الدعم السريع تتهم مجموعات بانتحال صفتها للاعتداء على المواطنين وتصوير المشاهد
اتهمت قوات الدعم السريع، مجموعات بانتحال صفتها وارتداء زيِّها للاعتداء على المواطنين، تنفيذاً لأجندة شخصية مُخطّط لها، وأكدت أنها تتعامل مع هذه المعلومات وظواهر الانتحال بكل حسم.
وقال الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع العميد ركن جمال جمعة آدم محمد في تعميم صحفي إنّ ظاهرة ارتداء زي الدعم السريع والقيام بأعمال تتنافى مع واجبات القوات وتسيئ لها وتشحن المُواطنين بمعلومات سالبة ضد القوات النظامية وخاصةً الدعم السريع، وهي سلاح قذر استخدمته بعض الجهات كجزء من مخطط استهداف القوات النظامية منذ العام 2019م, وأضاف بأن الجهات المختصة أوضحت عدة مرات أن هناك هجمة تنفذ لذلك, وتم القبض على كثير جداً من الأشخاص والمجموعات التي انتحلت صفة الدعم السريع وتم تدوين بلاغات ضدهم بلغت أكثر من (200) بلاغ في 2019م فقط، ونوه إلى أن ظاهرة الانتحال بلغت ذورتها في ذلك العام.
وأشار جمعة إلى أن الأشخاص المنتحلين يختارون أوقات السيولة الأمنية لتنفيذ أجندتهم الشخصية والمخطط لها, وكشف أنه في شهر نوفمبر الحالي أبلغتهم بعض الجهات التي تراقب المشهد الأمني أنها لاحظت أعمال اعتداء على المواطنين من قبل (8) أفراد يرتدون زي الدعم السريع في يوم 13 نوفمبر الحالي بمنطقة الصالحة، يحملون خراطيش خضراء اللون ويعتدون على أي شخص بالشارع، وفي نفس الوقت كانت هنالك مجموعة أخرى بالشقلة نزلت من عربة ميتسوبيشي بيضاء دون لوحات، ومجموعة ثالثة تتكوّن من (13) فرداً بالقرب من جامعة أم درمان الإسلامية ومعهم كلب بوليسي يقومون بضرب المواطنين.
وأشار إلى ظاهرة أخرى مُشابهة في كل من العرضة غرب استاد المريخ والخرطوم شمال شرق مستشفى رويال كير وفي الأزهري مريع 2/ 3 جوار جامعة الرازي يقومون بضرب النساء والفتيات دون غيرهن من الناس ويقومون بتصوير المشهد، وأن هذه الأعمال ينفذونها سيراً على الأقدام, وأكد جمعة أنه منذ تطور الأحداث الأخيرة، تقوم الدعم السريع بواجباتها ضمن قوة مُشتركة من الشرطة والقوات المسلحة، ولا تعمل منفردة مهما تطورت الأحداث وتغيرت ظروف العمل.
وشدد على أنه ليس من شيم القوات استهداف النساء والفتيات دون غيرهن، كما أن عربات الدعم السريع معروفة بمواصفاتها التي تميزها كبقية القوات النظامية الأخرى، ولا تعمل دون عرباتها ولا يستقيم أن تعتدي على المواطنين وتقوم بتصويرهم، كما لا يوجد بالقوات كلاب بوليسية, وشدد جمعة على أن قوات الدعم السريع لم تقم بهذه الأعمال، ووصفها بأنها أعمال يظهر فيها التمثيل ورائحة الانتحال لعكس صورة سالبة للقوات.
وأشار إلى أنه تزامن مع هذه الأحداث بالعاصمة حادث منفرد بطريق الفاشر بين الكومة وأم كدادة، حيث اعتدت مجموعة تستقل عربة بفلو وأخرى بوكس دبل كاب على عربة ZS تتبع للمجلس الانتقالي تعرّضت للنهب، حيث كانت تحمل اسبيرات في طريقها إلى الخرطوم, وذكر أن بعض الجهات أشارت بأصابع الاتهام للدعم السريع، وتعاملت القوات مع الحدث بصورة سريعة ومباشرة، حيث تحركت لمكان الحدث من عدة جهات منها أم كدادة – مليط – الفاشر، وبعد البحث والتحري تم القبض على الجناة بالكومة وبمعيتهم المعروضات، تم فتح بلاغ ضدهم صبيحة 14/ 11/ 2021م، كما تم إحضار العربة المنفذة للحادثة.
وقال جمعة إنه تم عقد مؤتمر صحفي بحضور والي ولاية شمال دارفور ولجنة أمن الولاية، وتم توضيح هوية المتهمين الذين قاموا بالنهب، وتمت الإشارة لعدم وجود صلة للمتهمين بقوات الدعم السريع، حيث تم تدوين البلاغ ضد (4) أشخاص, منهم (2) من الحركات المسلحة الموقعة برتبة ضابط وفرد شرطة مرور وشخص آخر.
وأعلن أن قواته تعمل جاهدة للتعامل مع المعلومات وظواهر الانتحال بكل جدية وحسم حتى تفوت الفرصة على المتربصين، وتعلم أن أصحاب الأجندة لن يتوقفوا عن استهداف القوات, ودعا جمعة المواطنين لتحري الدقة في تناول المعلومات وتداولها حتى لا يرموا بالاتهامات جزافاً هنا وهناك، وحتى لا يكونوا أحد أذرع الاستهداف الممنهج للقوات.
صحيفة السوداني