حوارات ولقاءات

أم الشهيد هزاع : ما بكره في الدنيا حاجة إلا النظام السابق وأنا بريئة تماماً من هذا (…) الاتهام


هذه (…) حقيقة استلامي تعويضات من حزب المؤتمر الوطني المحلول

لما كنت بطلع مظاهرات الرجال كانوا (مندسين) في بيوتهم

أنا بريئة تماماً من هذا (…) الاتهام

اسألوا من تاريخ تعييني ببنك السودان

أحلام خضر، المعروفة بأم هزاع، الذي استشهد في 2013م، التقتها (السوداني) في حوار أغلبه اتهامات وُجهت إليها مثل حقيقة علاقتها بالنظام السابق؟، واستلامها تعويضات من حزب المؤتمر الوطني وجهاز الأمن، وغيرها من الجهات؟، وأنها تتاجر بدم الشهيد؟ وحقيقة توظيفها ببك السودان؟، تقبلت الأسئلة بقلب كبير، وقالت: “نعم هي أسئلة صبعة، لكنها فرصة لتوضيح الفهم المغلوط لدى بعض المواطنين، كما أنها فرصة لنفي الشائعات التي حاول أنصار النظام السابق إلصاقها بي” .. إلى الحوار

البعض يقول إن علاقتك جيدة بالنظام السابق حتى سقوطه، لكن الآن (تركبين) موجه الثورة.. تعليقك؟
أنا بريئة من هذا الاتهام، ليست أم هزاع التي تقف مع النظام البائد.

لماذا؟
لأسباب كثيرة، منها لا يمكن أن أضع يدي مع نظام كان سبباً في قتل فلذة كبدي، بعض الناس ادعوا النضال، وبانوا على حقيقتهم ما عدا أم هزاع، وعندما تسلك طريق (دغري) تطاردك الشائعات.

بعض رواد التواصل الاجتماعي يقولون إنك منكرة للعلاقة بنظام البشير؟
(ما بكره في الدنيا حاجة إلا النظام السابق)، وقلتها قبل اليوم ألف مرة، النظام السابق ضيع البلاد، ودمر السودان ، وجعل الشعب السوداني يعيش حياة ضنك، هو نظام ظالم وقتل أبناءنا، هذه الأشياء كافية لأن أكرهه حتى لو أحببته .

تحملين له هذا العداء بعد أن قتل ابنك أم قبلها؟
قبل استشهد ابني أنا بكرهه، وليس لي علاقة بالنظام الذي كان سبباً في حزني وتعاستي.

إذن من الذين يقولون إن أم هزاع لها علاقة بالنظام السابق؟
لا أعرف، هذه الشائعات كان يجب أن تقف عندي، والمروجون لهذا الكلام كان لهم أن يختاروا شخصاً آخر غيري، أنا ضحية من ضحايا النظام السابق.. ما في شخص تعذب قدر عذابي، والشعب السوداني شاهد ذلك في القنوات الفضائية، والموبايلات، أكثر إنسانة أذلها النظام السابق، وأتحدى رجالاً من النظام البائد صمدوا مثلي.

هل سمعتِ أن البعض قال إن أم هزاع من عناصر النظام السابق؟
لما أسمع كلام زي دا بضحك، لأنه منتهى السفالة والتفاهة، لأنو ممكن يتم اتهامي بأي شيء آخر، إلا هذا الاتهام، (أتبع) النظام البائد لأنه قتل ولدي؟، لا يمكن طبعاً.

أم هزاع استلمت تعويضاً مادياً من حزب المؤتمر الوطني وجهاز الأمن ووزارة العدل .. تعليقك؟
أتحدى أي شخص يثبت أنني استلمت (طرادة)، وصاحب العقل يميز.

صاحب العقل يميز ماذا؟
إذا قبلت تعويضات، هل أستطيع أن أقف ضد النظام السابق، أنا لم أشارك في حراك ثورة ديسمبر فقط، أنا خرجت في مظاهرات منذ 2013م، وحتى إسقاط النظام، ولماذا أستلم تعويضاً، وماذا أعمل به، زمان قلت كلمة، وأعيدها الآن لكل العالم، نقطة من دم هزاع تساوي كل الكلاب في الحكم.

لكن النظام السابق أعلن عن تعويضات لشهداء ثورة سبتمبر وتم إخطارك؟
تمت دعوتي بالتليفون، ولم أذهب، أنا شايفة هزاع رمزاً وبطلاً، وأقول للمرة الألف أنا بريئة تماماً من اتهامي بأنني استلمت تعويضاً من تلك الجهات، بدليل اليوم الذي أعلن فيه النظام القاتل أنه سيكون هناك تعويضات لشهداء ثورة سبتمبر، خرجت ومعي بعض النشطاء الشرفاء في وقفة احتجاجية بسوق بحري وتم اعتقالي وضربي.

وماذا كان ردك على الشخص الذي اتصل عليك بخصوص التعويضات ؟
قلت له سأقبل التعويض، لكن بشرط، أريد أن أعرف قيمة هزاع كم؟ عندما أعرفها سأدق بابكم، لم أذهب لاستلام تعويضات ، لأنني اعتبرت دم هزاع كفارة وفداء للسودان، وهذا ما جعلني أصبر وأسير في طريق النضال، ليس من أجل دم هزاع فقط، بل من أجل بلدنا الضائعة، ومن أجل الناس الذي هُضمت حقوقهم.. أنا لا أقلل من من قيمة الذين استلموا تعويضات، الناس ظروف، ومبدئي واحد، هزاع دمه يساوي رقاب كل الخونة، دية مادية وكلام فاضي زي دا ليس أم هزاع التي تفعل ذلك.

هل دعوتك لاستلام تعويضات اعتراف من النظام السابق بقتل ابنك؟
النظام لم يعترف بقتلهم، واستلام الدية على أي أساس .

لكن هناك اتهام بأنك تتاجرين بدم ابنك؟
لا أتاجر بدم الشهيد، غض النظر عن قضية كبيرة مثل قتل النفس، إذا كان لديك مال سرقه منك عضو بالمؤتمر الوطني أمام عينك ستقاضيه، نحن أبناؤنا قتلوا، ولم نعرف أين نشتكي، ولم نعرف أين المجرم لأنهم سلسلة من المجرمين والقتلة، ورأيت أن أفضل طريقة أن أجري وراء دم ولدي.

كيف؟
أن أسقط الحرامية والقتلة ديل ليُحاسبوا على دم ولدي .

أم هزاع علاقتك بالسياسة؟
أنا لا أنتمي لأي حزب سياسي، وأنا صاحبة قضية ومطلب، ومن لديه حق لن يتركه، وأنا قضيتي كبيرة، هي أن روح ابني أغلى من الكلاب الذي قتلوه، والموضوع بالنسبة لي موضوع عدالة، وبحثت عنها بالشارع والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، والله كافأني حسب تعبي.

ذكرتِ سابقاً أنك خرجتِ منذ مظاهرات 2013م؟
لما كنت بطلع مظاهرات الرجال كانوا (مدسيين) في بيوتهم، ويشهد على ذلك النشطاء الشرفاء، والآن يوجد متملقون كان عندما يتم الاتصال بهم لندوة أو شيء آخر يخافون من جهاز الأمن، أم هزاع كانت قدام، ورأس الحربة، ولا أستطيع أن أصف كمية الأذى الذي تعرضت له، وكل ما حدث جعلني أزداد قوة .

هل صحيح أن النظام السابق وفر لك وظيفة بروضة بنك السودان بعد استشهاد ابنك؟
عندما اشتغلت ببنك السودان، ولدي كان (يقدل) مثل الأسد، تم توظيفي في الروضة يوم (2-2-2012م)، واستشهد ابني يوم (25ـ9ـ2013م)، وكل الدنيا عارفة، يا رب كانوا عايزين يقتلوا ولدي لذلك وظفوني؟ يعني قتلوا ولدي ووظفوني؟ اسألوا من تاريخ تعييني ببنك السودان.
مهما حاولوا أن يكسروا من عزيمتي وتكلموا فيني، هذا لا يزيدني إلا إصراراً، وكما يقول المثل (العارف عزو ما في شي بهزو)، أنا عندي قضية وعزيمة وعهد مع ابني، وهذه الأشياء تجعلني لا انكسر أو أميل إلى شائعة، أو لأي ضغوطات.

حوار : وجدان طلحة
صحيفة السوداني


‫2 تعليقات

  1. استعمال كلمة اكره السياسي لا يليق بصاحب قضية والعالم لا يستخدم هذه الكلمةةبل يستخدم اعارض وليس اكره .
    برضو باعترافك الكيزان وفروا ليك فرصة عمل وهذا لا يتوفر للجميع السؤال هل حصلتي عليها بالواسطة وهنا وجب ان تعترفي انك جزء من الفساد او اذا حصلتي عليها بالكفاءة فهذا حقك كمواطنة وجب شكر الكيزان علي ان طريقتهم بالوظائف كانت سليمة ونزيهة وهي حسنة كان يجب عليك شكرهم وذكرها لهم احقاقا للحق .
    وصف الناس بالكلاب هو جريمة يحاسبك عليها القانون كان عليك ان تعرفي حدود الكلام لأنه لو اراد احد تربص وتصيد كلامك فانت مدانة بالسب والقانون معروف .
    دم ابنك عندك لا يدل بالدنيا ولكن الإسلام وحد دم جميع المسلمين بمائة من الإبل تدفع او لك حق القصاص والعفو … عليك تذكر قول الله تعالي فمن عفا واصلح فاجره علي الله … وقوله تعالي الصلح خير.
    الدم ما بجبر الدم بل يجبره العفو واحتساب الاجر والصبر وانتظار ما عند الله.
    لا تنساقي وراء الصحافة الصفراء والباحثين عن الشهرة. ..

  2. كل الدلائل تقول بأن هذه المرأة وبعد أن قبضت تعويض لدم إبنها من النظام السابق الآن نراها تُتاجر بدم إبنها وبصوره مُخجله حيث وبعد كل فتره تُطل علينا فى وسائل الإعلام ولا أدرى ما الذى تريده بعد أن قبضت ثمن دم إبنها وكذلك مكافأتها بتعيينها فى بنك السودان … يبدوا أنها تطمع فى مكافأه جديده ضمن شهداء فض الإعتصام مع أن إبنها توفى فى حوادث 2013 قبل الثورة بــــ5 سنوات والدليل على ذلك ظهورها المريب فى وسائل الإعلام كل شهر أو شهرين حتى تبقى قضية إبنها حيه وأن لا يطويها النسيان ؟!