اقتصاديون: الركود التضخمي يضعف القوة الشرائية
تشهد اسواق العاصمة ركودا حادا واستقرارا في الاسعار يصاحبه ضعف في القوى الشرائية بالاسواق.
ويرى القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار في حديثه لـ( السوداني) أن اسباب هذه الظاهرة تعود للركود التضخمي وهو نتيجة حتمية لسياسة الحكومة الاقتصادية التي رفعت الاسعار وتكاليف الانتاج في ظل معدل نمو سلبي وتقهقر في قطاعات الانتاج ،مشيرا الى ان الركود التضخمي له مآلات وخيمة وهي حالة يمر بها الاقتصاد تتصف بالتباطؤ في معدلات النمو الاقتصادي مع زيادة البطالة وارتفاع معدل التضخم بشكل كبير للغاية، مما يؤدي لزيادة حدة المشاكل الاقتصادية.
واوضح كرار أن الركود التضخمي نتيجة لعدة أسباب وابرزها تراجع الطاقة الإنتاجية للدولة بسبب ظروف غير عادية كالحروب والكوارث الطبيعية، والتمويل بالعجز عن طريق طباعة العملة لسد عجز الموازنة من دون غطاء كاف ومناسب من الأصول، والإفراط في الإقراض وضخ النقود، مما يؤدي لارتفاع العرض النقدي، وارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف الإنتاج.
وقال عضو اللجنة الاقتصادية بالحرية والتغيير عادل خلف الله إن تحرير سعر الصرف هو السبب الرئيس في استقرار الاسعار،واوضح أن الاقتصاد السوداني تقليدي فمعظم الكتلة النقدية تتجه الى العمليات الزراعية مما انعكس على حالة تراجع في الطلب على السلع ،مضيفا “الاسواق تشهد عدم تناسب على المستوى العام في القوى الشرائية”
وقال خلف الله إن تحرير سعر العملة والمحروقات لم يتساو مع الاجور والمرتبات وعلى الدولة أن توسع في دعم السلع والخدمات واستيعاب الفقراء وتوفير مجانية العلاج والتعليم.
الخرطوم عبير جعفر
صحيفة السوداني