الأخبار

في رسالة لـ(الثوار) … قاضي سابق ينصح بتجنب العنف “مهما كان”


وجه القاضي السابق ومرشح قوى الحرية والتغيير لمنصب رئيس القضاء، عبد القادر محمد احمد، رسالة للثوار الذين تنادوا للمشاركة في المسيرة التي دعت لها قوي الحرية والتغيير ووجدت صداً كبيراً وسط المجتمع، دعاهم فيها بعدم الاستجابة للاستفزازات المتوقعة واللجوء الي العنف، كما دعاهم للتفريق بين “الفلول” ومبين القوي المنشق عن قوي الحرية والتغيير.

وحوت الرسالة التي جاءت تحت عنوان ” أيها الثوار الحقيقيون خارج وداخل ميدان الاعتصام ..أرجوكم فقط أسمعوني” حزمة من النصائح نادت بتفادي الاصطدام مع المجموعات الأخري، وبين الفلول وسطهم، ونبهت الي خطورة حدوث اصطدام مع المتظاهرين المناوئين “لان ذلك يخدم اهداف أعداء الثورة”.

وحمّل القاضي السابق ، في رسالته التي نشرتها وسائط تواصل إجتماعي، مسؤولية الأزمة الناشبة، للمكونين المدني والعسكري، ولضعف الاداء الحكومي والحاضنة السياسية.

وأرجع عبد القادر، انقسام قوي الحرية والتغيير، الي عدم تمثيل كل قوى الثورة في الحاضنة السياسية، والطريقة التي شكلت بها الحكومة وضعف أدائها وعدم قيامها بتحقيق مهامها الإنتقالية ولو جزئيا، مما ادي الي ان تقوم الكيانات الثورية خارج قوى الحرية والتغيير وخارج السلطة، المطالبة بالرجوع الي منصة التاسيس وحل الحكومة وتشكيلها من كفاءات وطنية مستقلة، التزاما بالوثيقة.

ولفت النظر إلى ان المجموعة الثورية التي كونت ما سمي بقحت2 بقيادة جبريل ومناوي واردول، والتي قادت الشارع إلى موكب 16 اكتوبر واعتصمت بالقصر ، متمسكة بالمدنية “علي الرغم من ظهور اصوات من داخل المعتصمين تنادي بالعسكرية، لكن الأصوات العالية متمسكة بالمدنية وإلقاء اللوم على الجميع، بالفشل في تحقيق مهام الانتقال”.

وأشار عبد القادر إلى ان خروج موكب 21 أكتوبر في مواجهة المعتصمين خطوة غير مطلوبة وغير محسوبة العواقب “لان بينهم ثوار ينادون بنفس ما ينادي به إخوانهم خارج الاعتصام”، منبها الي ان موكب 21 ” ” قد يتعرض لمواجهات مسلحة لان هناك العديد من الجهات المتحفزة “خاصة وان الفلول الذين استغلوا الفرصة للتحشيد ورفع شعارات عودة العسكر موجودون”.

وقال موجها حديثه للمؤيدين لموكب 21 اكتوبر … نعلم شجاعتكم والسلمية التي هزمتم بها آلة البشير العسكرية، لكن الأمر هنا يختلف، فالموت وإحداث الفوضى هو الهدف الذي يرمي إليه أعداء الثورة، لان ذلك يحقق أماني الشموليين وحاضنتهم.

ونصح عبد القادر الثوار بإلتزام السلمية حتى في الشعارات وتجنب اي مسار يجمع بين مواكبهم والمعتصمين ، وعدم الاستجابة لاي محاولات تحرش تتم من داخل أو خارج الموكب، مؤكدا لهم ان موكب 21 أكتوبر ضروري فقط، ليعلم الفلول وجميع الشموليين، أن إرادة الشعب في السير نحو الدولة المدنية لن تهزم مهما كانت المعاناة وكافة محاولات التعويق.

واختتم عبد القادر رسالته بالقول ان الازمة لا تحل الا عن طريق المسالك السياسية، ولتحقق ذلك اقترح ان يوقف الثوار مسيراتهم بنهاية يوم 21 أكتوبر لمدة أسبوع، وكذلك يقوم الثوار المعتصمون بفض اعتصامهم، وان يفتحوا الباب للحوار بعد ان وصلت رسائل الجميع.

الصيحة