سياسية

مبادرة الخلاص بالقضارف تعلن رفضها لاغلاق الطريق القومي وتتهم الفلول


اعلنت مبادرة الخلاص الوطني بولاية القضارف رفضها لاغلاق الطريق القومي واعتبرت الدعوة إلى إغلاقه سلوك مرفوض، وقطعت في بيان تحصلت عليه (الجريدة) بان الاغلاق لا يخدم سوى فلول النظام البائد واتهمتهم بالوقوف خلفه، وحملت المكون العسكري الذي وصفته بالمنقلب على الثورة مسؤولية النزاعات ذات الطابع الاثني والجهوي بين مكونات الاقليم بالتواطؤ مع الأجهزة الامنية واعتبرتها نزاعات مصنوعة من الثورة المضادة ولفتت إلى ان تدهور الاوضاع في ظل الفترة الانتقالية نتاج للتعاطي الفوقي مع الأزمة وتآمر المكون العسكري وضعف القوى السياسية والمدنية.

وأقرت في الوقت ذاته بأن قضية الشرق شديدة التعقيد وذات أبعاد متداخلة، ولا يمكن حلها إلا بتضافر جهود أهل المصلحة، ونوهت أن القضية لها جذور تعود إلى العهد الاستعماري وتفاقمت في ظل الحكومات الوطنية المتعاقبة ، وطالبت المبادرة الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية للاسراع والعمل الجاد على حل هذه الأزمة ، وأعلنت المبادرة رفضها لأقدام المجلس الأعلى لنظارات البجا، على اغلاق الإقليم الشرقي، واعتبرت المبادرة انه محاولة إضافية لإرباك المشهد وتعقيده ، ونوهت إلى أن ما يسمى بكيان أهل القضارف، الذي حاول إغلاق الطريق القومي امس بمنطقة حي الملك بالقضارف، ليس سوى واجهة لفلول المؤتمر الوطني، الذين يعبثون بالفترة الانتقالية بتواطؤ واضح من قيادات الشرطة والأجهزة الأمنية ، ودعت المبادرة كل القوى الثورية والسياسية ومنظمات المجتمع المدنية ولجان المقاومة وحكماء الادارات الأهلية للتصدي لهذا العبث بالإقليم ومحاولات زعزعة أمنه واستقراره وشددت على ضرورة تضافر الجهود الثورية والتوحد في قضية الشرق أضحى ضرورة ملحة ، وجددت المبادرة رفضها لمسار الشرق، في اتفاق جوبا، وذكرت أن فيه من شوائب وعيوب واقصاء للجميع ، ودعت لمؤتمر شامل لأهل الشرق بكل مكوناته باستثناء الفلول ، وبمشاركة كل الثورية، للخروج بحلول وتوصيات يلتزم الجميع بتنفيذها للخروج من دائرة التشرزم والاختلاف حتى يكون هناك سلام حقيقي مستدام .

القضارف: عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة