رأي ومقالات

خطة السيطرة الأماراتية على السودان إبتداءً بالسيطرة على زين


(١) معلوم أن أكبر ممول لشركة دال
( أسامة داوود ) هو طحنون بن زايد الرجل الثاني عملياً في الأمارات. الإمارات كانت من أهم ( صنّاع الثورة ) بالتنسيق مع أسامة داوود ومو إبراهيم وإبراهيم طه أيوب، منذ إجتماعاتهم في أديس أبابا وأبوظبي في 2018 و 2019.

(٢) معلوم أن تحالفاً مالياً قوياً يربط طحنون وأسامة داوود ومو إبراهيم.
(٣) الصفقة الجارية الآن لبيع زين – سودان لأسهمها لأسامة داوود هي بيع زين- سودان للحلف الثلاثي ( أسامة + طحنون + مو إبراهيم ) كجزء من خطة الإمارات للسيطرة على كل مشروع حيوي بالسودان .

(٣) المحير في المبلغ المعروض حالياً ( 1.3 بليون دولار ) أنه قليل جداً، علماً بأن حكومة الإنقاذ باعت 61% من الشركة لزين بمبلغ 1.325 بليون دولار وكانت أصغر من حجمها الحالي بكثير !!!
مما يثير كثير من الأسئلة.

(٤) من الواضح أن الأمارات ( عبر أسامة ومو ) لديها مشروع سيطرة واستحواز للسودان عبر أي مشروع ذو قيمة وأنها مستعدة للدخول في مغامرات، لأن تدهور الإقتصاد الكلي ومعاناة السودان من عدم الاستقرار بعد ( الثورة ) ربما كان وراء رغبة زين الكويتية في الخروج من السودان أسوة بمستثمرين كثيرين آخرين.

(٥) أتوقع أن يجري بيع زادنا للثلاثي، فأسامة داوود كان مصراً على دخول مجلس إدارة زادنا زمن الإنقاذ رغم أنه ليس شريكاً فيها، وناور كثيراً لشراء زادنا بعد الإنقاذ والمشتري الخفي هو الإمارات، والراغب حقيقةً في شراء زادنا هو طحنون الأمارات، لأن زادنا مشروع مغري فقد نجح أحمد الشايقي في إستصلاح 100 ألف فدان، وجرى تركيب حوالى 1000 محور ري كلها أمريكية الصنع. تعاقد أحمد الشايقي مع الشركة الأمريكية لتزويد زادنا بعدد 2000 محور كمرحلة أولي. والخطة إستصلاح 300 ألف فدان، وما يجعل المشروع مغري للإمارات وحلفائها أسامة ومو، أن الشايقي نفّذ كل البنيات التحتية مثل البيارة ومضخات الري والترعة الرئيسية والترع الجانبية وتوقف العمل في هذا المشروع العملاق بعد ( الثورة ) وتوقف توريد ما تبقى من المحاور.

(٦) سيطرة الأمارات على زين- سودان سيجعلها تسيطر سياسياً عبر التجسس على كل الفاعلين سواء كانوا حكاماً أو سياسيين أو ناشطين لأن الأمارات تملك أنظمة بيقاسوس التي تنتجها شركة NSO الإسرائلية، وقد اشتكت دول كثيرة من تجسس اسرائيل عليها عبر بيقاسوس ومعلوم القرارات التي اتخذتها أميركا ضد NSO الاسرائيلية، وكذلك تجسس اسرائيل عبر بيقاسوس على ملوك ورؤساء دول و تابع العالم الأزمة التي نتجت عن هذا.

(٧) سبق للأمارات أن طرحت حلاً مُجحِفاً لمشكلة السودان مع إثيوبيا في الفشقة تستحوز عبره على اراضي
وأطماعها في المواني معروفة ولازالت قائمة،
واطماعها في زادنا عبر أسامة داوود قائمة، والآن ظهرت اطماعها في السيطرة على قطاع الإتصالات، لن تجد الأمارات فرصة لتنفيذ خطة سيطرتها على السودان أفضل من الآن، فالأمارات حالياً تسيطر على كثيرين من متخذي القرار والسياسيين في السودان.
الله يكضب الشينة.

المهندس أبوبكر عثمان محمد زين


‫3 تعليقات

  1. مفارقة غريبة استثمار اماراتي في دارفور. .. كيف يستقيم ان تترك كل مناطق الاستقرار التي يستثمر فيها عرب الخليج وتذهب لمناطق الحروب ؟ هذا دعم الحرب ام التنمية ؟ هو مشروع السيطرة .
    الإمارات اكير دولة مستفيدة من ذهب السودان عن طريق التهريب .
    الإمارات اكبر دولة تسيطر علي تحويلات المغتربين وتحارب تحويلات البنوك السودانية وتحاول ان تمنع دخولها السودان .
    الامارات تستثمر في الفشقة وتعتبرها جزء من الحبشة وتستاثر بالسمسم وتصدر زيت السمسم .
    الامارات أنشأت شركة للذهب في حلايب وتستخرج الذهب من داخل السودان علي اعتبار انها اراضي مصرية.
    الامارات دعمت حصار السودان من اجل استحواذهاةعلي التجارة الخارجية .
    نلوم كل سياسي او نستثمر يتعامل مع الامارات ولا يضع ذلك في باله.

    1. انتو التحاليل الغريبه دي بتجبوها من وين. السؤال الأهم لماذا باعت الكويت زين وبهذا السعر المتدني ؟
      السؤال الثاني هل السودان دولة جازيه للاستثمار؟
      لماذا يتخفي مو ابراهيم باسامه؟
      هل طحنون شريك في اي شركة من شركات دال؟

  2. بلغ السوء وعدم الإنسانية وحب أكل مال الغير بالباطل وإثارة الفتن والتسبب في قتل الأبرياء بشيوخ الإمارات درجة جعلت نسائهم وبناتهم يهربن منهم خوفآ على حياتهن.,من لا خير فيه لأهله لن يكون خيره لأهل السودان إلا بث الفرقة والفتن والذعر ونشر الطاعون مقابل المزيد من التمكين لضعاف النفوس والقتلة تجار البشر ومهربي الذهب من السودانيين الذين يدورون في فلكهم