رأي ومقالات

هيثم كابو: حمدوك (مؤسس) أدب الاستقالة بالمشهد السياسي السوداني


تختلف معه ولكنك لا تختلف عليه .. توقيت تقديم استقالته بحساب المعطيات والوقائع ونبض الشارع جعل ثلاث أرباع شخصيته السياسية عُرضة للتآكل اللحظي، ومن الصعب أن تتفق مع تقديراته الخاصة عقب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، لكنك لا تستطيع انكار ما قدمه من فتوحات في القضايا الإستراتيجية الكبرى التي تمثل أس أزمة السودان رغم ما تعرض له من تربص بعض الأحزاب التي أتت به واستهداف المكون العسكري الواضح لحكومته .. صفقنا له حد الهتاف عندما كانت كلمة الحق تتطلب الأخذ بيده والثناء عليه، وانتقدناه بشدة في مواقف تستدعي منه الحزم فكان شديد المرونة في ملفات لا تقبل غير القسمة على الحسم .
أمنياتنا بالتوفيق لدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي (مؤسس) أدب الاستقالة بالمشهد السياسي السوداني، وحتما سيجد المجلس السيادي أكثر من انتهازي ينتظر الفرصة، فالشرفاء حقا لن يقبلوا لعب الأدوار الرخيصة في مثل هذه التواقيت، والمجد والخلود للشهداء، والثورة مستمرة، والطريق شاق، والمسيرة طويلة، و(الردة مستحيلة).

هيثم كابو


‫2 تعليقات

  1. لا مجد ولا خلود ولا شهادة لفطيس دعاة المثلية وتحرر المرأة و الانسلاخ عن الدين و الاخلاق الدهيماء .
    الاستقالة اذا جات منو بدون عصر واذا اعترف بفشله كان يمكن تسميتها بأدب الاستقالة … لكنه انجز كل ما اراد منه صندوق النقد انجازه ورفع آخر دعم ثم غادر غير مأسوف عليه غردون مندوب الاستعمار الحديث .

    و إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم