رأي ومقالات

نادية: صدقوني.. نساؤكم رائعات!

لسنوات وأنا أتواصل بصفحتي العربية هذه، إلتقيتُ بالكثيرين، وتحاورتُ مع الكثيرين، وزارنا الكثير، وصرتُ أعرف الكثير، دعوني هذه المرّة أخبركم عن نساؤكم، إنّهنّ رائعات، رائعات، إنها الحقيقة.

النّساء عندنا غالبيتهنّ لا يقدّرن الرجال، لا معنى للزواج عندهنّ وفي الغالب لا يتجاوز العلاقة الجنسية، صدقوني إنها الحقيقة، عندما تفكّر بالزواج بإحداهنّ ستفكّر هي بنفسها وليس بك، مصطلح الزواج لايعني شيء، يمكنكما أن تعيشان معاً طوال حياتكم وتنجبان الأولاد بدون زواج، لكن إن بقيت فيك ذرة من الرجولة عليك أن تجرّب DNA analysis لكشف هل هم أولادك؟. أم أولاد الليالي الحمراء التي تقضيها زوجتك بين هذا والآخر، إنها حرة كما تقول قوانيننا، وإن كانت فيها ذرة من الخجل، ستخبرك، ثم تطلب السماح منك، وعليك أن تسامحها، لأنها حسب رأيها، كانت نزوة، ولا تستطيع التحكم بنفسها، فهكذا تعلمت في مجتمعها، وهكذا حماها القانون، وهكذا علمتها دروس الثقافة الجنسية التي حفظتها وطبّقتها طوال مراحل الدراسة.

نساؤكم رائعات فعلا مهما فعلوا ومهما كانوا، أنت تشتكي من زوجة لا تحترم أمّك؟؟ نعم هذا فضيع. فضيع جدا، بالنسبة لي لا أتصور يحدث ذلك، فأم الزوج هي أم ثانية وعل المرأة أن تصبر وتجعلها أم ثانية فعلا. لكن النساء عندنا بالغرب لا يسعين لمعرفة عائلتك أصلاً، لايهمهنّ ذلك، هي تفكر بك فقط كآلة جنسية، لاتهمها أمك أو أبوك أو أي فرد من عائلتك. أنت تشتكي من أنها تريد بيت لوحدها؟. الحقيقة أن نساؤكم ياسيدي رائعات، الكثيرات منهنّ يفكرن في مصلحتك ومستقبلك أنت، عندنا العكس هي من تطردك من بيتك، والقانون معها، أغلب قوانين أوربا مثلا هكذا، أنت غاضب لأنها لبست لباس غير محترم، هذا من حقك، لكن تعالى عندنا؟. أنت غاضب لأنها تكلمت مع أحدهم وخرجت بدون إذنك؟ هذا من حقك، لكن تعالى عندنا. هي لن تتكلم فقط، بل ستخرج وتبيت معه، يكفيها أن تطلب منك السماح، أو ستعرف ماذا سيحدث؟.

المرأة خُلقت لامتصاص مشاكل هذا العالم، وغالبا هي تضحي من أجل ذلك، وسواء كانت أم أو إبنة أو أخت أو زوجة هي تفعل ذلك، وفي كل مجتمع هناك صالحات وشـــ/ريرات، إلاّ أننّي أؤمن كل الإيمان أنّ غالبية النساء عندنا شــ/ريرات، وغالبية النساء عندكم صالحات فاضلات، في كلّ مرّة أرى أو أتحاور مع إحداهنّ ينكشف لي ذلك الطهر، ذلك الجمال، تلك التربية، وذلك التقديس والإحترام لمعنى الزواج، والزوج، والأولاد، والبيت، والعائلة.
نساؤكم فاضلات يستحقن الإحترام أكثر، والمحبة أكثر، ليقدمن الإحترام والمحبة أكثر سواء لك أو لعائلتك، نحن النساء في كل العالم هكذا، لا نقف على أرجلنا، بل نقف بالكلمة والمعاملة الطيبة. نساؤكم رائعات، آسفة أن أقول أنهن جميلات، بل فائقات الجمال لكن لو يتخلين عن الــ Make-Up أو ينقصن منه على الأقل. ولا غالب إلاّ الله.

(ولا غالبَ إلاّ الله)
“No hay vencedor sino Alláh”

🦋 Nadia Rafael ELKORTOBI