حمدوك: الآلية الوطنية لتنفيذ مبادرتي ليست بديلاً للتشريعي ولن تكون حاضنة جديدة
قطع رئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك ان الآلية الوطنية لتنفيذ مبادرته ليست جسماً دائماً أو بديلاً للمجلس التشريعي وليست للترشيح للوظائف ولن تكون حاضنة سياسية جديدة واشار الى أن الآلية الغرض منها المساهمة عبر النقاش للوصول الى أطروحات تجنب البلاد المشاكل وجدد التزامه بعدم تسليمهم السلطة الا لمن يختاره الشعب.
وأقر بأن المبادرة لم تشر للمكون العسكري بشكل مباشر، وقال حمدوك أمس في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأول للآلية الوطنية بقاعة الصداقة لكن نحن على تواصل مع المكون العسكري وجلسنا مع رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع وهم متابعين خطوة بخطوة ووجودهم في الآلية ضروري لأن الأمن ضروري لتسريع التحول الديمقراطي و دور المكون العسكري مهم جداً، وأوضح أن المبادرة لم تأت من أجل الحل السياسي وانما للحل السياسي والاقتصادي لأن الأزمة السياسية هي التي تسببت في الوضع الاقتصادي المتأزم بسبب عدم التوافق والتناحر والذي أدى بدوره الى عدم تنفيذ الالتزامات.
وباهى بتجربة السودان في الانتقال ووصفها بالتجربة الفريدة رغم الصعاب والتحديات وذكر هناك دول، لا أريد ذكر اسمها، انهارت لأنها عجزت عن الانتقال ولا نريد لبلادنا أن تواجه نفس المصير وقطع بأنه لا تراجع عن الدولة المدنية ولا تصالح مع النظام السابق، وزاد: متمسكون بالدولة المدنية.
وأعرب حمدوك عن تقديره لظروف من تقدموا بالاعتذار وعاد ليقول: ما نريد أن نؤكده أن أي اسم ورد في الآلية تمت مشاورته ووافق على المشاركة فيها ومازال الباب مفتوحاً لمن يريد العودة وكشف حمدوك عن تلقيه طلبات شخصية ومكتوبة للاستمرار في المبادرة وأردف: طرحت تساؤلات وجدل كبير حول الآلية وتناوشتها الاتهامات والتجني عليها وما نريد تأكيده ورأى أن الصراعات بين القبائل أدت الى التقصير في عملية اختيار الأشخاص للمبادرة وتابع الإختيار لم يأت لاشخاص بعينهم وانما سار في اتجاه تحقيق خطوط التواصل فيما بينهم ، وأكد حمدوك سعيهم لضمان مشاركة كل الأطياف السياسية والأهلية ، ونوه الى اهتمام المبادرة بكافة المستويات.
وأكد رئيس مجلس الوزراء التزامهم بانتهاء مهمة الآلية في الزمن المحدد وقطع بعدم تسليمهم السلطة الا لمن يختاره الشعب ونوه الى أن ذلك يحتاج الى جهد كبير.
من جهته أوضح رئيس الآلية الوطنية لمبادرة رئيس مجلس الوزراء ورئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر أن الاجتماع لبلورة الأعمال التنفيذية للآلية لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفوضى وربط المبادرة بالأفكار البناءة وأكد تقديره لظروف من تقدموا بالاعتذار عن المشاركة في الآلية ووصف أسبابهم بالموضوعية وأشار الى أن الاعتذارات جاءت لظروف مختلفة وقال نتمنى أن يتجاوزها ونجدد الدعوة لتحقيق الوفاق الوطني ونوه الى أن الهدف من الآلية الاستعانة بالآراء لتجويد الأداء وكشف عن أن عمل الآلية سيستغرق 60 يوماً لانجاز مهامها، وأردف وسنكون بذلك قد دخلنا بالمبادرة بوابة تاريخية جديدة لبناء مشروع رائد يقوم على ركائز دولة مدنية ووصف المهمة بالصعبة لكنه أكد أنها غير مستحيلة وذكر استلهمنا روح الثورة المعجزة .
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة