية نوفمبر بعد السيطرة على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، إلا أن المعارك تواصلت وأعلن متمردون موالون لجبهة تحرير شعب تيغراي نهاية يونيو الماضي أنهم استعادوا الجزء الأكبر من المنطقة ومن بينها العاصمة.
الخرطوم ( كوش نيوز)